آخر تحديث :السبت-05 أكتوبر 2024-04:09م
أخبار عدن

عدن الكبيرة علمتنا ان نكون بسطاء بين الناس ..!

الثلاثاء - 08 فبراير 2022 - 08:18 م بتوقيت عدن

عدن الكبيرة علمتنا ان نكون بسطاء بين الناس ..!

كتب / علي الهيج

ومن الناس نفس الناس..
عدن ارض التنوير ارض مهذبه بديعة الجمال والاخلاق ويكفي انها حديقه كبيره احتضنت الجميع ..

في مدارس عدن الابتدائية وحتى الجامعه كنا امام اساتذه اجلاء كبار ومربيات فاضلات نهلنا منهم كل حروف العلم وتهذبنا من سلوكياتهم معنى المحبة والاحترام ورفض الأذى واشاعة السلام..

عدن الكبيرة لن يستطيع احد يلوي ذراعها وتغيير بصمتها وهويتها وهوائها العذب..

اي نعم هناك هجوم قاسي لافتراسها لكن فليعلم الجميع ان الرحمن ومع اشتداد المظالم يضرب الله تلك الحلقه الطاغيه بنفسها وتصطدم بنفسها وتتفكك تلك العجرفه التي ظن بعض الاغبياء ان لا مخرج منها..

للناس رب رحيم حكيم.. مشاهد متعدده شاهد فيها الناس كيف وضع الرحمن كيد الطغاه في نحورهم فتارة يقتتلون وتارة يختلفون عن الغنائم 
وستثبت الايام ان هؤلاء زائلون فليس لديهم مشروع حياه ولا بناء ولا ازدهار حضاري ولن ولم يستطيعون الانخراط مع نسيج المجتمع الذي يوميا يتزايد في رفضهم حتى بقو يتزاحمون على قصف السكينه وترويع الامنين ضاربين بهوية هذه المدينة وطبيعتها وسلوكياتها عرض الحائطِ.

هم يوميا يرتكبون اخطاء فظيعه تبعدهم عن المدينه واهلها فليس لديهم ذرة مشروع للبناء والابداع ونشر حياه مجتمعيه يسودها احترام النظام والتعايش..يتصرفون كمالكين بسطو على ارض ويتقاسموها فحولوها الى ضيعه واشاعو فيها الخراب والفوضى.

ومهما استنفروا واستعدوا واستقووا للقضاء على عدن واهلها لن يستطيعو لانهم فقط عابرون.

عدن الكبيرة صحيح تعاني لكنها لن تهيم  ولن تختفي فدائما الطغاه الباحثين على الفيد والغنائم يفاجئهم الله من عنده بنكبات ويشتت شملهم ويبدإون يتساقِطون مثل اوراق الخريف.

عدن بيتنا الكبير..

شكرا للمعلمين واساتذتنا الكبار الذين احسنو تعليمنا وصرنا مجتمع حبي مدني متماسك تواق للخير والسلامِ...
اامتطيت قوارب البسطاء وذهبنا في رحله بحريه نطوف في مياهنا..
على يميننا صيادون رجال يبحثون عن ارزاقهم بشرف وينطلقون مع اصوات المساجد وهي تصدح بذكر الرحمن.

وعلى يسارنا اندية رياضية وخليج الفيل وبحار وشواطئ من البريقاء الى التواهي الى خور مكسر ورجال ونساء واطفال يتنفسون محبه وايمان بالرحمن

وجبال شاهقه تحتاط بنا تحكي حكاية ارض قويه و اناس بسطاء اقوياء بالايمان لن تمحوهم ترسانات  الاسلحه الهوجاء التي لا تحمل هدف ولا معنى ولا احسان ولا حياه.. والاسماك تلهو على جوانبنا مستأنسه بوجود مدينه ضاربه في عمق الزمن والتاريخ..
الحياه ليست بندق..


كل الحب والسلام لك ايها الارض الجميلة