آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-07:31م

ملفات وتحقيقات


من مذكرات "سالمين ".. هذا ما  تم في عهده

الأربعاء - 12 يناير 2022 - 02:22 م بتوقيت عدن

من مذكرات "سالمين ".. هذا ما  تم في عهده

(عدن الغد)خاص.

قوانين أصدرها الرئيس "سالمين "

بعد ان توالى سالم ربيع علي مقاليد الحكم في جمهورية اليمن الديمقراطية صدر عنه قرارات كانت بمثابة قاصمة الظهر بهذا الوصف تلوكها السن المراقبون لهذه القرارات ...وهذا القرارات ستكون حديثنا في هذه الحلقة عن مذكرات الرئيس "سالمين "

يقول مراقبون بشان هذه القضايا :" أن قانون تأميم المرتفعات الاقتصادية قد أعاد ما تملكه الشركات الاجنبية إلى خزينة الدولة , ونص القانون على تعويض كل ما تملكه هذه الشركات والمؤسسات والهيئات على سبيل المثال شركة أنتوني بيسة والتي تم تعويضها وغيرها , ونص الدستور أيضا بأن لا يتم أي تأميم إلا بقانون وتعويض عادل , كل هذا تم بسبب موقف دول الجوار ومقاطعتها الاقتصادية ومواجهاتها العسكرية مما دفع قيادة البلاد إلى الاعتماد على النفس , ورفض كل ما من شانه الإضرار بمصلحة البلاد العليا كما أن هذه الدولة الوليدة والقيادة الشابة اتخذت قرارات لها شان كبير مثل الاعتراف بجمهورية المانيا الديمقراطية بدون أن تطلب مقابل كما عملت دول اخرى , وكذلك تم الاعتراف بكل حركات التحرير الوطني في اسيا وافريقيا وامريكا اللاتينية , واصبحت جمهورية اليمن الديمقراطية قلعة للقوى التقديمية في ذلك الوقت , وقد جلبت لها هذه المواقف كثيرا من المشاكل والعداوات مع الدول الجوار وغيرها من الدول التي تتباكى الان بسبب الاعمال المؤامرات التي تواجهها واصبحت تبحت عن حليف مثل اليمن الديمقراطي زمان , التي كانت صمام أمان لتلك الدول ولكن عملاء المخابرات الاجنبية أضاعوا هذه الدولة العظيمة وهذه التجربة الرائدة".

ممتلكات تحولت إلى الدولة والشعب

وعلى السياق نفسه يذكر المؤرخون لتاريخ دولة الجنوب اليمني :"أن قانون تأميم المرتفعات الاقتصادية قد جعل العالم يدخلون شركاء في قيادة الشركات والمؤسسات التي عينت على راسها كوادر عمالية ونقابية وأصبحت هذه الشركات والمؤسسات ملكا للدولة أو الشعب , والشعب هو مصدر كل السلطات كما نصت علية مواد الدستور الذي أعطى حقوقا للعمال والفلاحين وكل فئات الشعب لهذا فالدولة هي دولة العمال والفلاحين وغيرها من فئات الشعب الاخر".

"سالمين" لا يساوم في الوطنية

من جانبه يقول صاحب كتاب عبقرية "سالمين " :" لقد كانت جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية تمتلك مواقف مبدئية من كل القضاء, وكان الرئيس سالمين لا يساوم في كل القضايا الوطنية فقد كان قائدا فريدا بعكس الذين لبسوا ثوب الثورة والنضال وهم جاءوا مراسلين للأنظمة القبلية والرجعية , وقد أثبتت الاحداث فيما بعد صحة هذا الطرح , فأين الدولة العظيمة التي بناها الرئيس سالمين ؟ هل رعاها الذين تامروا علية وقتلوه , واين أصبحت تلك القيادات العملية التي استخدمت في تلك الجريمة التاريخية ؟

ويضيف صاحب الكتاب :" لقد حققت تجربة الدولة والثورة بقيادة الرئيس "سالمين" لمواطنيها وشعبها كل شئ حلموا به من استقرار معيشي , وتعليم مجاني والزامي داخل البلاد وخارجها , وعلاج مجاني داخل البلاد وخارجها كهرباء بأسعار رمزية مياه بأسعار رمزية اتصالات ومواصلات بأسعار رمزية وغيرها من متطلبات الحياة , هذه النعمة التي كانت متاحة أيام حكم الرئيس سالمين قد أضاعها النزعة الذاتية الباحثون عن الزعامة."

"سالمين " موهبة قيادية 

ويقول مناضلون رافقوا الرئيس "سالمبن " :" لقد كان الرئيس "سالمين" ذا موهبة قيادية فريدة , وبحكم قربة من الجماهير ومعايشتهم لها فقد كان في سباق مع الزمن لتحقيق حلم الشعب فعلا , فقد كان لا يهتم بالسطحيات كالبهرجة وتلميع الصحافة ومدح الاعلام , وهو ما يفكر ويهتم في بعض ما يقول رفاق , وكان" سالمين" يعرف نفسيات شعبة ومزاج جماهيره الواسعة, لهذا فكر بإصدار كثير من القوانين , والتي قدمها للجنة التنفيذية للجبهة القومية أولا , وفيما بعد لمجلس الرئاسة الذي عدل من خمسة أعضاء إلى ثلاثة وهم :

1-     رئيس مجلس الرئاسة

2-     الامين العام للتنظيم السياسي والجبهة القومية , ورئيس مجلس الشعب الاعلى

3-     رئيس مجلس الوزراء

ويضيفون :" لقد كان هذا القائد العملاق يعرف كل منطقة في الجنوب العربي وزارة كل بقعة , وتصله الاخبار من كل المحافظات والمديريات وهو الرئيس الوحيد الذي زار كل المناطق بدون دعاية إعلامية أو غيرها من وسائل الضجيج الاعلامي الذي يستخدمه الرؤساء الاخرون , وهذا النزول الاعلامي , مكنه من صواب إصدار القوانين والقرارات التي تتخذ من قبل الهيئات , ثم تقر بشكل جماعي , ولا يستطيع أحد أن يقول أن سالمين أتخذ قرار بمفرده , وبالفعل أصدر قوانين وهي موجودة في مجلدات.