عقد صباح اليوم بمكتب الصحة ابين بمبنى المحافظة القديم اجتماعا ضم الدكتور جمال ناصر امذيب مدير عام مكتب الصحة العامة والسكان بالمحافظة والاخوة علي حسين مجهر ووجدان عيدروس محمود السقاف المشرفين المركزيين من وزارة الصحة والاخ حسن فضل حسن مدير برنامج التحصين بالمحافظة ومشرفي التحصين في بعض المديريات والاخ ناصر عبادي مدير مكتب المدير العام للصحة .
وكرس الاجتماع لتقيم عمل الحملة الوطنية للتلقيح ضد كورونا بلقاحي استرازينكا وجونسون خلال الفترة الماضية من سبتمبر وحتى اليوم.
حيث تم في الاجتماع مناقشة الايجابيات والسلبيات التي رافقت حملة التلقيح التي تم تقييم نسبة مانفذ فيها بانه غير جيد ولم ترتقي للهدف المأمول منها خلال الشهرين الماضية مقارنة بالعدد الكلي المستهدف من الحملة والبالغ تقريبا 19.625 فرد في عموم المحافظة منهم 11.175 فرد بلقاح استرازينكا و 8.450 فرد بلقاح جونسون عبر 27 مركز تطعيم في عموم مديريات المحافظة بما فيهم كبار السن وذو الامراض المزمنة والمسافرين.
وخلال الاجتماع استعرض الدكتور جمال امذيب مدير عام الصحة السلبيات ،اسبابها ومسبباتها والتي ادت الى عدم تحقيق نتائج ايجابية حسب ماكان متوقع من الحملة ، ومنها عدم اقبال الناس على التلقيح بسبب بعض الاشاعات التي ادخلت الى قلوبهم الخوف ،وعدم وجود توعية وغياب دور ائمة وخطباء المساجد وغياب دور عقال الحارات لضعف التنسيق معهم من قبل مدراء المديريات ومجالسها المحلية والذي تقع عليهم مسؤولية التنسيق مع العقال لتسهيل عمل الفرق وتوعية المواطنين وحثهم على اخذ اللقاح ، اضافة لعدم اعتماد امكانيات للتثقيف الصحي للقيام بحملات توعوية وتثقيفية..
مضيفا بانه ايضا من الاسباب التي ادت الى عدم تحقيق الحملة نتائج ايجابية كبيرة هو ضعف دور مدراء ومسؤولي الادارات كالتربية والجامعة والدفاع المدني والكهرباء والمياه والصرف الصحي وصندوق النظافة والمرور ومسؤولي الاصلاحيات ومراكز اعادة التاهيل والمسؤولين على العاملين في تلبية الاحتياجات الغذائية ومسؤولي مخيمات النازحين رغم انه تم التواصل بهم واشعارهم وابدو الموافقة ولكن دورهم كان ضعيفا في توعية العاملين معهم والمسؤولين عنهم لأخذ اللقاح والزامهم بذلك.
وخرج الاجتماع بحزمة من المعالجات والحلول ووضع الالية المناسبة لتفادي السلبيات التي حصلت خلال الحملة الوطنية للتلقيح ضد كورونا بضرورة توعية المواطنين والفئات المستهدفة وحثهم واقناعهم على أخذ اللقاح وخصوصا كبار السن والمرضى والمسافرين للتقليل من هدر اللقاحات وذلك من خلال تعاون ائمة وخطباء المساجد والسلطات المحلية بالمديريات ومدراء ومسؤولي الادارات التي تضم الفئات المستهدفة من هذه الحملة ،وعمل خطة الزامية للعربات الطبية الميدانية المدعومة من المنظمات للعمل جنبا الى جنبا مع الفرق الصحية التي تعمل في مجال إعطاء اللقاحات ضد كورونا والذي سيساهم بشكل كبير في وصول اللقاح لكبار السن والمرضى في المناطق البعيدة والذين لايستطعيون الوصول للمراكز الصحية ،على ان يسبق ذلك عمل دورات تدريبية للعاملين في العربات، وتم الاتفاق على تنفيذ ذلك خلال الايام القادمة.
*من محمد عبيد
