آخر تحديث :الخميس-03 أكتوبر 2024-03:37م
أخبار المحافظات

معاً لإعادة عمل القطاع الزراعي الوطني للواجهة ..

الأربعاء - 29 ديسمبر 2021 - 10:46 م بتوقيت عدن

معاً لإعادة عمل القطاع الزراعي الوطني للواجهة ..

كتب /قحطان مقبل الحيدري

الزراعة في عهد جمهورية اليمن


كانت الأراضي الزراعية في عهد دولة جمهورية اليمن الديمقراطية وفي عموم المحافظات هي من أهم الركائز الإقتصادية التي تعتمد عليها الدولة من خلال إهتمامها المستمر وتشجيعها لزراعةوالمزاعين وكذلك دعمهم بالمعدات وشبكات الري الحديثة والبذور بمختلف أنواعها الزراعية من علف و خضروات وفواكه

حيث كانت تشهد بلادنا في مرحلة الثمانينات من القرن الماضي وخصوصا محافظة لحج نهضة زراعية هائلة نتيجه لإهتمام الدولة بالزراعة والمزارعين...

وكانت بلادنا في تلك المرحلة تتبع سياسة الإكتفاء الذاتي من خلال تغطيتها للأسواق المحلية بجميع أنواع الخضروات والفواكه وبأسعار مناسبة جدا عكس الوضع الحالي،
هذا مايتعلق ب موضوع الأستفادة المحلية من الناتج الزراعي المحلي...

اضافه إلى الخطة الحكومية
التي كانت تعتمد على الموارد الزراعية والثروة الحيوانية من أجل تدعيم العجلة الأقتصادية
ورفد البنك المركزي بالعملة الصعبة من قيمة الناتج المحلي الذي كانت تصدره بلادنا إلى الدول المجاورة..


تراجع الزراعة مابعد إحتلال الجنوب

وبعد إحتلال بلادنا في عام 94 كانت العواقب وخيمة وكارثية وعلى مختلف المؤسسات وكافة القطاعات العاملة..

وأخص هناء الجانب الزراعي الذي كان يساهم مساهمة فاعلة وحيوية في إستقرار الإقتصاد الوطني وتوفير المنتجات الزراعية بشكل يتناسب مع متطلبات المجتمع،والذي شهد انهيار غير مسبوق إلى جانب الموارد النفطية والثروة الحيوانية والسمكية وباقي المنشأت كالمطارات والموانئ نتيجة لتشتت الدولة وإغتصاب الأرض من قبل طرف متعجرف لايحمل أي مشروع حضاري سواء مشروع النهب والفيد المنظم والذي لم يستثني حتى الأراضي الزراعية التي أصبحت اليوم أي مابعد الإحتلال عبارة عن مساحات واسعة وممتدة

تتصارع من أجل البسط عليها جماعات متنفذة وأشخاص عديمي المسؤولية،إضافه إلى الإهمال الممنهج وكذا مخالفة قانون الزراعة من قبل الجهات القائمة على السلطة التي تقوم بصرف الأراضي الزراعية وتحويلها إلى أراضي على أساس أنها صالحة للسكن، وهي في الأصل أراضي زراعية دون الرجوع إلى الجهات المختصة أو وجود أي أستراتيجة أو رؤية مستقبلية إزا التعامل مع هذ الملف القومي..

نحن مطالبين إتحاد الجنوب التعاوني للزراعة بتفعيل العمل الزراعي

نحن مطالبين ليوم في الأتحاد التعاوني لزراعه وكشركاء في العمل، في حشد كل الطاقات والقدرات المتاحة من أجل الوقوف أمام هذا الملف المهم و المهمول منذ سنوات وبذل قصار الجهد حتى نتمكن من تجاوز هذه التركة الصعبة التي عقمت الأراضي الزراعية وحولتها إلى أراضي بور دون أن نستفيد منها كما ينبغي...

يجب إعادة النظر بما يتعلق بالمنظومة الزراعية في بلاادنا وتقييم أدائها المتوقف أساسا، وإيجاد الدراسات والحلول العاجلة من قبل المهندسين والإخصائيين حتى نستطيع رفد الأسواق المحلية بالخضروات بأعتبارها من السلع الضرورية للمواطن ورفع عن كاهله احتكار التجار الذين يحتكرون الأسواق دون اي عمل رقابي يضبط التسعيرات، كأقل ما يمكن فعله في الوقت الراهن..

لكن وبصورة عامة تضل مسألة إعادة النشاط الزراعي وإعادة العمل الإنتاجي ضرورة ملحة وهنا يأتي دور الإتحاد التعاوني الجنوبي الزراعي في ضوء الأوضاع الراهنة التي تمر بها البلد من خلال إيجاد إستراتيجية سريعة وخطة زراعية بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية سوء السلطات المحلية أو المنظمات الدولية الداعمة والمشجعة للعمل الزراعي لتفعيل القطاع الزراعي بأعتبار ذلك من أهم الموارد الوطنية وحتى ننهض بدور الزراعه في بلادنا بشكل عام لما من شأن ذلك أن يخفف من حدة الأزمة الطاحنة ووطأتها على كأهل المواطن وكذلك خلق مزيدا من فرص العمل المناسبة لشباب...

إن المواطن البسيط يعاني أشد المعاناة من إرتفاع أسعار الخضروات والفواكه وإنعدامها نتيجة لضعف الإنتاج الزراعي المحلي الذي لم يستطع مواكبة  متطلبات السوق في توفير السلع الأساسية والإستهلاكية اليومية والسبب الرئيسي يعود إلى توقف عجلة النشاط الزراعي..

ومن مهام إتحاد التعاوني الزراعي العمل الجاد والمشترك في المساهمه الفاعلة في إطار منظومة الإتحاد والمشاركة مع الدولة لإيجاد الحلول والنهوض بعجلة التنمية الشاملة وصولا نحو إكتفاء ذاتي...


كلمة تقدير وعرفان لقيادة المجلس الإنتقالي لنهوض بدور الإتحاد التعاوني الجنوبي للزراعة


كل التقدير والإحترام لقيادة المجلس الإنتقالي الجنوبي ممثلة بالأخ اللواء/عيدروس الزبيدي، على تشجيعهم ودعمهم المعهود ورعايتهم الكريمة للإتحاد التعاوني الجنوبي لزراعة وذالك إنطلاقا من باب روح المسؤولية والحرص التي تتحلى بها القيادة السياسية تجاه هذه المؤسسة المجتمعية والمدنية الهامة وفي خضم  كل تلك المهام الوطنية الجسيمة التي تقع على عاتق القيادة وعلى مختلف الأصعدة العسكرية والسياسية،إلا أن ذلك لم يمنعها من دعمنا والالتفات اليناء وبكل عزيمة وإصرار وذلك على أهمية وضرورة النهوض بدور الإتحاد الزراعي الجنوبي لتنشيط الحقول الزراعية في المدن والريف وإعادة ترتيب كل ما بعثرته أدوات الإحتلال والحروب وإيجاد حلقة وصل نشطة ومشجعة ممثلة بالإتحاد التعاوني الجنوبي لزراعة وذلك لخلق بيئة زرأعية مناسبة ومثمرة في عموم أرجاء الوطن..