آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-03:20م

ملفات وتحقيقات


معرض  شبام حضرموت التراثي ..حرف يدوية وتحف فنية تجذب الزائرين (تقرير)

الأربعاء - 06 أكتوبر 2021 - 03:46 م بتوقيت عدن

معرض  شبام حضرموت التراثي ..حرف يدوية وتحف فنية تجذب الزائرين (تقرير)

(عدن الغد)خاص.

احتضن  فندق قصر الحوطة بمدينة شبام حضرموت التاريخية " جنوب شرق اليمن"  المعرض التراثي الذي نظمته مؤسسة قادة التنمية بالتعاون مع مكتب السياحة بمديرية شبام على مدى يومين وشارك  فيه عدد من اليمنيين واليمنيات الذي ضم عدة أركان شملت الخيمة التراثية والفنون اليدوية والأسرة المنتجة تزامنا مع يوم السياحة العالمي الذي يحتفل به كل عام في 27 سبتمبر، لتعزيز الوعي بالقيمة الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية للسياحة والمساهمة التي يمكن أن يقدمها القطاع نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

واحتوى المعرض على مختلف الحرف التقليدية التي تمتاز بها المدينة كالحياكة والنحت على الخشب إضافة لتفاصيل الحياة القديمة وأدوات ومكونات البناء التي استخدمت قديما.
وجاءت هذه الفعالية كمحاولة للحفاظ على تراث المدينة التاريخية التي تمثل رمزا للسياحة في ظل انقطاع كلي للسياحة الأجنبية على المدينة منذ أكثر من عقد من الزمن.
" تنشيط السياحة" 
 

رئيس مؤسسة قادة التنمية  " محمد الجابري" قال : " إن المعرض هدف الى  تنشيط الجانب السياحي وإبراز ما تكتنزه مدينة شبام التاريخية (أول ناطحات سحاب في العالم بُنيت من الطين ) ومحافظة حضرموت من عوامل جذب سياحي فريدة، جعل منها إحدى أهم الوجهات المفضلة للسيّاح حول العالم سابقًا" 
ولفت إلى أن المعرض السياحي والتراثي، حوى على خيمة تراثية، تضمنت عرض أبرز العادات والتقاليد التراثية المتوارثة في المدنية، في مجالات الفن والطبخ، والألعاب الشعبية وغيرها، بالإضافة عدد من الأركان والمتاجر للأسر المنتجة، ومعرض للفنون البصرية.
" انطباعات " 

 "أم عبدالله" عبّرت عن بالغ سعادتها لمشاركتها في المعرض " وأضافه : " حرصت على المشاركة في هذا المعرض لتسويق منتوجاتي  من الحرف اليدوية، ولإظهار مدى نمو وازدهار هذا المجال باعتباره أحد مصادر الجذب السياحي لمحافظة حضرموت، والذي اشتهرت وتميزت به على مرِّ العصور" 

مشيرة إلى أن هذه الحِرَف ليست محط اهتمام الجيل السابق فقط، بل باتت تستقطب اهتمام كثير من الشابات، وصار يعتريهن فضول لمعرفة المزيد عنه، ما يبرهن على افتتان الجيل الحالي والمقبل بهذا المهنة"

أما الرسام والنحّات والفنان التشكيلي يعقوب هبشان، الذي كان أحد المشاركين في الخيمة التراثية، فأوضح " أن مشاركته تمثلت في عرض مجموعة من المنحوتات ومجسمات لمعالم أثرية قام بصنعها بيده، فضلًا عن الرسم بالرمل على الزجاج لبعض المعالم السياحية، والفنانين القدامى.

وأكد هبشان أنه شعر بالارتياح والسعادة، للاهتمام الذي أبداه زوار المعرض وتحديدًا فئة الطلاب للتعرض العادات والتقاليد القديمة، والمعالم السياحية التي تزخر بها بلادهم، مشيرًا إلى أنه يشعر بالفخر بهذه المشاركة ويعتبرها واحدة من أفضل مشاركاته لارتباطها بتاريخ وتراث محافظته"

بدوره عبّر الإعلامي محمد بامخرمة، الذي كان أحد زوار المعرض، عن ارتياحه بما حوا المعرض، وقال إن، "هذه الفعالية بادرة طيبة من شباب قادة التنمية في جانب مهم، هو الجانب السياحي، الذي كان يعد واحدًا من أهم موارد البلد، ومصدرًا رئيسًا لسكان شبام تحديداً".
وأضاف بامخرمة إن، "ما قام به الشباب في هذا المهرجان والمعرض شيء طيب ورائع وجهد يشكرون عليه"، مؤكدًا سعادته لإحياء العديد من العادات التراثية والألعاب الشعبية التي باتت عرضة للاندثار والاختفاء بفعل التطور التكنولوجي.
وتمنى بامخرمة أن تتواصل إقامة مثل هذه المعارض والمهرجانات بشكل دوري، فصلي أو سنوي، على أقل تقدير، ونقل هذه المعارض إلى بقية المدن حتى تحظى بمتابعة وتفاعل أكبر، كتريم، وسيئون، والقطن، وخاصة أنها مديريات كبيرة وتاريخية، وتمتلك إرثًا كبيرًا حتى تعود لوادي وصحراء حضرموت مكانته السياحية التي عرف بها طوال السنوات الماضية"
" ركن الصحة " 

حرص المنظمون  في هذا  المعرض على الجانب الصحي، من خلال تخصيص ركن خاص للتوعية بسرطان الثدي، الذي ركز نشاطه على رفع مستوى الوعي للحد من انتشار هذا المرض، عن طريق التعريف بأعراضه وطرق العلاج، بين أوساط النساء والفتيات الزائرات، وكذا التعريف بالأسباب التي تؤدي إلى الإصابة به، وكيفية تجنبها وكذلك التعريف بطرق الفحص الذاتي.
" اهتمام كبير " 
حظي المعرض أيضًا باهتمامٍ كبيرٍ من قبل القطاع التربوي والتعليمي في المدينة، إذ نظمت مدارس المدينة زيارات لطلابها، لتعريفهم على ما يحتويه المعرض من زوايا وأركان، وما يعرضه من تراث وتاريخ سطّره أجدادهم.
الطالب مجدي عمر سالم، عبر " عن سعادته وهو يرى تجسيدًا واقعًا للعادات التي تميّزت بها شبام في السنوات الغابرة، لافتًا إلى أن العديد من تلك العادات لم تعد تُمارس من قبل الأهالي، كما أنه وأبناء جيله لم يشاهدوها واقعًا سوى في هذا المعرض، بعد أن اقتصرت معرفتهم بها على ما يتم تداوله عنها في أحاديث السابقين.