منذ انطلاقة الحملة الوطنية الطارئة ضد شلل الاطفال في عموم مديريات وادي
وصحراء حضرموت يوم الثلاثاء الموافق 22 فبراير والتي ستستمر على مدى 6
ايام من بيت الى بيت ، بلغ عدد من اخذوا اللقاح في عموم مديريات وادي
وصحراء حضرموت على مدى ثلاثة ايام ( 86 الف 726 طفل وطفلة ) ، من عمر يوم
– 10 سنوات ، بنسبة ( 49,2% ) من اجمالي المستهدفين 178 الف و190 طفل
وطفلة في عموم مديريات الودي والصحراء من خلال الفرق الميدانية الذي يبلغ
عددها 466 فريق متحرك وعدد 8 فرق ثابتة ،
فيما بلغت عدد المنازل التي تم زيارتها خلال الثلاث الايام الاولى من
الحملة ( 38 الف و 797 منزل ) بنسبة 54% من اجمالي المنازل المستهدفة (72
الف 191 منزل ) .
اوضح ذلك لوسائل الاعلام مدير إدارة برنامج التحصين الموسع / جعفر ربيّع
بن عبيدالله , مشيرا بأن الفرق الميدانية العاملة بالحملة تبذل جهودا
تشكر عليها برغم العراقيل التي تواجهها , متمنيا بأن ما تبقى من ايام
الحملة الثلاث الايام القادم والتي ستستأنف عملها اليوم السبت 26 فبراير
، ان تحقق نسبة عالية ، واشار / بن عبيدالله في تصريحه مخاطبا الاسر
الرافضة لعملية اللقاح للوقاية من هذه المرض الخطير شلل الاطفال بالقول :
ما أود طرحه بخصوص محاربة التطعيم من قبل بعض تلك الفئة مرة بحجة القضاء
والقدر و اخرى بحجة أن الصحة والمرض بيد الله سبحانه وتعالى و ثالثة بحجة
ان اليهود والنصارى لن يعطونا ما ينفعنا ... وهكذا، مضيفا ، انه للأسف لم
يتمعنوا في الأمر و لم يسألوا أهل الذكر في هذا الجانب او المختصين فيه،
متجاهلين أن اللقاحات هي ناتج علم مٓنّ الله به على علماء اجتهدوا و
ثابروا وتعبوا الى ان استطاعوا بتوفيق الله الوصول الى انتاج هذه
اللقاحات التي اثبتت فعاليتها في خفض معدلات العديد من الأمراض المشمولة
بالتطعيم و منها شلل الاطفال .
واشار / بن عبيدالله ، انه يكفي اننا في مجتمعنا الحضرمي لم نعد نسمع
المثل الشائع قديماً ( لا تحسبه صيب إلا بعد الحصبة و القطيب ) والصيب في
اللهجة الحضرمية تعني الاولاد او الذرية ، حيث انه بفضل الله سبحانه
وتعالى و بفضل اللقاحات التي يسر الله لعلماء المناعة تركيبها تم استئصال
مرض القطيب ( الجدري ) وتم خفض حالات الحصبة الى أدنى مستوى .
وأكد بن عبيدالله في تصريحه بالقول : لا اعتقد مطلقا ان العلم الشرعي
يدعو الى ان يكون المؤمن مريضاً او مشلولاً في الوقت الذي تتوفر فيه
الوسيلة الوقائية الفعالة للوقاية من شلل الأطفال او الحصبة ( وغيرهما من
الأمراض ).
ودعاء مدير إدارة برنامج التحصين الموسع بمكتب وزارة الصحة العامة
والسكان بحضرموت الوادي والصحراء / جعفر ربيّع بن عبيدالله ، خطباء
المساجد و من كل من حباه الله القدرة على توجيه الناس والقاء المحاضرات
ان يحث الاهالي على تطعيم اطفالهم واستقبال فرق التطعيم .
وأختتم تصريحه بالقول : أن تحمل طفلك للتطعيم سليماً معافى خيراً لك ألف
مرة من أن تحمله طوال حياته مشلولاً مريضاً .( و مشيئة الله فوق كل مشيئة
و لكن بمشيئتك تستطيع الأخذ بالأسباب )