في رسالة تحصلت عليها من مقربين لأحد شهداء جبهات الضالع تدمع لها العين ويدمي منها الفؤاد ويقهر لها صاحب الإنسانية المثلى ويتأسف لها من به ذرة من الحياء والرجولة نعم لما تحتويه الرسالة بشآن أسرة شهيد وليس كأي انسان على قيد الحياة .وذلك على ما شرحوا لي حول أسرة الشهيد فؤاد عارف البشبشي الصبيحي الذي سقط شهيدا مدافعاً عن حياض الوطن في جبهات الضالع قبل عامين من الآن ..ومازالت أسرته تتضرع للمسؤولين للحصول على ما يسدوا به رمقهم فمرت عليهم الاشهر والاعوام وهم يتابعون الجهات المسؤولة دون جدوى..
فهل يعقل أن يضحي رب أسرة بنفسه ووقته وماله وجهده ويغامر في تلال ومرتفعات الجبال للدفاع عن وطن وأسرته تصير بعده لا مأوى ولا مشرب ولا مأكل فمن العيب ايها المسؤولين أن تبآت أسرة الشهيد فؤاد عارف راجح زليط الذي سقط شهيداً في جبال الضالع عام 2019 ولليوم وأسرته لم تتحصل على مرتب شهيد اسوةً بزملائه الشهداء الذين يستلموا مرتبات من دائرة الشهداء ..
وكما وردت الكلمات والعبارات من كثير من مقربي الشهيد تصف وضع أسرة الشهيد فؤاد بالحالة الصعبة والقاسية في هذه الظروف الحالكة التي يمر بها وطن الشهيد من غلاء الأسعار وعدم استقرار صرف العملات وتلاعب بالاسعار ..لقد أصبحت أزمة أسرة الشهيد لاتطاق أن يصفها أحد فما بالك من يعايش حالتهم المعيشية بأي وجه باقي للمسؤولين وللقادة أن يتبجلوا متغنيين بالانتصارات التي تحقق على رقاب ودماء أولئك الشهداء وأسرهم في حالة معيشية صعبة لاتطاق .
ونحن نتضامن مع هذه الأسرة التي لاتريد الموديلات ولا الشقق والعمارات ولا الاراضي تريد أن تعيش مكرمة ولو ثمن دم رب أسرتهم الذي لايضاهيه ثمن الأرض ولا كنوزها ولكن ومما عانوه يتمنون الحصول على مرتب شهيد ليشعروا أن دم ولدهم سآل ليعيشوا هم وغيرهم بالوطن مستقرين كما كان يتمنى لهم الشهيد الذي وعد أسرته بأنه سيقاتل من أجل اسعادهم واستقرار معيشتهم إلا الوضع اختلف عندهم من يوم استشهاده زادت معاناتهم والآمهم وتحولت أحلامهم إلى سراب في ظل تعنت الجهات المسؤولة لعدم اعتماد مرتب شهري لهم .
