آخر تحديث :الخميس-28 مارس 2024-08:34م

أخبار وتقارير


جوازات الحوثي وشبهات التزوير وتهريب قيادات إيرانية إلى خارج اليمن.. كيف أعاقت رحلات مطار صنعاء؟

الجمعة - 13 مايو 2022 - 11:30 م بتوقيت عدن

جوازات الحوثي وشبهات التزوير وتهريب قيادات إيرانية إلى خارج اليمن.. كيف أعاقت رحلات مطار صنعاء؟

عدن (( عدن الغد)) خاص:

 

كتب: خلود الحلالي

مع إعلان الحكومة الشرعية عن السماح المؤقت بتنقل اليمنيين الحاملين لجوازات سفر صادرة من صنعاء الواقعة تحت سيطرة مليشيات الحوثي الحوثي المدعومة من إيران، يشدد مراقبون على أهمية الرقابة الصارمة بالتدقيق في الهويات، في ظل المعلومات المتواترة والتحذيرات من تهريب قيادات إيرانية بهويات سفر مزورة من اليمن.

ووفقاً للمصادر التي طلبت عدم كشف هويتها، فقد كانت الهويات المزورة، واحدة من المحاور المرتبطة بوصول ومغادرة أخر طائرة عُمانية الشهر الماضي، بعد معلومات عن مغادرة قيادات وعناصر إيرانية على متن طائرة سلاح الجو العماني، التي نقلت أيضاً أجانب محتجزين لدى اليمنيين، بناءً على وساطة مسقط مع الحوثيين بطلب من حكوماتهم.

وحسب المصادر فإن الطائرة التي أقلعت في الحادية عشر صباحا يوم 24 أبريل 2022، المنصرم، من مطار صنعاء إلى سلطنة عمان كان على متنها ثلاثة قيادات إيرانية حصلت على وثائق وجوازات سفر يمنية مزورة، وتحمل أسماء (م. ع. أ. م)، و(ر. ع .أ .م) و(ت. ع. أ. م)، يتحفظ نشوان نيوز عن نشر كامل الهويات، إلى حين التحقق منها بصورة قانونية، ولم يتسن على الفور، الحصول على تعليق رسمي من السلطات الُعمانية.

وتقول المصادرإن المليشيات الحوثية، أصدرت وثائق مزورة لقيادات وخبراء عسكريين ايرانيين ولبنانيين، بهويات يمنية، من أجل التحايل على الاجراءات الأمنية في أي مطارات وسيطة بين مطار صنعاء والوجهة الأخيرة لهذه العناصر.

وليست هذه المرة الأولى التي يجري الحديث فيه عن تهريب مليشيات الحوثي قيادات عسكرية وخبراء من الحرس الثوري الايراني، وحزب الله اللبناني، بوثائق وجوائز سفر يمنية مزورة، حيث تقول مصادر حكومية إن المئات من المقاتلين تدفقوا للأراضي اليمنية بشكل غير شرعي، عبر أسماء وجوازات مزورة، أو عبر الدخول خلسةً من الحدود البحرية والبرية، وأن معظم هؤلاء شاركوا سابقاً في الحرب السورية، وذلك من العام 2011.

كما تستخدم المليشيات عملية تزوير وثائق وهويات السفر، لتهريب قياداتها إلى الخارج او تسهيل تنقلاتهم وتحركاتهم ومن وإلى اليمن عبر مطارات سيئون وعدن، او عبر المنافذ البرية الحدودية مع سلطنة عمان، وسط مخاوف من أن تزيد عمليات التزوير، بعد السماح برحلات من مطار صنعاء.

وفي السياق، يأتي إعلان الحكومة الشرعية عن إجراءات لاعتبار الوثائق الصادرة من صنعاء، مؤقتة يجري استبدالها بعد التأكد من الهويات من قبل سفارة اليمن في الأردن، كجزء من الاحترازات التي تحاول وضع حد للتزوير وتهريب القيادات.