آخر تحديث :الأحد-30 يونيو 2024-09:21م

أخبار وتقارير


مشاهد طريفة من شوارع صنعاء.. حمولة زائدة و6 خراف على دراجة نارية

السبت - 23 أبريل 2022 - 04:55 م بتوقيت عدن

مشاهد طريفة من شوارع صنعاء.. حمولة زائدة و6 خراف على دراجة نارية

(عدن الغد)متابعات.

ليس عرضاً بهلوانياً في سيرك، بل إنها مأساة حقيقية يوثقها فيديو تم تصويره في شوارع العاصمة اليمنية صنعاء، يظهر دراجة نارية على متنها شخصان يحملان 6 خراف بين أحضانهما بطريقة مذهلة، ليصف المقطع خلال بضع ثوان ثقافة التحدي وعنفوان اليمنيين في مواجهة أزماتهم المعيشية الخانقة.

وعلى الرغم من أن الدراجة نجحت باحتواء تلك الحمولة إلا أن المفاجأة حدثت عند وقوع أحد الخراف على قارعة الطريق.

واللافت أن الدراجات النارية باتت حلاً اعتيادياً في اليمن، نتيجة انعدام المشتقات النفطية وغلاء أسعار المحروقات كالبنزين والديزل، كونها ساهمت بحل مشكلة المواصلات وإيجاد وسيلة ميسرة للنقل لكنها تؤدي لمخاطر كارثية.

وبهذا الصدد، انقسمت تعليقات النشطاء على الفيديو ما بين منتقد للظروف والأزمة التي تمر بها البلاد، وبين معارضين لظاهرة التنقل على الدراجات النارية بحمولة تزيد عن شخصين، ما يعرض ركابها للخطر. وقال بشير الرميم: "ليس هناك مشكلة في الفهم لكنها الضرورة والحاجة بل هناك الكثير من المرضى نساء ورجال يتم إسعافهم فوق الدراجات النارية في حالات إنسانية حرجة للغاية".

وقال عبدالله الحرازي، البترول شبه معدوم، وهذه طريقة للتوفير، لو أنهم استأجروا وسيلة مواصلات أخرى لكانوا دفعوا أجرة مضاعفة، بينما اعتبر عصام المريسي أن "هذه الظاهرة ليست ناجمة عن سوء وعي بل إنها ثقافة تحدٍ لقهر الظروف وإبهار المحيطين". فيما رأى نشطاء آخرون أن هذه السلوكيات التي تحصل في اليمن تعكس حالة سوء المعيشة جراء ازدياد نسبة الفقر وانقطاع الرواتب وعدم وجود فرص عمل.

وفي نفس السياق، انتشرت العديد من الصور على مواقع التواصل الاجتماعي في اليمن لأصحاب الدراجات النارية وهي تحمل ركابا يصعب إحصاء عددهم على متنها، لينبري النشطاء في شن انتقادات لهذه الظاهرة التي أصبحت ممارسة يومية نتيجة حاجة الناس للتنقل في ظل غلاء أجرة ركوب الباصات العامة والتي لا يستطيع دفعها المواطن البسيط، مؤكدين أنها أخطر من جبهات الحروب، كونها تؤدي إلى سقوط الضحايا بانحراف مفاجئ أو حادث يؤدي للوفاة أو لإصابات بليغة وعاهات مستدامة، مشددين على أهمية نشر الوعي المجتمعي بخطر زيادة الحمولة وكف العبث بأرواح الناس على الشارع العام.

وأكدت مصادر حقوقية، أن هناك أكثر من مليون يمني يستخدمون الدراجات النارية كمصدر دخل لإطعام أسرهم أو كوسائل مواصلات أجرة في مختلف مدن اليمن، وساهمت منظمات دولية في توزيع آلاف الدراجات على ضحايا الحرب والفقراء المعدمين لتأجيرها أو العمل عليها من أجل طلب الرزق.