تواصلت اليوم الاحتجاجات الشعبية لليوم الثاني في مدينة المكلا مع توسعها رغم انتشار الجيش منذ الصباح الباكر ومحاولته فتح الطرقات بالقوة العسكرية .وتبادل الشباب المحتجين في أحياء مدينة المكلا القديمة مع أفراد الجيش حالات كر وفر بينما انطلقت مسيرات طلابية من أحياء الشرج وديس المكلا طافت بشوارع المدينة كاملة .وأطلق الجيش النار الحي على المتظاهرين لكن دون تسجيل إصابات بشرية في حين شكا اهالي بالمدينة تضرر شبابيك منازلهم التي اخترقها رصاص الكلاشنكوف .وسادت حالة خوف وقلق صباحا جراء سماع دوي الاشتباكات الكثيفة وصحا المواطنون من نساء وكبار سن وأطفال مذعورين ينتابهم الهلع إزاء اشتداد المواجهات .وأمام مواجهات الكر والفر وتمدد المسيرات الطلابية والجماهيرية المنددة بسياسة التجويع التي يمارسها التحالف والشرعية على حد سواء مع اتباعهم انسحبت اطقم وعربات الجيش من المدينة ليعود الشباب الغاضبين من بسط سيطرتهم من جديد على المدينة .وتوسعت الاحتجاجات الشعبية إلى خارج مدينة المكلا حيث شهدت مدينة غيل باوزير مسيرات طلابية في الصباح نددت بالاوضاع المعيشية القاهرة .وتدخلت قوات من الجيش لفض الاحتجاجات باستخدام النار الحي مما أدى إلى إصابة الطالب سعيد احمد طيب بطلقتين في فخذه وساقه نقل على إثرها إلى المستشفى .وتواصلت رغم إطلاق النار مسيرات الطلاب في غيل باوزير وقام شباب غاضبون لاحقا بعد إصابة الطالب بإغلاق المدينة كاملا .هذا ومن المتوقع استمرار الاحتجاجات الشعبية وتوسعها لمديريات أخرى في ظل تدهور مستمر في الحياة المعيشية تلحق أضرارها مباشرة بالمواطنين .في هذا الاثناء نفذ المجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت وقفة احتجاجية صباح اليوم أمام ديوان المحافظة بمدينة المكلا احتجاجا على الأوضاع المعيشية غير ان حركة الشباب المحتجين واصلت المسيرات الراجلة ومرت امام الوقفة ترمقها بنظرات استنكار واستهجان .