حاوره : زَبين عطية
كشف مدير فرع المؤسسة العامة للكهرباء في محافظة شبوة المهندس/ عوض محمد القربوع الأحمدي ان الإنطفاءات المتكررة للتيار الكهربائي ناتجة عن زيادة الاستهلاك للطاقة في ظل العجز القائم الذي تعاني منه المحطة المركزية للتوليد بمدينة عتق التي تغذي عاصمة المحافظة وتسع مديريات اخرى ، موضحا ان حجم العجز القائم حاليا في الطاقة على مستوى المحافظة مع حلول صيف هذاالعام بلغ 20 ميجاوات بينما لا تتجاوز الطاقة التوليدية المتوفرة في محطات الكهرباء الاربع عتق ، بيحان ، النقوب ، عرما 40 ميجاوات في وقت يقدر الإحتياج الفعلي المطلوب لتغطية الاستهلاك يزيد عن 60 ميجاوات بسبب الاستهلاك الكبير مع ارتفاع درجة حرارة الجو الذي يدفع المواطنون الى تشغيل اجهزة التبريد .
وقال في لقاء صحفي ان برنامج توزيع ساعات تشغيل التيار الكهربائي بين المدن والمناطق من محطة عتق المركزية للتوليد تتم وفق نسبة تسديد المشركين لتعرفة الاستهلاك فكلما زاد عدد المسددين في كل منطقة او قطاع يعطى له ساعات تشغيل اكثر .
..وفيمايلي نص المقابلة :
١- نود اعطاءنا لمحة موجزة عن جهود ادارتكم في تحسين مستوى خدمة الكهرباء ؟
مرحبا بكم .. لدينا أكثر من ستين الف مشترك في محافظة شبوة موزعة على سبعة عشر مديرية ، عندنا أربع محطات كهرباء عامة في المركزية في عتق ومحطة في بيحان العلياء ومحطة في النقوب بمديرية عسيلان ومحطة رابعة في عرماء ... شبوة تحتاج الى طاقة توليدية لاتقل عن ستين ميجاوات في هذا الصيف 2022 م ، بينما الطاقة المتوفرة لاتتجاوز أربعين ميجاوات اغلبها مستاجرة وأكثر العجز في التسع المديريات المربوطة بالمحطة المركزية في عتق، بالنسبة لمحطتي بيحان العلياء والنقوب ليس بهما عجز والطاقة كافية العجز هو قائم في محطة عتق .
نحن هنا في الادارة نبذل جهود في اكثر من اتجاه اكثرها في توفير متطلبات الشبكة بعد توقف وزارة الكهرباء والحكومة عن الدعم فروع المؤسسات في المحافظات حيث كان يأتي الدعم عن طريق برنامج استثماري كمخصصات أعمدة وأسلاك ومحولات وقطع غيار المحطات هذا كان تمويل حكومي تصرف لكل محطة سنويا ، ولكن خلال الثلاث السنوات الاخيرة انقطع هذا الدعم ، وإنما تتم المعالجات بجهود ذاتية من إدارتنا ومن السلطة المحلية لتحسين الشبكة ولكن تعتبر ضئيلة مقابل حجم العمل المطلوب .
٢- ماهي اسباب الانطفاءات المتكررة في التيار الكهربائي ؟
- نحن نعاني من عدة اشكاليات في الكهرباء التي تؤدي الى انقطاع التيار فإذا توفرت الطاقة انقطع الديزل وإذا توفر الديزل جاء الصيف ووقتها يحدث عجز في الطاقة نتيجة الاستهلاك الكبير لاجهزة التبريد واحيانا نتيجة مشاكل فنية .
وانتم تعرفون ان هذه الاشكاليات نتاج طبيعي أفرزتها الاوضاع الراهنة في البلاد خلال السبع السنوات الماضية ، مثل هذا الضرر لحق كل إدارة حكومية خدمية مرتبطة بحياة المواطنين خلال السبع السنوات الماضية فلا احد يقدر يقول إنه كامل وعلى مايرام .
