زيارة مرتقبة للقاهرة : العليمي .. أمل جديد في استعادة الدولة اليمنية ..!!

كتب : العزي العصامي

يمثل وجود الدكتور رشاد العليمي على رأس مجلس القيادة الرئاسي الذي بموجبه اعفى الرئيس السابق عبد ربه منصور هادي نفسه من السلطة مع نائبه ، بارقة امل جديدة لكثير من ابناء الشعب اليمني بحثا عن السلام واستعادة الدولة المخطوفة .. خصوصا وأن وجوده على رأس هذا المجلس جاء في إطار توافقي حتى وإن تأخر الامر كثيرا .. فهو رجل دولة بكل معنى الكلمة ..

تعاملت مع الدكتور رشاد العليمي شخصيا مرات عديدة عندما كان وزيرا للداخلية ، وكنت حينها مكلفا من وكالة الانباء اليمنية سبأ لتغطية انشطة وزارة الداخلية وأنشطة الوزير اعلاميا ..

حضرت له عدد كبير من الفعاليات واللقاءات الهامة سواء على المستوى الوطني او عل مستوى وفود واجتماعات امنية لدول شقيقة ..

كما حضرت له بعض الاجتماعات والزيارات الميدانية واستمعت اليه كثيرا في خطاباته او حتى على المستوى الشخصي .. وتعاملت معها اعلاميا بالتنسيق مع ادارة العلاقات العامة ومكتب الوزير ..

وكنت الحظ عليه اهتماما بتناول الحدث الامني بما يعكس هيبة الدولة بعيدا عن الشخصنة على عكس وزراء آخرين يفرضون شخصهم على الحدث ويقولون مالا يفعلون ..

وهذا ما كان يؤكده لنا عند كل فعالية حيث يطلب منا ومن الادارة الاعلامية التابعة له التركيز في التغطية الخبرية على الحدث نفسه وليس على شخصه ..

العليمي يمتلك شخصية قيادية فذة وحس امني عالي ناهيك عن فكره الشخصي والاكاديمي المميز بثقافة عالية واستيعاب لكل شيء .. ولو ترك له الامر بدون منغصات لأوصل البلاد الى بر الأمان ..

رجل عاصر سنوات القوة والضعف للدولة وتعامل مع مختلف قياداتها وعلى رأسها الزعيم المرحوم علي عبد الله صالح، وجابه الارهاب بكل قوة وصلابة تحت قيادة الزعيم ، وواجه كل اشكال الخروج على الدولة في تلك الفترة ضمن مكونات الدولة ومؤسساساتها ..

شخص تشرب كثيرا من مباديء وقيم حزب المؤتمر الشعبي العام الوطنية وإن كان تكوينه ناصري كما يقال في بداياته الا انه تعمق في سياسة حزب المؤتمر ونأمل أن يتمكن من توحيد اجنحته المتفرقة ..

يقال أن العليمي فضل أن ينأى بنفسه جانبا خلال فترة انحدار الدولة في السنوات السبع الماضية، حتى جاءته الفرصة ليكون شخصية مقبولة لرئاسة الشكل الحالي لبقايا الدولة اليمنية وهي منقسمة مجزأة تحت وصاية أممية ..

اعتقد انه يمتلك من الخبرة والحكمة والصلاحية ما يمكنه من قيادة السفينة الى بر الامان اذا تركته الأحزاب والمليشيات يعمل لنفيذ ما كلف به لتحقيق السلام المنشود .. ويكون رئيسا توافقيا لكل اليمنيين ..

وفي إطار جولته الخارجية التي يقوم بها حاليا والهادفة الى حشد الدعم والتأييد لجهود مجلسه بهدف احلال السلام واستعادة الدولة في اليمن، نأمل أن تمثل زيارته المرتقبة لجمهورية مصر العربية المرتقبة غدا أو بعده بارقة أمل ايضا بالنسبة لأبناء الجالية اليمنية الكبيرة في مصر والتي تتجاوز مليون شخص جلهم من النازحين جراء الحرب في البلاد..

مع كل الحب والتقدير لشعب مصر ، فنحن  نحتاج لمزيد من التسهيلات والمعالجات لأوضاع جاليتنا بطلب رسمي وقرار سيادي وتخفيف رسوم الاقامة وتوفير فرص التعليم بالمدارس والجامعات مع ان فخامة الرئيس المشير عبد الفتاح السيسي  والحكومة المصرية لم يقصروا أبدا في رعاية اليمنيين واستيعابهم ضمن مكونات اجتماعية بمختلف المحافظات، والشعب المصري مضياف ولم يتعامل مع اليمنيين الا بكل ود وترحاب .. ولهم منا جميعا كل تحية  تقدير ..

#ابتسم_انت_يمني
#رشاد_العليمي
#العزي_العصامي