بحضور الأستاذ عوض سالم باكونه رئيس الإتحاد العام لنقابات حضرموت، عقد المجلس التنسيقي لنقابات عمال شركة النفط اليمنية، صباح اليوم إجتماع استثنائي في مدينة المكلا، برئاسة الاستاذ عبدالله قايد هويدي، رئيس المجلس، الذي رحب بداية بجميع القيادات النقابية وممثلي اللجان النقابية لفروع شركة النفط اليمنية بالمحافظات، معبرا عن سعادته بأن تنعقد هذه الدورة في عاصمة حضرموت، التي تمثل صورة مشرفة للدولة، بفضل مجتمعها الذي يتحلى بالوعي الحضاري، وحفاظهم على مؤسسات الدولة واستمرارها في العمل.
وأكد رئيس المجلس التنسيقي، ان هذا الإجتماع ينعقد في ظروف بالغة التعقيد يمر بها الوطن، في ظل تعطل كثير من مؤسسات الدولة، وتعثر عمل ونشاط الإتحادات ومنظمات المجتمع المدني، جراء أوضاع الحرب والتدهور في مختلف الجوانب، الا ان كل ذلك يجب أن لايكون عائقا امام استعادة دور النقابات، كونها تمثل شريحة واسعة ومهمة في المجتمع.
وأكد هويدي على ان مجلس التنسيق لنقابات عمال شركة النفط حريص كل الحرص على حماية وصون حقوق أعضائه، وحقوق جميع عمال شركة النفط في كافة فروعها في المناطق المحررة إلا انها حريصة أيضا على تحقيق مصالح المواطنين، كونها جزء أصيل من النسيج الوطني العام، وباعتبار شركة النفط اليمنية بفروعها، ماهي الا احدى مؤسسات النفع العام، وهي ملكية عامة وجدت لخدمة المواطنين.
من جانبه رحب الأستاذ عوض باكونة رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال حضرموت، بالمجلس التنسيقي لنقابات عمال شركة النفط اليمنية، الذين اختاروا حضرموت محافظة الأمن والسلام لعقد اجتماعهم الإستثنائي ، مشددا على أن يخرج هذا الإجتماع الهام بقرارات تصب في مصلحة العمال والمواطنين ، وأن يكون منطلقا لاستعادة العمل النقابي لوهجه، وتصحيح أوضاع النقابات للقيام بدورها الحقوقي والوطني.
بعد ذلك ، بدأت المناقشات من قبل ممثلي نقابات عمال فروع شركة النفط بالمحافظات، الذين أكدوا بأن هناك مؤامرة تنفذ منذ سنوات، ضد شركة النفط اليمنية، من قبل جهات وأشخاص، بهدف تعطيل دورها الخدمي في مجال استيراد وبيع الوقود، وأدى استهداف الشركة الى جعلها مجرد خازنة ومسوقة لهذه المادة الحيوية، بينما أتيح المجال للقطاع الخاص فقط، الذي سيطر على أسواق الوقود واستيراده، وانعكس ذلك سلبا على الحياة العامة، بسبب مضاربة التجار على العملة الصعبة، لاستخدامها في استيراد الوقود، الأمر الذي أدى الى انهيار العملة الوطنية، بعد سحب العملة الصعبة من قبل التجار المستوردين.
وطالب الحاضرون بضرورة تدخل رئاسة الجمهورية والحكومة، لدعم شركة النفط لاستعادة دورها الريادي في خدمة الوطن والمواطن، من خلال فتح المجال للشركة وفروعها باستيراد الوقود، وبيعه بأسعار موحدة في جميع المحافظات، بعيدا عن احتكار التجار لهذه المادة الحيوية، الى جانب وقف كل الممارسات الضارة بالشركة، ومنها منع طريقة البيع المباشر لكل أنواع الوقود من قبل مصافي عدن ومصافي صافر، على أن يكون البيع عبر شركة النفط اليمنية في كافة فروعها فقط .
وأشاد المجتمعون بالجهود التي تبذلها بعض إدارات فروع شركة النفط في ظل هذه الظروف الإستثنائية و التي تنعكس ايجاباََ على أوضاع العمال ، كما حث المجلس إدارات الفروع الأخرى ببذل المزيد من الجهود لتحسين أوضاع موظفيها والحفاظ على أصول الشركة والتوسع في بناء محطاتها لتغطي حاجة السوق المحلية من المشتقات النفطية و الإهتمام بمنشآتها وخزاناتها الحيوية كونها تمثل العصب الهام في نشاط الشركة والعنصر الرئيسي للقيام بمهامها التسويقية بصورة دائمة.
كما قام المجلس بزيارة لمبنى فرع شركة النفط ساحل حضرموت ، ولمنشآت خلف التابعة للشركة وابدوا انبهارهم لما تم إنجازه في فترة وجيزة .
و عبر المجلس عن شكره الخاص للدكتور خالد سلمان العكبري، مدير عام فرع شركة النفط بساحل حضرموت ، وقدم له شهادة تقديرية تسلمها عنه مدير إدارة العلاقات العامة الأخت مها صالح تقديرا لما تم تحقيقه تحت قيادته من إنجازات ، أهمها تطوير منشآت الفرع والتوسع فيها، وكذلك في مجالات التدريب والتأهيل للعمال والموظفين، وادخال تطوير في عمليات التسويق والبيع .
هذا وقام رئيس و أعضاء المجلس و معهم الأخ عوض سالم باكونه بافتتاح مقر المجلس التنسيقي لنقابات عمال شركة النفط في مدينة المكلا .
ومن المقرر أن يصدر المجلس التنسيقي لعمال شركة النفط اليمنية بيانا هاماََ و شاملاََ يتم من خلاله توضيح موقف المجلس وأعضاء النقابات التي يمثلها بشأن كثير من القضايا.
شارك في الإجتماع الإستثنائي في المكلا، قيادات نقابات فروع شركة النفط في كل من عدن وحضرموت الساحل ووادي حضرموت ، والمهرة ومأرب.
