غداة إعلان الإدارة الأميركية ترشيح سفير جديد لها لدى اليمن، دعا مسؤول أميركي الحوثيين إلى إطلاق فوري لجميع الموظفين اليمنيين العاملين لدى السفارة في صنعاء، بعد احتجازهم قبل عدة أيام.
وعبّر مسؤول في السفارة الأميركية لدى اليمن في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» عن قلق بلاده بشأن التقارير عن احتجاز عدد من موظفي السفارة المحليين في صنعاء من قبل الحوثي.
واقتحمت عناصر من ميليشيات الحوثي الموالية لإيران الأسبوع الماضي السفارة الأميركية في صنعاء، الواقعة في شارع «شيراتون»، وقاموا بنهب معدات السفارة ومحتوياتها.
وأضاف المسؤول الذي رفض الإفصاح عن هويته: «نحن قلقون بشأن التقارير عن احتجاز عدد من موظفينا المحليين في صنعاء، ندعو الحوثيين إلى إطلاق سراح كل الموظفين العزل بشكل فوري، وإنهاء أي مضايقات لهم».
يأتي ذلك، في وقت أعلنت الولايات المتحدة تعيين الدبلوماسي المخضرم ستيفن فاغن سفيراً فوق العادة ومفوضاً لدى اليمن. وشغل فاغن مؤخراً منصب نائب رئيس البعثة في السفارة الأميركية لدى العراق. كما شغل منصب مدير مكتب الشؤون الإيرانية في الخارجية الأميركية.
وكشف المسؤول بالسفارة الأميركية لدى اليمن أن الولايات المتحدة ملتزمة بضمان سلامة كل الموظفين العاملين لديها في الخارج، وتابع: «الولايات المتحدة ملتزمة بضمان سلامة أولئك الذي يخدمونها في الخارج، ومنخرطة بالفعل في هذا الأمر، بما في ذلك مع شركائنا الدوليين».
ووفقاً لتقارير يمنية، اعتقلت جماعة الحوثي 3 من موظفي السفارة الأميركية بصنعاء، بعد ما قامت باختطاف 22 آخرين قبل أسابيع، ونهبوا كمية كبيرة من التجهيزات والمعدات.
وأُغلقت السفارة الأميركية في صنعاء عام 2015 بعد استيلاء الحوثيين على العاصمة اليمنية، لكن بعض الموظفين اليمنيين استمروا في العمل من منازلهم، إضافة إلى حراس أمن المباني، قبل أن تعتقلهم الميليشيات قبل أيام.
فيما عبّر أعضاء في الشؤون الخارجية بمجلسي النواب والشيوخ الأميركي عن القلق البالغ إزاء التقارير التي تفيد عن انتهاك الحوثيين مجمع السفارة الأميركية بصنعاء، واحتجاز ومضايقة عدد من الموظفين الأميركيين المعينين محلياً والموظفين السابقين العاملين لدى الأمم المتحدة.
وأشاروا، في بيان مشترك الأسبوع الماضي، إلى أن مثل هذه الأعمال تنتهك القانون الدولي والمبادئ الأساسية لحقوق الإنسان، ويجب عدم التسامح معها، مؤكدين أن «خرق الأراضي السيادية لسفارة أجنبية وتهديد موظفيها واحتجازهم يظهر بوضوح أن الحوثيين ليست لديهم مصلحة في السلام».