أدان ائتلاف صحفيون ومثقفون من أجل الدولة العنف الذي يمارس ضد المحتجين في محافظة حضرموت من قبل الأجهزة الأمنية ومن قبل الحزام الأمني التابع للمجلس الإنتقالي بمدينة عدن.
ودعا الائتلاف إلى وقف إستخدام العنف والقمع الوحشي ضد المحتجين المطالبين بمطالب حقوقية تكفل لهم العيش الكريم في ظل إنهيار العملة الوطنية وارتفاع سعر السلع الغذائية.
وناشد الائتلاف كلا من الحكومة والمجلس الانتقالي إلى الإلتفات للأسباب الحقيقية التي تقف وراء خروج الشارع غاضبا بدلا من إستخدام ثقافة القمع والترهيب التي لن تنهي الأزمة التي يعيشها أبناء اليمن بشكل عام .
واعتبر الائتلاف ممارسة العنف بحق الجماهير جريمة أخلاقية وقانونية ويعد اللجوء إلى أساليب الترهيب اعترافا بفشل الحكومة والمجلس الإنتقالي بتحقيق تطلعات الشارع اليمني في عدن وحضرموت، في ظل وعود قطعت من قبلهم لأنها وعود لم تحقق غير الفشل في تلبية مطالب الشارع رغم مباركة الشعب لاتفاق الرياض بوصفه إتفاق ينهي الأزمة السياسية بينهم ويوحد جهودهم ضمن حكومة عرفت بحكومة المناصفة .
واستغرب الائتلاف من حجم الإفراط الممارس ضد المحتجين دون محاولة إيجاد حلول للأسباب والدوافع التي تقف وراء غضب الشارع الذي يعاني من غياب أبسط متطلبات حياته اليومية .
وقال الائتلاف إننا نقف اليوم أمام التطورات التي تشهدها محافظة حضرموت وعدن والتي تحمل مطالب حقوقية تكفل لهم العيش الكريم ونأسف على الطريقة والأسلوب المنتهج من قبل أمن حضرموت وأحزمة المجلس الانتقالي تجاه تلك المطالب التي تنادي بتخفيض سعر الصرف وإصلاح الخلل الاقتصادي الذي بات يؤثر على معيشة الإنسان اليمني الذي يعاني من غياب المسؤولية من قبل حكومة المناصفة وعجزها التام أمام تنفيذ وعودها في ظل تعثر قيامهم بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم .
ويدعو الائتلاف الحكومة والمجلس الإنتقالي ومن خلفهم دول التحالف لتحمل مسؤوليتهم تجاه المواطنين والاسراع بتنفيذ الشق الأمني والعسكري وإنهاء معاناة المواطنين من خلال تخفيض أسعار المواد الغذائية وترميم البنية التحتية لمؤسسات الدولة بعيدا عن المناكفات السياسية بدلا من محاولة الهروب من الفشل الذي رافق أداء حكومة المناصفة ومحاولة كل طرف تحميل فشله للآخر .
إن الشعب اليمني يقف اليوم أمام مفترق طرق صعبة أبرزها افتعال مليشيات الحوثي الحرب ضد الدولة وتدمير النسيج الاجتماعي وخلق معوقات أمام الاستقرار المنشود للدولة والشعب في ظل دمار بات يهدد اليمنيين جميعا شمالا وجنوبا. وإن سعي المجلس الإنتقالي والحكومة لتأجيج الخلاف بينهم لن يوفر الأمن والاستقرار للجنوب وللشمال بقدر ما يساهم بتمدد الحوثية ومشروعها الطائفي السلالي على حساب اليمن بشكل عام ولن يسلم أحد من الاستهداف، وعليهم البحث عن وسائل لحل الخلاف بينهم بشكل جدي دون الارتهان للأجندة الهدامة والمدمرة للأرض والإنسان في ظل خطر بات يتهددها من مليشيات اجرامية عرفها الجميع واكتوى بنارها .
وعاء الائتلاف المجلس الإنتقالي إلى سرعة إلغاء قرار إعلان حالة الطوارئ بوصفه قرار ناتج عن سوء فهم إن لم يكن هروبا من مسببات الأزمة المتفاقمة نتيجة ممارسات أخطاء واكبت أدائهم تجاه الحفاظ على اقتصاد البلاد والعبث بموارد الدولة.
صادر عن ائتلاف صحفيون ومثقفون من أجل الدولة بتاريخ 2021/9/16