آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-09:59ص

من هنا وهناك


صديق اليوسفي يكتب: درب النجاحات(قصيدة)

الثلاثاء - 14 ديسمبر 2021 - 08:09 م بتوقيت عدن

صديق اليوسفي يكتب: درب النجاحات(قصيدة)

((عدن الغد)): خاص

 

 

تَمهَّل يقولُ القلبُ، يكفيكَ آهاتْ  
على شاطئ العشاقِ تَرسُو المسافاتْ
.
إذا ضاقت الذكرى بأحلامِك التي 
بدونك، فالإصرار  دَربُ النجاحاتْ
.
غريباً يجاريك الزمان  وتنطفي
كمثل انطفاءِ البدر بين المداراتْ
.
فلا ينبغي للشمس  تدرك  ظلها  
ولا ينبغي للبدر طَيّ المجرات  
.
جراحك أسفارٌ، ومسعاك تائهٌ
إلى أين؟ لا تدري، وفيك اتجاهات
.
علاماتُ مَن مَرُّوا سؤالاً بدربهم
تسافر في الأعماق، ترجو إجابات 
.
ضجيجٌ وصمتٌ حائرٌ في دروبنا
وللعيش أو للموت ما من خيارات 
.
سحاباً أراني  بين كَفّي صغيرةٍ
وبحراً بلا ماءٍ وذاتاً بلا ذات
.
أشم بقايا  الفُلِّ والعطرِ في دمي  
وروحاً وريحاناً وناراً وجنات
.
وألمس كوبَ الشاي، أحلم أنني
سأنهي معاناتي ببعض المعاناة
.
وعندي هداياها وهمسٌ وصورةٌ
ولحنٌ على الأوراق يطوي المقامات 
.
وصوتٌ لها في كل صوتٍ يِلُوح لي
ووجهٌ على خديه تغفو ابتسامات
.
أراها بعمق البحر، في الطل، في السنا
وفي كل أشعاري وكل الحكايات
.
وأسري على خدٍّ خجولٍ وخائفٍ
ومَوجٍ على أجفانها ذاهبٍ آت
.
فمن مثلها؟ لا شيءَ في الكون مثلها 
على حُسنها كم غار حُسنُ البداوات  
.
وفاءٌ وإخلاصٌ، جمالٌ وعفةٌ  
نقاشاتها فكرٌ وفي الصمتِ آيات   
.
وروحك روحي  بين جنبيك وردةٌ
تقبلها عينٌ وأفواهُ نايات 
.
وتحكي وتعني ما تقول، لأنها
مزيجٌ من الأشواق:   هيهات هيهات
.
وفي موطني حربٌ  وفقرٌ وشدةٌ  
وأحقادُ أديانٍ وقصفٌ وغارات   
.
وفي مهجتي شوقٌ وتَوقٌ ولهفةٌ
وما عاد بي صبرٌ وما فات مافات
.
وما زلت أحياها كأني..  كأنها
وعصفورنا في الرف يشدو ويقتات
.
قريباً سيلقانا هوانا ببلدةٍ 
ويجمعنا وصلٌ بَعيدُ النهايات
صديق اليوسفي