آخر تحديث :الجمعة-05 يوليه 2024-10:47م

أخبار وتقارير


في موضوع الكفيف "اسامة محمد" شكراً لهذا الثنائي

الإثنين - 28 مارس 2022 - 07:19 م بتوقيت عدن

في موضوع الكفيف "اسامة محمد" شكراً لهذا الثنائي

خالد هيثم

في مساحات الإنسانية ، دائما تكون المواعيد لمن يمتلكون قدرة الحضور الجميل الذي يمنح المواقف روح بمحتوى رسالة مجتمعية ، مضمونها أن الناس للناس وأن الأخلاق لا تعترف باي زمان ومكان وتتجاوز أي جغرافيا ، ولها حوار دائم تقبل فيه كل شيء ينتسب إلى روح وعطاءات المجتمع.
قبل أيام نشرت موضوع على صفحتي في صيغة فيديو يحمل بين اوقات القليلة جدا حالة انسانية بحتة ، تتمثل في متاعب الشاب الكفيف " اسامة محمد" الذي يقدم روح جميلة بين جدران كلية الآداب ، وقسم الإعلام ، كطالب يأتي من لحج الى عدن ، من بوابة متاعب يتحملها للوصول إلى حيث يريد ، أولها البعد وثانيهما ظروفه القاسية.
رسالة ذهبت الى روح الإنسانية في شخصيتين رائعتين هما الأستاذين رشاد هائل سعيد  ورياض عبدالجبار الحروي ، والذين قدما مساحة في جمال التعاطي الجميل مع هكذا مشهد لطالب طموح يتحدى الصعاب وظرفه القاسي مع المتطلبات خصوصا وهو من بين ثلاثة أشقاء تغيب عنهم نعمة البصر في أسرة بسيطة جدا تسكن في احدى قرى مديرية تبم بمحافظة لحج.
بهكذا مواقف تكون الدينا بخير ، وتكون الحياة قادرة على تبقينا في حضن الإنسانية التي نحتاجها كثيرا في مثل هذه الأيام التي يعاني فيها الناس كثيرا .. لا يحتاج "رشاد هائل" لكثير من الكلام فعطاءه جزء من موطن العطاء "مجموعة هائل سعيد انعم" ، الذي يمر على خارطة مفتوحة في رفقة أحوال الناس ، وعلى نفس المنوال يكون الحديث عن رياض عبدالجبار الحروي ، مفتوح على مصراعيه في مواقف الجمال التي يمنح بها الاخرين كثيرا من العطاء الرائع.
كل الحب مني شخصيا لهما بما قدماه ومن خلاله كان للكفيف “اسامة محمد” ، موعد من الفرح يلبي الحاجة في نطاق ظرفه القاسي مع الحياة ، ووضعيته التي قدر الله عليه فيها أن يبقى فاقدا للبصر.
هذه السطور رسالة مجتمعية ذات صلة بروح الإنسانية ، خصوصا ونحن عالى اعتاب شهر رمان الفضيل ، وما أحوج الناس لهكذا مواقف وعطاء تخفف عنهم الويلات.