آخر تحديث :السبت-04 مايو 2024-08:11م

أخبار وتقارير


مدراء مكاتب وإدارات مدارس ومعلمون وطلاب يتحدثون عن الأمن والسلامة أثناء النزاعات المسلحة (تقرير)

الجمعة - 26 نوفمبر 2021 - 08:25 م بتوقيت عدن

مدراء مكاتب وإدارات مدارس ومعلمون وطلاب يتحدثون عن الأمن والسلامة أثناء النزاعات المسلحة (تقرير)

عدن (عدن الغد) اعداد الاعلام التربوي

نحو مدارس أكثر أماناً:


النزاعات القبلية والاشتباكات المسلحة في محيط مساحات المدارس أو خارجها، ما لا شك فيه تعرض حياة الطلاب والمعلمين لأضرار جسيمة وخطورة بالغة، ما تؤدي إلى مشكلة طويلة الأمد تلحق بالتعليم.. وحول هذا المسار قام الفريق الإعلامي (لمدارس أكثر أمانا) بالنزول إلى بعض المدارس واللقاء ببعض المدراء والمعلمين والطلاب, ومدراء عموم إدارات مكاتب عامة من ذوي الكوادر التربوية والتعليمية في الإدارة العامة لديوان وزارة التربية والتعليم، لأخذ آرائهم في كيفية طريقة إجراءات الأمن والسلامة عند النزاع المسلح داخل المدارس وخارجها، وما هو دور المعلم والإدارة المدرسية في إرشادات التلاميذ لسلامتهم من مخاطر النزاعات المسلحة وكيف يتم التعامل معها، وخرجنا بهذه الحصيلة.

دور المعلمين

وحول دور المعلم في سلامة التلاميذ أثناء النزاعات المسلحة وتجنبهم المخاطر كان لنا اللقاء بداية مع الأستاذة نبيلة ماطر حيث قالت: "دور المعلم مع التلاميذ أثناء النزاعات المسلحة داخل المدرسة يجب عليه أن يوجه التلاميذ ويرشدهم في كيفية التعامل أثناء النزاع المسلح حيث يلزم البقاء في مكان أكثر أمنا، ويشعر بالمسؤولية تجاه التلاميذ ويتقلب على جانب الخوف وينفذ التعليمات والأساليب ومنها على سبيل الذكر وليس الحصر التزام الهدوء والحفاظ على نظرة عامة وتفكير سليم، وتجنب الصراخ أو خلق الخوف أو الذعر بين التلاميذ.

وأضافت الأستاذة ماطر: "كما يجب على المعلم التركيز قبل شيء على ضمان سلامة الأطفال، ويتواصل مع التلاميذ بصوت هادئ وإعطاء تعليمات واضحة تجنبهم المخاطر".

وتابعت حديثها: "ويقوم المعلم بالشروع في إجراءات الأمن والسلامة, ونقل التلاميذ إلى المكان الأكثر آمنا في المدرسة، ومن ثم إجلاءهم بأمان من المدرسة إلى الملاذ الأكثر أمنا مثل المسجد أو مزرعة، وكذا التواصل مع أولياء الأمور، لأخذ أبنائهم من هناك.

دور إدارة المدرسة

وكما التقينا بالأستاذة إنتصار عبدالله مطلق، وكيلة مجمع الشعب التربوي، حيث قالت من جانبها: "بالنسبة للحديث عن دور إدارة المدرسة أثناء النزاع المسلح داخل المدرسة ففي حال دخول مسلحين إلى المدرسة يتواصل مدير المدرسة أو المسؤول مع المسلحين لمعرفة سبب دخولهم, وتقييم تصرفاتهم إذا كانت عدائية إذا كانوا يستهدفون المدرسة أو أي شخص فيها في حال النزاعات القبلية أو الاشتباكات المسلحة, فيلزم على إدارة المدرسة التخاطب والتفاوض مع المسلحين وطلب الخروج من المدرسة، وكذا طلب العون من شخصيات المجتمع المحترمة، وإذا كان الرجال المسلحون يتصرفون بعدائية، فيجب على إدارة المدرسة إجراءات الأمن والسلامة وإبقاء المعلمين والتلاميذ في القاعات الدراسية وعدم مغادرتها إلا عند التأكيد من سلامة الوضع في المدرسة".

وتستطرد الأستاذة إنتصار قائلة: "وفي حال كان المسلحون يستخدمون المدرسة لأغراض النزاع المسلح فيجب نقل التلاميذ إلى مكان أكثر أمنا, ومن ثم يتم إجلاؤهم بأمان من داخل المدرسة إلى ملاذ آمن, والتواصل مع أولياء الأمور لأخذ أبنائهم من هناك".

وحول طريقة أمان التلاميذ والمعلمين من أي مخاطر سواء كانت نزاعات قبلية أو اشتباكات مسلحة تحدث إلينا الأستاذ صالح محمد النقيب، رئيس إدارة مدرسة الفقيدة شمس النقيب بلحج، حيث قال: "إذا حدث إطلاق نار داخل الحرم المدرسي فواجب على المعلمين والتلاميذ البقاء في أماكنهم في القاعات الدراسية، والابتعاد عن النوافذ والأبواب، وإذا وقع اشتباكات مسلحة والتلاميذ في ساحة المدرسة أثناء الاستراحة. فهنا يجب إرشاد التلاميذ بالانبطاح أرضا وعدم الحركة أو الجري في الساحة، وكما يجب إخلاء المبنى المدرسي في أقرب وقت ونقل التلاميذ إلى أقرب ملاذ آمن".

