آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-05:58ص

أدب وثقافة


هل انت بخير يا صديقي؟

الأحد - 22 مايو 2022 - 10:45 ص بتوقيت عدن

هل انت بخير يا صديقي؟

كتب / ديان محسن الغزالي:

هل انت بخير يا صديقي؟

أتمنى أن أكون كذلك!

ولكن

كيف أخبرك أنَّ الحياة تسير عكس ما أريدُه تماماً ؟ 

أتمنى بقاء الشيء فيزول،  أُقدِّم قلبي قُربانًا مِن أجل لحظة اطمئنان فأمكُث في الخوف وحدي، 

أسعى جاهداً ألّا أُصِيب أحداً بأذى فيؤذيني الجميع. "

حالي كغريق يجيد السباحة ولكن مشكلته انه غرق في وسط البحر

فكيف له أن ينجو؟

حالي كذلك الغريق بين العزم والتردد وبين الأمل واليأس 

 هكذا أصبح حالنا

لا ندري في أي حال نحن 

ورغم هذا كله إلا اننا نحاول أن نكون بخير والحمد لله 

بينما وجدنا أنفسنا في بلد تحطيم الطموح وتسفيه الإحلام

نحاول أن نحقّق ولو شيء قليل مما نحلم به ونطمح الوصول إليه

التخلّف في بلدنا يقتل الوعي والثقافة

وحشيّة الجهل تعبث بأرواح الحالمين واصحاب الإبداع والطموح 

حتى وإن كنت قد أحرزت وحقّقت شيء ما إلا إنّني دفعت ثمنه فالحياة لن تعطي شيء إلّا بثمن 

واغلى ثمن ندفعه يا صديقي سنين عمرنا التي تمضي واجمل ايام حياتنا ونحن نكابد صراع وهم المستقبل والسعي ورائه ...

وعزائي أن المحاولة في بلدنا إنجاز وتحقيق...

 

 بلد تفوح منه رائحة الدم، وتتطاير فيه أشلاء الضحايا، نمسي بسماع اصوات الرصاص القاتل ونصحو بصوت المدافع والدبابات

بلد نسمع فيه آهات المظلومين وأصوات صراخ السائلين في المساجد بسبب الفاقة والجوع 

بلد نرى فيه كثير من الأسر المتعفّفة تملأ الشوارع وأرصفة الطرقات وما ذاك إلا للحصول على ما يسد رمق أو يقضي حاجه 

بلد يأكل بعض أبنائه من القمامة وفتات المترفين

بلد كل شيء فيه يبعث اليأس والإحباط 

ورغم هذا كله إلّا أنني ما زلت أحاول واحاول 

عام اوشك على الإنقضاء وأنا امضي قدماً في سبيل تحقيق حلمي والوصول لمبتغاي.

 

وما زال المرء يحاول في بلد كهذا فسيصنع تغييراً بلا شك 

وسيصل ذات يوم مهما كان الطريق وعراً وشاق.

 

والآن أخبرني:

ماذا عنك يا صديقي؟