قرى الوضيع بمحافظة أبين مسقط رأس رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي ، تعاني معاناة كبيرة من صعوبة جلب مياة الشرب ، حيث يقطع المواطنين عشرات الكيلو مترات ذهابا و إيابا لجلب الماء على ظهور الحمير ، وقرى الوضيع هي
قرى متناثرة الأطراف وتتكون من أكثر من أربعين قرية ولايوجد فيها اي مشروع لمياة الشرب ، بما فيها مدينة الوضيع نفسها حيث يقوم الأهالي الميسورين بجلب الماء عن طريق البوز والأغلبية يجلبون المياة على ظهور الحمير وتوجد بعض الآبار في بعض القرى وعشرات القرى الأخرى لاتوجد فيها اي آبار فيضطرون للذهاب للقرى الأخرى لمسافات طويلة تتراوح مابين 2 كيلو متر إلى 7 كيلو متر على أقل تقدير .
وفوق هذا العناء والتعب يقومون باستخراج الماء من باطن الآبار الذي يصل عمق البعض منها إلى خمسين مترا ، بواسطة الدلو بالحبال ، مشقة كبيرة يتحملها المواطنين في الطريق ذهابا والسحب بالحبال لاستخراج الماء ثم العودة إيابا بنفس الطريق ، وليس هذا فحسب بل إن الأهالي في معاناة مستمرة طوال اليوم ، حيث يحتاجون للذهاب مرتين في اليوم الواحد لجلب المياة ، فلا وقت للراحة عند أهالي هذه القرى .
في الفترة الأخيرة قام فاعلي الخير جزاهم الله خير الجزاء بتركيب مضخات طاقة شمسية لاستخراج الماء من تلك الآبار ، وتجميعة في خزان ليستقي منه الأهالي مباشرة .
حيث قام فاعلي الخير بتركيب سبعة مضخات على سبعة آبار ، و الحمدلله استفاد الأهالي من ذلك ولاتزال هناك الكثير من الآبار بحاجة إلى مثل تلك المضخات لاستخراج الماء منها ، فهي لاتزال عن طريق الدلو .
ونحن هنا نطالب أهل الخير والعطاء بتركيب مضخات طاقة شمسية ،كما نطالبهم بمد أنابيب بلاستيكية من تلك الآبار إلى القرى البعيدة التي لاتوجد فيها آبار ، للتخفيف عن المواطنين الذين يقطعون مسافات طويلة لجلب المياة على ظهور الحمير .
قام بتركيب مضخات الطاقة الشمسية في قرى الوضيع فريق تطوعي برئاسة الشيخ خالد جمعان الخليفي ، الذي كان له دور كبير في التواصل مع فاعلي الخير ، حتى تحقق الحلم لأهالي المنطقة بالتخفيف من المعاناة التي يعانون منها يوميا مع مياة الشرب .
كما تقدم الفريق التطوعي بالشكر والتقدير لأهالي المنطقة الذين قاموا بتذليل الصعاب في العمل ، والشكر موصول لمالكي الآبار الذين تبرعوا بابارهم وقف في سبيل الله للمحتاجين ، والشكر أيضا لكل من قام في إنجاح هذه الأعمال الخيرية التي تخدم المواطنين .
