شهد محافظ حضرموت، قائد المنطقة العسكرية الثانية، اللواء الركن فرج سالمين البحسني، اليوم بمدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت؛ استعراضاً عسكري للقوة والعتاد، قدمته قوتا "الكتيبة الخاصة" و"خفر السواحل" التابعتان للمنطقة العسكرية الثانية، في ختام برنامج الزيارات الميدانية التفقدية للألوية والوحدات العسكرية، التابعة للمنطقة العسكرية الثانية، لتفقد مدى الجاهزية والاستعداد، تحسباً لأية مخاطر قد تهدد أمن واستقرار حضرموت.
حيث ألقى المحافظ القائد "البحسني" كلمة له قبل بدء استعراض القوات؛ أشاد فيها بنتائج برنامج الزيارات الميدانية التفقدية للألوية والوحدات العسكرية بالمنطقة العسكرية الثانية، ومستوى الاستعداد والجاهزية القتالية لها لخوض معركة الكرامة ضد العدو الذي بات يتوسع مؤخرًا في جبهاته القتالية بالمحافظات المجاورة لحضرموت.
مثنياً على ما تلمسته السلطة المحلية والقيادة العسكرية خلال النزولات التفقدية من عقيدة قتالية واضحة لدى المقاتلين للدفاع عن الدين والأرض والعرض، وحماية حضرموت من أية مخاطر قد تهدد أمنها واستقرارها، كذلك المهارة العالية في استخدام مختلف أنواع الأسلحة، وحتى الأسلحة النوعية التي تمت إضافتها مؤخراً لترسانة الأسلحة بالألوية والوحدات المقاتلة، كدعم نوعي مقدم من دول التحالف العربي.
كما أعرب عن اعتزازه وتقديره للجهود التي قامت بها الكتيبة الخاصة وقوات خفر السواحل منذ بدء تشكيلها وحتى الآن، مثمّناً جُملة المهام التي نفذتها الكتيبة الخاصة بداخل عاصمة المحافظة وخارجها، من مساندة للأجهزة الأمنية، وتأمين للمؤسسات والمنشآت والمرافق الحكومية، معلنًا عن منح الكتيبة الخاصة درع المنطقة العسكرية الثانية نظير جهودها.
كذلك ثمّن ما استطاعت قوات خفر السواحل تحقيقه من منجزات، ومستوى عالي خلال إنجازها للمهام والواجبات العسكرية المناطه بهم، ومستوى استعداداتهم وجاهزيتهم لتأمين الشريط الساحلي لحضرموت، والممتد من حضاتهم شرقًا إلى رأس كلب غربًا، ضد أي إعتداء قد يطال حضرموت عبر تلك السواحل.
وأوضح محافظ حضرموت "البحسني" أن المهمة القادمة تتطلب المزيد من التدريب لرفع مستوى اللياقة البدنية والقدرة على التحمّل ورفع الروح المعنوية العالية، لمواجهة الصعوبات التي تواجه حضرموت، والتصدي لأعدائها، كما قال: "إن حضرموت في هذه الفترة الصعبة أمانة في أعناقكم وأعناقنا، وواجب علينا أن نقف جميعًا وقفة رجل واحد للدفاع عنها"، وأعلن محافظ حضرموت عن بدء عقد لقاءاته مع إدارة الأمن والشرطة، للوقوف أمام جاهزيتها واستعدادها، والرفع من كفاءتها وقدراتها، لما من شأنه حفظ الأمن والاستقرار الداخلي.
بدوره عبّر رئيس أركان المنطقة العسكرية الثانية عميد ركن عويضان سالم عويضان عن شكره وتقديره للجهود التي يبذلها محافظ حضرموت للوقوف أمام جاهزية الألوية والوحدات العسكرية، تحسبًا لأي مخاطر تهدد أمن واستقرار المحافظة، مجددًا ثبات كافة منتسبي قيادة المنطقة العسكرية الثانية وبقائهم على العهد للدفاع عن الدين والأرض والعرض، مشيرًا إلى أن قوات المنطقة العسكرية حققت نجاحات كبيرة في المهام العسكرية التي أوكلت إليهم سابقًا، وأن المهام العسكرية القادمة سيحققون فيها نجاحات مشرّفة بإذن الله.
كما أكد المستوى العالي والمتقدم لمنتسبي المنطقة العسكرية الثانية، من قادة وضباط وصف وأفراد، وقوة وحداثة الخطط العسكرية الموضوعة بالألوية والوحدات العسكرية لمواجهة المد الحوثي الإيراني، وإنهاء توسعه في المنطقة.
حضر العرض العسكري؛ القائم بأعمال المدير العام للأمن والشرطة بساحل حضرموت العميد سعيد بن دويس، وعدد من قادة الألوية ورؤساء الشعب بالمنطقة العسكرية الثانية.
