علق رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني بمناسبة احتفال حزب التجمع اليمني للإصلاح بمناسبة الذكرى ال 31 لتأسيس الحزب
وقال الشيخ البركاني في رسالة بعثها الى رئيس الهيئة العليا لحزب التجمع اليمني للإصلاح الأستاذ محمد اليدومي وكل قيادات الحزب
وجاء في نص الرسالة:
الأخ رئيس الهيئة العليا لحزب التجمع اليمني للإصلاح - الأستاذ/ محمد اليدومي
الاخ الأمين العام لحزب التجمع اليمني للإصلاح - الأستاذ/ عبدالوهاب الآنسي
الاخوة قيادات وقواعد التجمع اليمني للإصلاح جميعاً...
يسعدني بمناسبة احتفالكم بالذكرى الواحدة والثلاثون لحزبكم الوطني الرائد أن اهنئكم بهذه المناسبة تهنئة طيبة مباركة تحف بمضامينها التاريخ المشرف الذي لعبه الحزب في مسيرة النهوض بالحياة السياسية اليمنية.
لقد أسهم حزب الإصلاح اسهاماً فاعلاً منذ تأسيسه في العام 1990م، في إثراء الحياة السياسية عبر المشاركة الثرية في كل الاستحقاقات الديمقراطية والمشاركة بالانتخابات النيابية والرئاسية والمحلية وقدم خلال تلك المشاركات النموذج الفذ لمبدأ التعدد الحزبي والسياسي والتداول السلمي للسلطة عبر صناديق الاقتراع والحرص على سيادة الشفافية والنزاهة ونماء التجربة.
كما امتدت تجربة حزب التجمع اليمني للإصلاح من الاحتكام الى الصندوق الانتخابي الى المشاركة في حكومة الائتلاف مع المؤتمر الشعبي العام والحزب الاشتراكي اليمني ثم الائتلاف الثنائي مع المؤتمر الشعبي العام ، وخاض بعد ذلك تجربة الحزب المعارض فقاد المشهد السياسي من داخل المعارضة قيادة حرص فيها على اعلاء قيم الحوار داخل المعارضة من جهة ومع السلطة من جهة أخرى، وأثرى التجربة البرلمانية بالمشاركة الفاعلة ، ولعب دوراً تثقيفيا وتنويرياً راقياً في نبذ العنف والكراهية وتهذيب الخطاب الاعلامي والسياسي من الشحن المذهبي والطائفي والمناطقي.
وإني واخوانكم في المؤتمر الشعبي العام إذ نحتفل معكم بذكرى تأسيس حزبكم لا يسعنا سوى القول بأن تجربة الاصلاح تجربة ثرية وملهمة في العمل السياسي، والتعددية الحزبية في اليمن، وفي كل المحطات التاريخية ظل الإصلاح وفيّا للمصالح العليا للشعب اليمني، ومكاسبه الوطنية، وفي مقدمتها هوية الشعب وثوابته الجمهورية والوحدة والثورة.
وإنها لمناسبة ندعو من خلالها قيادة التجمع اليمني للإصلاح وكوادره إلى استلهام التضحياتٍ الجسيمة بالعمل على توحيد كل الجهود والطاقات وتعزيز الصف الوطني لمواجهة الامامة الجديدة الغاشمة بنسختها الحوثية الايرانية واستنهاض الهمم نحو ما يوحد اليمنيين جميعاً، والالتحام بالمشروع الوطني، والتكامل مع بقية القوى السياسية، إذ لا سبيل لكسر المشروع الامامي البغيض الا بتلاحم الشرفاء يداً بيد وكتفاً بكتف وسيفاً بسيف، والتسامي على جروح الصراعات السياسية التي أثقلت كاهل الجميع وأضرّت باليمن ومكتسباته وسلامته، وفقكم الله لما تحبون وترضون لخدمة امتكم وشعبكم.
أكرر التهنئة ولكم أصدق تحياتي...
أخوكم / سلطان البركاني
رئيس مجلس النواب
الأمين العام المساعد للشؤون السياسية والعلاقات الخارجية
المؤتمر الشعبي العام