في وداع الأستاذ المهندس موسى الحازمي

أقيم عصر أمس مجلس عزاء في وفاة الشخصية الوطنيه الأستاذ المهندس موسى حمود الحازمي أبرز مؤسسي مؤسسة 14 أكتوبر للطباعة والنشر
وقد توافد العشرات إلى مجلس العزاء الذي أقيم في فندق زهرة اللوتس السياحي بخورمكسر من أقربائه وأهله وأصدقائه وزملائه ومجايليه ليقدموا إلى نجليه المهندسين نزار وصلاح واجب العزاء لوفاة والدهما عرفاناً بما قدمه للوطن من خدمات جليلة للوطن في مجالات الطباعة الذي كثيراً من تدرب على يدي الراحل وحتى وفاته
ورغم غياب الجهات الرسمية عن مجلس العزاء لأسباب وظروف مختلفة نعيشها ومنها الحرب
فقد عبر المهندسان نجلا الفقيد عن شكرهما البالغ للذين حضروا العزاء الذي يعد وفاءاً وتقديراً كبيراً لدوره في صناعة الجملة والكلمة والحرف ولتكون في متناول القارئ الكريم
وكانت عدد من برقيات التعازي قد بعثت بها شخصيات وطنية وإجتماعية وسياسية إلى نجلي الفقيد عبرت فيها عن الأسف البالغ لوفاة الفقيد الذي يعد علما بارزاً في مجال صناعة وتطور الطباعة ومصنع الكراريس وبوفاته خسر الوطن وعلى وجه الخصوص مؤسسة 14 أكتوبر للطباعة والنشر شخصية فذة عمل بإخلاص في هذا المجال لأكثر من 50 عاماً لإبراز هذا الصرح الوطني الإعلامي الثقافي إلى الوجود

وأشادوا بمناقب الفقيد الذي تدرب على يديه العشرات من الموظفين والمهندسن والعمال وإدارته بإقتدار المؤسسة الطباعية فنياً وإدارياً ومالياً ويمكن القول بأنه كان يعد المرجع الحقيقي للمؤسسة وتطويرها التي أعتمدتها الدوله كمؤسسة رسمية لها في طباعة صحيفة 14 أكتوبر الشبه الرسمية للدولة بالإضافة إلى طباعة أغلب الصحف المحلية المختلفة الإتجاهات سياسياً وإعلامياً وثقافياً وإجتماعياً وتربوياً وعلمياً وتاريخياً ومعرفياً بالإضافة إلى الدور المميز لمصنع كراريس الورق المخطط في تلبية طلبات السوق المحلي وطباعة وتوفير الكتاب المدرسي للمرحلتين الاعداديه والأساسية... إلخ

ويعد الفقيد من الكفاءات النادرة والمتخصصة في مجال الطباعة فهو خريج بريطانيا في مجال تكنولوجيا الطباعة (بكلاريوس) وتلقي عدداً من الدورات التدريبية في مجال الطباعة أكسبته معارف وعلوم مختلفة في عدة دول منها بريطانيا ألمانيا الغربية إيطاليا قبرص الكويت

ويعد الفقيد من ذوي المواهب في مجالي الرسم بالالوان الزيتية وكتابة الخط العربي بأنواعه المختلفة
وينحدر الفقيد من أسرة موهوبة في مجالات مختلفة
فله أربعة أخوان وأختان..
فأخوه منور كان رئيساً لقسم هيئة الإذاعة البريطانية الbbc وأستقر به المقام في دولة الإمارات حتى وفاته
وأخوه طه الذي يحمل شهادة الدكتوراة في الطاقة الشمسية وتحلية المياه هو أول من عمل تجربة توليد الكهرباء بواسطة تربونين صممهما بنفسه وصنعا في إيطاليا وقد جرى تجربتهما بنجاح في محطة كهرباء حجيف بالمعلا

وكان المصمم او المخترع يهدف إلى تركيب 75 تربوناً على رأس جبل شمسان لتمد عدن بالكهرباء بواسطة الرياح إلَّا أن المشروع الذي كان يعد فريداً من نوعه في منطقة الشرق الأوسط دفن قبل أن يدفن مخترعه
أما أخوه زين فقد أنيطت به لعدة سنوات وكيلاً للتربية والتعليم أبان ج ي د ش

فيما أخته زينب كانت محاضرة لعدة سنوات في جامعة السوربون بباريس في فرنسا

ويعد الإعلامي البارز المخضرم المرحوم علوي محمد جعفر السقاف إبن أخته طيبة وكذلك أخوه جعفر محمد جعفر السقاف كان مديراً عاما لمصافي عدن وكبير مهندسيها فيما إبنة أخوه قدرية زين الحازمي تعد أول عميدة تربوية لكلية البنات في خورمكسر قبل الإستقلال الوطني لعدة سنوات وأستقر بها المقام في دولة الإمارات

وأخيراً أقترن الفقيد بالتربوية القديرة مريم يوسف هتاري التي تعد الرائدة لرياض الأطفال في ج ي د ش وقد وافاها الأجل قبل عدة سنوات وقد أنجبت له المهندسان الكبيران نزار وصلاح اللذان حالياً يتبوان وظائف كبيرة في مجالي الهندسة الاليكترونية والكهربائية