اعتبر الناشط السياسي محمد الثريا ان وقوف محافظ شبوة عوض ابن الوزير على مسافة واحدة من جميع الاطراف هي خطوة جيدة بالنظر للوضع الذي تمر به المحافظة.
لافتا ً انه من الواضح تبني محافظ شبوة سياسة النأي بالنفس ومحاولة الوقوف على مسافة واحدة من جميع الاطراف، وهي خطوة نراها جيدة في صالح إدارة المحافظة وتطبيع أوجه الاستقرار فيها، كما ويمكن اعتبار ذلك تصرفا حكيما بالنظر الى الظرف السياسي الحالي وما تمر به المحافظة وجوارها من فوضى وإحتقانات سياسية أدت كثيرا الى مضاعفة المعاناة الانسانية لدى سكان تلك المحافظات .
واضاف "الثريا" في منشور على حائط صفحته بالفيسبوك : في رأيي ، كانت أهم جملة في حديث ابن الوزير أثناء مقابلة صحيفة الانبندنت له قبل يومين، هي قوله : " شبوة تتسع لكل أبنائها، ولن أضع نفسي مع طرف ضد أخر، يجب إستيعاب الكل ، ولقد سبق ونوهنا يومها أن قدوم محافظا جديدا لشبوة ليس بالضرورة أن يقرأ كإستهداف لطرف سياسي بعينه، وهو ما أكده ابن الوزير في حديثه للصحيفة، فالرجل جاء توافقيا ونتاج تفاهمات أكبر حين تتعدى بطبيعتها تأثير الداخل عليها .
مشيراً كغيره من المسؤولين اليمنيين لايستطيع ابن الوزير التحرك خارج رغبة قيادة التحالف أو حتى الإشارة إلى وجه القصور لديهم في دعم المحافظة وإستقرارها، لذلك رمى جميع مسببات العبث وتردي أوضاع المحافظة في خانة الصراع السياسي بين القوى الموالية للتحالف وإعتداءات الحوثيين ..
وتابع الثريا: في الواقع، لم يكن ذلك تشخيصا دقيقا للإشكالية، لكن واضح ان المحافظ الجديد قد فهم الدرس وأستوعب جيدا السبب الذي أدى إلى إزاحة سلفه عن السلطة ونفيه خارجا، ففضل أن لايغرد بغير لحن التحالف، وهي بالمناسبة شرطية البقاء في السلطة والتي تتعلق بعدم إغضاب المتحكم بغية الاستمرار في المنصب والمشهد عامة.
مختتما منشوره بالقول : لازال من المبكر الحديث عن تحقيقه نجاحات أو تحول ملموس، لكن في تقديري أن الأشهر القادمة بما تحمله من تحديات هي من سيحكي قصة نجاح قرار تعيين ابن الوزير محافظا لشبوة الإستراتيجية من عدمها .
