عقب يوم من سيطرة قوات الجيش على مساحات واسعة بينها معسكر 'المحصام' الإستراتيجي تتواصل المواجهات في محيط مدينة حرض بمحافظة حجة.
وقالت مصادر عسكرية إن مليشيا الحوثي حشدت المئات من مقاتليها إلى مسرح العمليات في محاولة لشن هجوم مضاد، لفك الحصار عن عناصرها المتواجدين داخل مدينة حرض، واستعادة المناطق التي خسرتها.
وأكدت المصادر أن قوات الجيش تستعد لاقتحام المدينة بغرض تطهيرها من عناصر المليشيا والألغام المزروعة في مداخلها ومحيطها.
وأضافت أن مقاتلات التحالف استهدفت بعشرات الغارات عناصر المليشيا المتمركزة شرق جبل 'المحصام'، مؤكدة مقتل وجرح العشرات، وتدمير آليات وتعزيزات عسكرية، بينها عربات مدرّعة.
وكانت قوات الجيش قد حققت تقدما نوعيا في مديرية حرض الحدودية، بعد أن طوّقت المدينة من الاتجاهات كافة، وسيطرت على معسكر 'المحصام' الإستراتيجي.
وأكد قائد المنطقة العسكرية الخامسة، اللواء الركن يحيى صلاح في تصريح له أن مدينة حرض باتت محاصرة، داعيا عناصر المليشيا المتواجدين داخلها إلى تسليم أنفسهم بعد قطع خطوط إمدادهم.
وأعلن التحالف العربي بدء تنفيذ عملية عسكرية لأهداف وصفها بالمشروعة في صنعاء وعدد من المحافظات الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، مؤكداً أنها تأتي استجابة للتهديد والضرورة العسكرية.
وأوضح المتحدث باسم قوات التحالف، تركي المالكي، أن قيادة 'القوات المشتركة' تطلب من المواطنين وعموم المدنيين عدم استخدام الطرق المؤدية إلى مدينة حرض بمحافظة حجة، وعدم التواجد بالقرب من هذه الطرق؛ حفاظا على سلامتهم، باعتبارها ضمن منطقة العمليات، كما توعّد التحالف باستهداف أي تحرًكات لمليشيا الحوثي على هذه الطرق.
في سياق متصل، قال مسؤول عسكري في الجيش إن قوات اللواء 'الثالث عاصفة' أحرزت تقدما جديدا في جبهة الملاحيظ بمديرية حيدان جنوب غرب محافظة صعدة.
وذكر قائد اللواء الثالث، اللواء محمد العجابي، أن عملية عسكرية واسعة أطلقتها قوات الجيش بإسناد من مقاتلات التحالف، أسفرت عن تحرير مواقع في محور 'مرّان'.
وأضاف العجابي أن مقاتلات التحالف شنّت سلسلة غارات جوية استهدفت مواقع وتجمّعات للمليشيا في مناطق متفرّقة أغلبها في 'مرّان' معقل مليشيا الحوثي.
وأشار إلى أن هذا التقدّم العسكري المفاجئ يأتي في إطار ما وصفها بعملية "حرية اليمن السعيد"، التي أعلن عنها التحالف في وقت سابق.
وفي تعز، قصفت مليشيا الحوثي بأربع قذائف مدفعية الأحياء السكنية في محيط جبل 'جرّة'، شمالي المدينة.
كما جددت المليشيا قصف قرى سكنية في مديرية جبل حبشي بريف المحافظة، وذلك بالتزامن مع استمرار المواجهات في جبهة العنين.
وقالت مصادر محلية إن المليشيا كثّفت قصفها على قرى الصياحي ومناطق أخرى، مستهدفة مزارع وممتلكات المواطنين.
وبحسب المصادر، تسبب القصف بنزوح العديد من الأهالي وتضرر ممتلكات دون سقوط ضحايا.
إلى ذلك، قتل طفل في الثانية عشرة من عمره بصاعق منفجر في مديرية حيس جنوبي الحديدة.
وقال المرصد اليمني للألغام إن الطفل حسين سعيد مطيوف قُتل بانفجار صاعق خلّفته مليشيا الحوثي في قرية 'العكش'