كشفت إحصائية جديدة لإدارة تتبع النزوح في اليمن أن التصعيد العسكري لمليشيا الحوثي، منذ بداية العام الجاري، يتسبب في تشريد نحو أربعمائة أسرة بصورة يومية، معظمها في محافظات مأرب والحديدة وتعز.
وتقدّر إدارة تتبع النزوح السريع، التابعة لمنظمة الهجرة الدولية، نزوح نحو ستة عشر ألف فرد لمرة واحدة على الأقل منذ يناير الماضي.
وتواصل مليشيا الحوثي التصعيد العسكري في محافظات عدّة، رافضة كل مقترحات إنهاء الحرب، والعودة إلى طاولة الحوار، وهو ما يفاقم الأوضاع المعيشية.
ونقلت وسائل إعلامية عن موظفين في مفوضية الأمم المتحدة للاجئين قولهم إن هناك تزايدا في أعداد العائلات التي تلجأ إلى آليات التأقلم الضارة؛ لتغطية نفقاتها عن طريق التسوّل، مع ارتفاع أسعار السلع الغذائية والدواء والوقود وغاز الطهي.
وفي حضرموت أيضا، قالت مديرة الوحدة التنفيذية للنازحين في مديرية سيئون، نادية الفخري، إن عدد الأسر النازحة في الوادي بلغ ثلاثة وتسعين ألفا واثنتي عشرة أسرة؛ جراء استمرار الحرب.
وأضافت، في تصريح لبلقيس، أن النازحين في المديرية يعيشون أوضاعا صعبة وانعداما تاما للإيواء والغذاء والدواء والإصحاح البيئي، فيما تنتشر أمراض وحميات بين النازحين؛ جراء طفْح المجاري وانتشار البعوض، دون وجود وحدات صحية في المخيمات.
