آخر تحديث :الخميس-18 أبريل 2024-11:56م

مجتمع مدني


تعز..شباب ملهمون "جلسات استماع"...فعالية نظمتها أجيال بلا قات

الأربعاء - 27 أكتوبر 2021 - 11:34 م بتوقيت عدن

تعز..شباب ملهمون "جلسات استماع"...فعالية نظمتها أجيال بلا قات

تعز( عدن الغد ) خاص :

نظمت منظمة أجيال بلا قات للتوعية والتنمية، اليوم الأربعاء 27 أكتوبر 2021، على قاعة فندق تاج شمسان بمدينة تعز فعالية بعنوان "شباب ملهمون" (جلسات استماع )، بحضور مجموعة من الشباب والشابات في مديريتي القاهرة والمظفر بمحافظة تعز، وكذلك منظمات المجتمع المدني والسلطة المحلية، وذلك ضمن "مشروع تعزيز المشاركة المجتمعية وبناء قدرات منظمات المجتمع المدني والمجموعات النسوية والمبادرات النسائية والشبابية وتفعيل ادوارهم في المجتمع" الذي تنفذه منظمة #أجيال_بلا_قات_للتوعية_التنمية في مديريتي القاهرة والمظفر بمحافظة #تعز. 

وافتتح الفعالية مدير المشروع، حميد خالد، الذي تحدث عن مسيرة منظمة أجيال بلا قات في العمل الإنساني وبناء السلام المجتمعي، بالإضافة الى ما تقدمه المنظمة من أنشطة استجابة سريعة، ودعم إغاثة للمجتمعات المتضررة من النزاع في قطاعات متعددة منها توفير الغذاء وسبل العيش وتعزيز الصحة والمياه والصرف الصحي والتعليم بالإضافة الى إدارة وتنسيق المخيمات والمأوى، وكيف تسعى منظمة أجيال بلا قات جاهدة الى تحقيق الأهداف التي رسمتها من اجل الدفع بالشباب والشابات الى المشاركة المجتمعية وبناء السلام المجتمعي والمشاركة في صناعة القرار. 

كما تحدث حميد خالد عن كما تحدث عن مشروع  تعزيز المشاركة المجتمعية وبناء قدرات منظمات المجتمع المدني والمبادرات النسائية والشبابية وتفعيل ادوارهم في المجتمع. 

 وقال ان "المشروع في مرحلته الأولى عمل على بناء قدرات 15 منظمة مجتمع مدني ومجموعة نسوية وكذلك 15 مبادرة نسائية وشبابية في مديريتي القاهرة والمظفر حول بناء السلام المجتمعي والحوكمة والمساءلة المجتمعية والمناصرة وبناء الائتلافات والقيادة والتواصل والنوع الاجتماعي والنشاط السلمي والتنمية المستدامة، بالإضافة الى تدريب كوادر السلطة المحلية في المديريتين حول التخطيط الاستراتيجي والتنمية المستدامة من اجل تعزيز العلاقات بين الشباب والسلطة المحلية والمساهمة في صناعة القرار". 

وذكر ان "هذه المنظمات والمبادرات حصلت على منح صغيرة لتنفيذ أنشطة تعزز من السلام المجتمعي والمشاركة في صناعة القرار". مؤكدا انه "يتم حاليا  تنفيذ 28 مشروعا في الميدان تنفذه 28 منظمة مجتمع مدني ومجموعة نسوية ومبادرات شبابية ونسائية في مديريتي القاهرة والمظفر". 

ومن جانبه، تحدث الأستاذ عبده علي - مدير مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل في محافظة تعز، خلال الإفتتاح، حول أهمية عمل المجتمع المدني في المحافظة والادوار التي يقوم بها في ظل هذه الأوضاع. 

وقال ان "منظمة أجيال بلا قات تلعب أدوارا هامة في العمل مع المجتمعات المحلية في الجمهورية اليمنية ومنها محافظة تعز في قطاعات مختلفة". مشيرا الى ان "مثل هذا المشروع يلعب دورا كبيرا في تحفيز الشباب والشابات للعب ادوارا مهمة في التغير وصناعة القرار وبناء السلام المجتمعي الذي نحن بحاجة ماسة اليه في هذه المرحلة ". 

وتلى ذلك تقديم ثلاثة متحدثين، من الشباب والشابات، عروضا ملهمة للشباب والشابات في العمل المجتمعي الذي يساهم في بناء السلام والمشاركة في صناعة القرار .  

