آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-10:34ص

إقتصاد وتكنلوجيا


تطبيقات وسائط التواصل الاجتماعي ..بين حرية التعبير وخصوصية الحياة الافتراضية

الأربعاء - 24 نوفمبر 2021 - 09:53 م بتوقيت عدن

تطبيقات وسائط التواصل الاجتماعي ..بين حرية التعبير وخصوصية الحياة الافتراضية

عدن ( عدن الغد ) متابعات :

احتضن مخبر بحث حقوق الإنسان، بجامعة الجزائر 03، في بن عكنون، الجزائر العاصمة، ملتقى وطنيا حول: الخصوصية في تطبيقات وسائط التواصل الاجتماعي. ودارت الفعاليات حول المفهوم والتهديدات الناجمة عن التكشف الملعوماتي لخصوصية الأفراد، وكذا الآليات الوطنية والجولية من أجل توفير الحماية للمستخدم. 

تطرق المشاركون في الملتقى الوطني، إلى إشكالية مهمة جدا وهي كيفية حماية المستخدمين من اختراق خصوصياتهم سواء عبر القرصنة، أو إستغلال البيانات من طرف من لهم القدرة على ولوج قواعد بيانات هذه الشبكات، وكذا توعيتهم بمخاطر بعض الألعاب الترفيهية التي يبدو ظاهرها مسليا، لكن في الحقيقة هي طريقة لجمع بيانات أكثر عن المستهدف منها.

وقال مدير المخبر البروفيسور مسعود عمارنة إن أهمية مثل هذه الملتقيات تتمثل في تسليط الضوء على إشكالية العصر التي خلفها التطور التكنولوجي الهائل، في تسهيل التواصل بين مستخدمي شبكة الأنترنيت في كل وقت والتحرر الكامل من حدود المكان من خلال ظهور تطبيقات جديدة مثل الفايسبوك ، تويتر، أنستغرام والتلغرام  وتحولت هذه الوسائط التكنولوجية إلى إدمان لدى مستخدميها .

وتأسف عمارنة على غياب متابعة حقيقية للتوصيات التي تصدر عن مثل هذه الملتقيات وبقائها في الأدراج دون أن تستفيد منها مؤسسات الدولة لتنمية الاقتصاد الوطني، واعدا بمتابعة كل التوصيات التي تصدر عن هذا الملتقى ونشر الإنتاجات العلمية للأساتذة الباحثين في المجلة العلمية المتخصصة.

قائلا:" أبواب المخبر مفتوحة لكل المساهمات البحثية لتطوير الجامعة الجزائرية وإقتصادنا الوطني ، هذا هو دور النخبة الجزائرية من طلبة وباحثين بإعتبارنا قاطرة المجتمع الجزائري، يجب أن نكون على قدر من المسؤولية".

من جهتها تناولت رئيسة الملتقى الدكتورة أسيا قبلي إشكال خصوصية الأفراد ، حيث أن التطبيقات تحتم على المستخدم بعد فترة من إستخدامها إعطاء معلومات خاصة عنه أو إظهار الهوية الحقيقة من وثائقه الرسمية حتى يتمكن من مواصلة استغلال التطبيق أو يحرم منه ويخسر حسابه من جهة، ومن جهة أخرى لجوء هذه التطبيقات إلى جمع بيانات المستخدمين سواء من خلال ما ينشرونه أو من خلال ألعاب تدور أسئلتها حول الميول الفردية للأشخاص حول الطعام وأماكن السفر المفضلة ، تضيف الدكتورة.

وأوضحت أن إدارة الشبكات المعنية تقوم بتجميع ومعالجة البيانات وتصنيفها الإلكتروني إلى جانب الهاكرز والحكومات أو شركات أخرى لها القدرة على تخزين المعلومات، وهكذا تكون خصوصية الأفراد متاحة فيسهل إختراق المستخدمين أو توظيفهم أو تجنيدهم أو ربما التشهير بهم، مشيرة إلى تسجيل حوادث على هذا المنوال على غرار فضيحة بيع فيسبوك معلومات عن مستخدميه في إحدى الحملات الانتخابية في الولايات المتحدة الأمريكية، وأخرها الإنقطاع الذي دام أربع ساعات في وسائط التواصل الاجتماعي يوم 4 أكتوبر 2021 والذي قدرت الولايات المتحدة الامريكية أن ينضوي على تهديد أمني .

وتساءلت الأستاذة الباحثة عن فعالية تطبيقات الأمان وحقيقة قدرة المستخدم على التحكم في إعدادات الأمان لتحديد من يمكنه الإطلاع على ملفه الشخصي.