ماهي طبيعة المعالجات التي اتخذتموها حيال هذا العجز ؟
- نحن عملنا على توزيع العجز على الفروع التي لا تسدد قيمة الاستهلاك ، حيث عملنا ثلاث مجموعات المجموعة الأولى هي اعطاءهم ساعات تشغيل اطول وفق نسبة تسديدهم ، والمجموعة الثانية بساعات أقل في والمجموعة الثالثة ساعات منخفضة ، بمعنى تم ربط برنامج التشغيل في محطة عتق وفقا و نسب التسديدات التجارية ولان نسبة التسديد في عتق تعد اعلى وافضل مقارنة بالفروع لذا تعطى لها ساعات اطول .
- وصلت قبل اسبوع الى محطة عتق الكهربائية موالدات جديدة ..هل ادخالها الخدمة ستحل مشكلة العجز ؟
- المولدان اللذين وصلا بتاريخ 23 مايو2022 هي تابعة للشركة المشغلة ليست للتعزيز وإنما لتخفيف العجز الذي لديهم في الطاقة المتفق عليها وهي 20 ميجا .
ماهي الخطط القادمة لديكم لتعزيز الطاقة ?
ج- هناك خطط إستراتيجية متوسطة ، اما بالنسبة للخطط الاستراتيجية هي إيجاد طاقة تعمل بالغاز لكن إنشائها يحتاج الى وقت طويل وتكلفة مالية باهضة يصعب في ظل هذه الظروف الصعبة .
- كيف تقيمون تفاعل المواطنين في تسديد تعرفة الاستهلاك ؟
- للاسف هناك متخلفين كثر عن تسديد قيمة الاستهلاك ،وللاسف في وقت تجد ان اقل معدل شخصين في كل منزل يتعاطون القات تجدهم ينفقون الاموال الطائلة قد تصل الى انفاق ثلاثمائة الف خلال الشهر الواحد ، وعندما تصلهم فاتورة الكهرباء بمبلغ ثلاثة الف تجدهم يتهربون عن التسديد.. وبصراحة هناك مجموعة قليلة جداً الذين يبادرون الى التسديد بانتظام وهم الذين يتمركزون في مدينة عتق وخاصة سكان عتق الأصليين وبعض المجتمعات في بعض المديريات، ولكن الغالبية العظماء في الأرياف ما تدفعون قيمة الاستهلاك وعندما نقطع اونفصل عليهم التيار من المحول او العمود يقومون بارجاعه واذا فصلنا المحول يعيدوه من أنفسهم وإذا طلبتا تنفيذ حملة ملاحقة فعلينا إن نستعين بأربعين طيارة هليكبتر وقوة من المارنز..!
- انباء تحدثت عن قرب نفاذ مادة الديزل المشغل لمحطات الطاقة في شبوة ..ماصحة ذلك ؟
- نعم صحيح الديزل المشغل لمحطة عتق المركزية على وشك النفاذ وذلك بسبب نفاذ الكمية المخصصة من المنحة السعودية و تاخر وصول دفعة جديدة من المنحة،و بعد انقطاع الامداد من المنحة نحصل على ناقلة واحدة في كل ثلاث ايام وهي من كمية اسعافية اشترتها الحكومة .
لدينا اكثر من توجيه من الجهات الحكومية العليا منذ سنوات بمداد المحطة بكمية معينة من مارب وكان واخر توجيه من المدير العام التنفيذي للشركة اليمنية للنفط اليمنية موجهة مديرعام فرع الشركة بمارب بتحميل ناقله ديزل يوميا ولكن هناك عراقيل نواجهها في تحميل هذه الناقلة حيث لايتم تحميلها بشكل منتظم .
صراحة إذا لم يصل ديزل خلال ال4 الأيام القادمة بالكميات المطلوبة لتشغيل الطاقه المتوفرة فان اغلب الطاقة المتوفرة ستتعرض للتوقف .
- ماذا تود قوله في ختام هذا اللقاء ؟
نود أن نقول في ختام هذا اللقاء هو نامل من السلطة تفديم دعم سخي والوقوف معنا في توفير متطلبات المؤسسة ودعمنا بالأمن لكون هناك من يعترض عمالنا بالتهديد و الاستفزازات
.