دور التلاميذ

وعلى السياق نفسه التقينا بالطالبة إبتهال صلاح، صف سادس في مجمع الشعب التربوي، حيث قالت: "إذا حدث نزاعات مسلحة أثناء تواجدنا كتلاميذ داخل ساحة المدرسة سواء في الاستراحة أو الفصول الدراسية يجب على التلاميذ الدخول إلى قاعات المدرسة في حال كانوا خارج الفصول، على أن يعودوا إلى القاعات بشكل سريع وهادئ وبعدم الذعر والجري والتدافع، وإذا تمت العملية بهذا الشكل عندها يكون التلاميذ بأمان".

دور أولياء الأمور

ومن جانب أولياء الأمور حول اتخاذ إجراءات الأمن والسلامة تقول خديجة سعيد غالب: "ينبغي أولاً إشعار أولياء الأمور على إجراءات الأمن والسلامة المتبعة بالمدرسة حتى نشعر كأولياء أمور بالطمأنينة عند حدوث أي طارئ، فنحن كأولياء أمور في حال النزاع المسلح في المدرسة يجب الانتظار في أي من نقاط التجمع حتى انتهاء حالة الطوارئ".

وأضافت خديجة: "وفي حال توقف النزاع يجب على أولياء الأمور الوصول إلى أبنائهم ويتم أخذهم إلى المكان الأكثر أمانا لتهدئة الوضع وليس لبث الخوف والرعب بين التلاميذ".

خطوات السلامة

وعلى صعيد الإجراءات المتخذة تجاه الإدارة المدرسية أو المعلم في سلامة وأمن التلاميذ أثناء النزاع المسلح قال الأستاذ قاسم كشام، مدير عام إدارة المدارس الخاصة بوزارة التربية والتعليم: "أول خطوات من سلامة المعلمين والتلاميذ أثناء الاشتباكات أو النزاعات المسلحة هو إطلاع إدارة المدرسة والمعلمين وكذا التلاميذ وأولياء الأمور بإجراءات الأمن والسلامة المتبعة أثناء النزاع المسلح داخل وخارج المدرسة".

وحول إذا حدث نزاع داخل المدرسة يقول الأستاذ كشام: "إذا حدث قصف أو نزاع مسلح بين أطراف أثناء تواجد المعلمين والتلاميذ في المدرسة يجب على إدارة المدرسة والمعلم إرشاد التلاميذ بعدم الخوف والذعر أو الجري إلى خارج المدرسة أو التنقل بين القاعات الدراسية".

وأضاف كشام: "وكذا التأكد من وجود معلمين في ساحة المدرسة لمراقبة التلاميذ بشكل دائم لتنبيه التلاميذ بالتوجه إلى داخل القاعات الدراسية خاصة في حال وجودهم في ساحة المدرسة في وقت استراحة, وكذا إرشاد التلاميذ بالتوجه إلى الأماكن الآمنة المخصصة لذلك، وكذلك التواصل مع الجهات الأمنية والشخصية لفك النزاع حتى لا يعود بضرره على التلاميذ والمعلمين في حال طال توسع نطاق النزاع".

الإجراءات المتخذة

وحول الإجراءات المتخذة من قبل الإدارة المدرسية والمعلمين والتلاميذ أثناء الاشتباكات المسلحة في الحرم المدرسي قال الأستاذ/ نبيل عبدالنبي عاطف، مدير إدارة شؤون المعلمين الثابتين بديوان وزارة التربية والتعليم: "هذا الموضوع له أهمية خاصة، فقد وقع في أغلب المناطق نتيجة الحرب وسيقع لو حدث نزاع.. فأول الإجراءات المتخذة من قبل الإدارة المدرسية والمعلمين في الحفاظ على سلامة التلاميذ من مخاطر أي نزاعات مسلحة هو الحفاظ على التلاميذ والطلاب والمعلمين داخل المدرسة في الفصول الدراسية، ثانياً تهدئة الطلاب والمعلمين عبر الإذاعة المدرسية المسموعة وتقديم الدعم النفسي والإرشادات اللازمة للحفاظ عليهم".

ويردف الأستاذ نبيل في حديثه قائلا: "ثالثا التواصل مع الجهات الأمنية والشخصيات الاجتماعية القريبة من المدرسة ببذل الجهود لإيقاف الاشتباكات المسلحة، وكذا التواصل مع مكتب التربية بالمديرية والمحافظة وإبلاغهم بالحادث والبت السريع في معالجة هذا النزاع المسلح الذي يلقي بخطورته على حياة المعلمين والتلاميذ، وكذا التواصل مع السلطة المحلية والأمنية بالمديرية".

وعن سؤالنا عن التعامل في الغارات الجوية كقصف الطيران على المدرسة ما الطريقة المتخذة في سلامة المعلم والتلاميذ.. رد الأستاذ نبيل عاطف وقال: "في حال تعرضت المدرسة للقصف الجوي، يجب إخلاء المبنى المدرسي ونقل التلاميذ فوراً إلى أقرب مكان آمن، ويتجنب نقلهم إلى مبان وأماكن حكومية قد تكون هدفا محتملا للقصف".

واستدرك الأستاذ نبيل في حديثه: "وإذا كان القصف الجوي خارج المبنى المدرسي فيجب عدم ترك المدرسة ونقل التلاميذ إلى الدور السفلى وجلوسهم بعيداً عن النوافذ مع توفير غطاء لهم".