وقدم العرض الأول المتحدث أكرم الشرعبي الذي عرف عن نفسه كمساهم في تعزيز الاعمال المجتمعية، وهو مؤسس جمعية شباب النهضة لتنمية الفئات الاشد فقرا  والتي تركز أهدافها وتهتم بقضايا الفئات المهمشة في اليمن، بالإضافة الى عمله كمدير لعدد من المشاريع التنموية والمبادرات  التي تعزز النهوض بالفئات المهمشة  من اجل المشاركة الاجتماعية الايجابية والمشاركة السياسية للمهمشين والمهمشات والمساهمة في بناء السلام المجتمعي وصنع القرار .  

وتطرق الشرعبي في حديثه الى العقبات الكثيرة التي وقفت امامه كمهمش في المجتمع وعامل نظافة ثم مشرف وكيف تخطاها وجعلها دافع للإصرار والطموح من أجل ايصال صوت المهمشين وتمثيلهم في عموم اليمن والعمل على ايجاد المساواة كونه لا فرق بين الأبيض أو الأسمر ، واصراره على مواصلة التعليم حتى تخرج من طلية الحقوق في جامعة تعز . مشيرا الى اسهاماته في تعزيز السلام المجتمعي من خلال عمله مع الفئات المهمشة وبالتنسيق مع العديد من الجهات والمنظمات لمساعدة هذه الفئة فيما يتعلق بالتعليم والصحة والاستجابة الطارئة ، كتوزيع الماء والغذاء وحقائب النظافة  وادماجهم في المجتمع وايصال أصواتهم الى صناع القرار، وزيادة فعاليات المشاركة المجتمعية لهذه الفئة، بالإضافة الى تدريبه عدد من الشباب والشابات في مجال المناصرة والمشاركة المجتمعية واعداد التقارير والحوكمة الاندماجية والمساءلة والنوع الاجتماعي، تشكيل مجموعات شبابيه ونسويه  .  

كما قدم العرض الثاني حسام شهاب الذي اكد ان الثلاث السنوات الأخيرة بالنسبة له كانت مرحلة مهمة في حياته ومحطة تحول وعطاء، محطة تحول من الشاب النشيط مع العديد من المبادرات الشبابية ومنظمات المجتمع المدني الى شاب مشروع قائد يسعى ليقدم الكثير للمجتمع ويصنع تغيير حقيقي وأثر في المجتمع، ومن أبرز التجارب هي قيادة مبادرة وصل للسلام والعمل فيها كمبادرة شبابية قدمت الكثير لسنين طويل وتحويلها لكيان مؤسسي معترف به ومصرح له رسمياً يسعى من خلالها  لتمكين الشباب وخلق دور فعال لهم في المجتمع للسعي في تحقيق السلام و دعم جهود الوساطة المحلية في عدة قضايا: مثل تبادل الأسرى ، وفتح المعابر وغيرها من القضايا.  

وأشار الى انه ساهم  في العمل مع مجموعة من المبادرات المجتمعية ومنظمات المجتمع المدني بأنشطة ومشاريع مختلفة مثل التنسيق والتنظيم لفعاليات ريادة الأعمال، وفعاليات اليوم العالمي للتطوع وأيضاً في مجال المناظرات والجلسات والحلقات النقاشية وغيرها من الأنشطة التي تساهم في تعزيز جهود الشباب في المجتمع .  

فيما قدمت العرض الثالث عائشة جباري "رئيسة مبادرة وئام الشبابية"، التي تحدث عن اصابتها بالحمى الشوكية وفقدانها السمع وعمرها (3) أعوام، رافق تلك الحمى شلل أصابها وفقدت قدرتها على الحركة. 

وقالت "بانها تعافت من الشلل بعمر (5) سنوات إلا أن الاعاقة السمعية بدأت ترافقها وهنا بدأت معاناتها طوال حياتها". وذكرت بانها "التحقت بالمدرسة في قريتها وكانت الوحيدة التي تعاني من هذه الاعاقة ، وبان هذا الامر كان تحدي كبير بالنسبة لها خصوصا أنها كانت تواجه تنمر من زملائها الطلاب وعدم تقبل من مجتمعها" وبانها " في سن العاشرة انتقلت إلى مدينة تعز بمفردها للالتحاق بمدارس الصم  و أكملت تعليمها الثانوي والتحقت بالجامعة وتخرجت من قسم برمجة الحاسوب بمعدل 94". 

وعملت جباري على تنمية قدراتها من خلال العديد من الدورات التدريبية التي التحقت بها. مؤكدة ان "برنامج مساهمتي تنمية كان له الأثر الأكبر في حياتها جعلها تعزز من جهودها  في العمل المجتمعي ومساعدة فئة الصم والبكم  حيث عملت على  تأسيس مبادرة وئام الشبابية ونفذت من خلالها العديد من المشاريع لهذه الفئة و تدريبهم، وان من اجمل الأشياء التي قدمتها لفئة الصم والبكم  هو مشروع تمكين اقتصادي للفتيات الصم والبكم".