آخر تحديث :الأربعاء-24 أبريل 2024-09:55ص

أدب وثقافة


شكراً لقارب النجاة ! 

الثلاثاء - 25 يناير 2022 - 01:05 م بتوقيت عدن

شكراً لقارب النجاة ! 

كتب/ مالك الشعراني

إلى صديقي المُهذب ، صاحب الكلام العذب ، ومن أول كلمة ينحب.. إليك رسائل مُحب، رسائل تدّوي من الشرق إلى الغرب، وفي أعماق البحار والمرجان والشعب، وفي الجبال والوديان والهِضاب..

إلى سيد الأحباب ، وأوفى الأصحاب ، من له الحرف ينساب، والسطور تُخلدّ و لا تذهب سرابٍ..

إليك نبض حروفي التي دونتها في صنعاء وإب ، وتمردت على عدن ومأرب وسكنت في حي بئر العزب..!

أتابعك يا صديقي عن كثب، أوهم نفسي أنك قادماً تطرق الباب، فأنطلق مسرعاً إلى الشرفة العليا وأحياناً إلى الشِعاب، وبتنهيدة أنظر إلى أمامي بإستغراب..

أوزع نظراتي إلى كل حدبٍ وصوب، فلا أجد غير رائحة عطرك؛ وأظن أنها هي الجواب!.. رسمت في مخيلتي عنك عنوان وجمال مائة كتاب، لا لا ، أنت لا تثير العجب والعجاب، بل تسّر الألباب!.

شكراً لك لأنك لا تقبل إلاّ الصدق والصواب، ولا تصدق الحسود مهما كانت الأسباب..

شكراً لك لأنك تستمع لصوت المنهك والمُتعب، وتتحدث إليه بصدر رحب..

وإذا أحببت، تُعطي بلا حساب! سلامٌ عليك يا صاحب رسائل القيثار والطرب، والدواء الذي عجز عن ترجمته كل معاجم اللغة والطب.!

 سلامٌ عليك يا من كنت في سنوات الحرب ، للأخ والابن والأب، كغيثٍ أنزلته السحاب ،  أعتق الرقاب ، وأخمد ألسنة اللهب!

 لكم يشدني نبل هذا الإنسان، نبل لا يمل  ولا يميل ولا يخيب، ولا بينه وبين مُحبيه حجاب..

 إنه "أحمد العديني" أصيل الحسب والنسب ،  منْ مِن صفاته ووصفه يتغلب على الأشعار  ونصوص الأدب..

 إليك يا أغلى من الألماس والذهب ،  أجمل عبارات الوفاء والثناء والحُب . مرة أخرى، بل مرات ومرات...

 شكراً لك، لأنك كنت لمحبيك في الزمان الصعب ،  ووسط الأمواج المتلاطمة قارب للنجاة، فما أجمله من قارب!   صدقني يا عزيزي شعوري تجاهك في بضع سطور لا ينكتب.. ففي محبتك لا جدال ولا عتب،

وسواءً كنت بعيد أو قريب، سيظل مكانك في القلب..

 تبت يداه وتب.. لمن مثل أحمدٍ لا يبوح و لا يشكر ولا يحب!.