آخر تحديث :الإثنين-06 مايو 2024-10:11م

أخبار وتقارير


الآلاف يكافحون لتلبية الاحتياجات الأساسية مع تدهور الوضع الاقتصادي في اليمن

السبت - 11 ديسمبر 2021 - 01:58 م بتوقيت عدن

الآلاف يكافحون لتلبية الاحتياجات الأساسية مع تدهور الوضع الاقتصادي في اليمن

(عدن الغد) متابعات

يتدهور الوضع الاقتصادي في اليمن الذي تمزقه الحرب سريعاً، وقيمة الريال اليمني في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة آخذة في التدني.
ويكافح الآلاف في اليمن من أجل تغطية نفقاتهم، مثل سامي علي، البالغ من العمر 26 عاماً، لتلبية الاحتياجات الأساسية، فهو يستخدم دراجته النارية كسيارة أجرة في مدينة تعز الواقعة جنوب غربي البلاد، لكسب القليل من المال.
يتعين على الشاب البالغ من العمر 26 عاماً إعالة أسرته المكونة من ثمانية أفراد بعد وفاة والدهم قبل أربعة أعوام.
ولكن مع تدني قيمة عملة البلاد باستمرار، فإن علي يكافح من أجل جلب الطعام إلى بيته.
يقول المواطن اليمني سامي علي إن "القوت اليومي لرجل فقير عامل كان يحضر له الزبادي على الأقل، ولكن الآن أصبحت الزبادي باهظة الثمن، حتى الطماطم، تم بيعها (للكيلو) بسعر 20 إلى 100 ريال يمني (حوالي 0.01 دولار إلى 0.05 دولار)، أما الآن فقد وصل إلى 2000 ريال (حوالي 1.18 دولار) للكيلوغرام، لذا فإن أجرك اليومي الكامل سيحصل عليك الآن كيلوغرام واحد من الطماطم".
وأضاف أن سعر علبة الزبادي ارتفع بواقع أربعة أضعاف.
يكسب علي حوالي 4000 ريال يمني، أو ما يعادل الآن 2.36 دولار في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة.
ويشير علي إلى أنه "قبل سبع سنوات، أو قبل الحرب، كنا نشتري علبة الزبادي بحوالي 100 أو 120 ريال (حوالي 0.05 دولار إلى 0.06 دولار)، والآن وصل إلى 400 ريال (حوالي 0.23 دولار)، وقد يصل إلى 500 ريال (حوالي 0.29 دولار). وضعنا الاقتصادي يتدهور بشكل سيء. إذا كنت تجني 2000 ريال (حوالي 1.18 دولار) في اليوم، يمكنك فقط تغطية الإفطار أو الغداء، وربما لن تتمكن من تناول العشاء، لذا فقد أصبح الأمر صراعاً بالنسبة للعمال".
تختلف قيمة العملة اليمنية في المناطق التي تديرها الحكومة المعترف بها دولياً عن المناطق التي يديرها الحوثيون.
بدأت الحكومة في طباعة أوراق نقدية جديدة عام 2019، إلا أن الحوثيين حظروها بسبب مخاوف من التضخم.
وفي المناطق التي تسيطر عليها الحكومة، انخفضت قيمة الريال إلى 1690 مقابل الدولار الواحد، بينما بقيت قيمته في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون عند قرابة 600.
وعلى مدار عامين، شاهد اليمنيون العاديون مثل علي، الذي يعيش في تعز الخاضعة لسيطرة الحكومة، مدخراتهم الضئيلة وقد تبخرت.
نزل علي وكثيرون آخرون إلى الشوارع مؤخراً للتنديد بالأوضاع الاقتصادية المتدهورة.
بدأت حرب اليمن مع سيطرة الحوثيين على صنعاء عام 2014، والذين يسيطرون على جزء كبير من شمالي البلاد.
وتدخل التحالف الذي تقوده السعودية في الحرب عام 2015، عازماً على إعادة الحكومة وإخراج الحوثيين.
ومنذ ذلك الحين، تحول الصراع إلى حرب إقليمية، وأسفرت عن مقتل عشرات الآلاف من المدنيين والمقاتلين.
كما تسببت الحرب في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، حيث تركت الملايين يعانون نقص الغذاء والرعاية الطبية، كما دفعت البلاد إلى شفا المجاعة.