آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-06:25م

أخبار وتقارير


خلافات الشهر الثاني داخل أروقة المجلس الرئاسي .. هل انتهى شهر العسل مبكراً؟

الأربعاء - 25 مايو 2022 - 09:13 ص بتوقيت عدن

خلافات الشهر الثاني داخل أروقة المجلس الرئاسي .. هل انتهى شهر العسل مبكراً؟

عدن ((عدن الغد)) خاص:

 

تصاعدت خلال يومين ماضيين حدة خلافات سياسية بين قيادات المجلس الرئاسي في اليمن عقب قرارات تعيين أصدرها رئيس المجلس الرئاسي د. رشاد العليمي .

وتضمن القرار تعيينات ضمن مكتب رئاسة الجمهورية .

وقالت إدارة المكتب الرئاسي ان القرارات داخلية وتخص العليمي وادارته.

وقوبل قرار تعيين محمد المقبلي رئيسا لدائرة الشباب في رئاسة الجمهورية باعتراض المجلس الانتقالي وقيادته والتي وصفها بانها غير توافقية وغير مقبولة .

وندد الانتقالي بهذا القرار وقال انه يرفضه فيما لم يصدر أي تعليق رسمي او تعقيب من قبل رئيس المجلس الرئاسي او ادارته .

وهذا اول خلاف يظهر الى السطح ضمن قوام المجلس الرئاسي الذي علقت عليه امال كبيرة .

وجاء الخلاف عقب يومين فقط من تصريحات رسمية وكلمة القاها بمناسبة 22 مايو الرئيس رشاد العليمي والتي اكد فيها سعيه لتوحيد المؤسستين الأمنية والعسكرية في المناطق المحررة .

ويعتقد ان سبب الاشكال الأخير قد يعود الى الخلافات الجذرية بخصوص توحيد المؤسسات الأمنية والعسكرية وجعلها ضمن قوام امني وعسكري واحد .

ويرى مراقبون ان الخلاف حول توحيد المؤسسات الأمنية والعسكرية ربما ظهر على شكل خلاف حول قرارات تعيين الامر الذي يعني ان الازمة الحاصلة ربما تكون اكبر من مجرد قرار تعيين.

وبدأ واضحا منذ اللحظة الأولى منذ تشكيل المجلس الرئاسي في اليمن ان هناك توجهات دولية واضحة بهدف انهاء الحرب في اليمن والذهاب صوب تسوية سياسية .

وجاءت الخطوة الأولى عبر توحيد كافة القوى السياسية التي تناهض الحوثيين والتي تمثلت لاحقا في شكل المجلس الرئاسي.

ولاحقا لم يتبق الا القيام بالخطوة التالية وهي توحيد المؤسسات الأمنية والعسكرية ضمن قوام واحد يمكن من تسهيل عملية السلام في اليمن .

لكن يبدو ان هذه الخطوة لن تكون بالسهولة التي قد يتوقعها كثيرون خصوصا مع عدم حسم الأطراف الدولية اللاعبة في ملف المناطق المحررة ملف تنازع مصالحها واستحقاقات حضورها في ملف التسوية السياسية لنهاية الحرب في اليمن .

ويعكس الاختلاف الناشب والأخير ربما معضلة التناقضات الكبيرة بين الأطراف المشكلة للمجلس الرئاسي والتي ذهبت اليها ودونما خطة عمل واضحة يمكن لها ان تنظم الية عمله.

ويرى مراقبون انه ودون تدخل التحالف العربي لضبط العلاقة داخل أروقة المجلس الرئاسي فان الخلافات ستعرف طريقها دائما.