ثمن خطاب المبعوث الدولي  الثوري : الجنوب يشهد انهيارا اقتصاديا على كافة المستويات 

أصدر المجلس الأعلى للحراك الثوري بيانا سياسيا تعليقا على خطاب المبعوث الدولي واشارته إلى أهمية الانصات لاصوات الجنوب .
وفيما يلي نص البيان : 
يثمن المجلس الاعلى للحراك الثوري لتحرير واستقلال الجنوب الموقف الواضح الذي عبر عنه هانز جروندبيرج، المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن وعن مخاوفه ،وقلقه من تدهور الأوضاع المعيشية، وضرورة الالتقاء من خلال حوار مشترك لتحديد طريق مستدام بين الجنوبيين. وأن السلام في اليمن لن يتحقق على المدى البعيد إذا لم تلعب الأصوات الجنوبية دوراً في تشكيل هذا السلام على نحو مسؤول كما جاء في الإحاطة. 
ويرى المجلس الاعلى للحراك الثوري أن خطاب المبعوث الجديد يمثل طوق نجاة  للاطراف التي تورطت في الصراع الدائر على الساحة الجنوبية بعد فشل اتفاق الرياض وانعكاساته السلبية على حياة الناس في الجنوب، حيث اصبح أكثر من 90% يعيشون تحت خط الفقر بسبب عجز حكومة ما يسمى بالمناصفة عن دفع الرواتب لمعظم الموظفين والعسكريين والامنيين , واصبحت الخدمات شبه منعدمة خصوصا الكهرباء ، والتي تعد عصب الحياة، ونحن اليوم نشهد انهيارا اقتصاديا شاملا وفشلا على كل المستويات يدفع ثمنه المواطن البسيط فقط.
ونرى أن هذا الوضع سيصعب مهمة المبعوث الجديد في الوصول للحل السياسي خصوصا في الجنوب، مالم يكون هناك حوار يتم اشراك الحراك الجنوبي فيه كونه المعبر الحقيقي عن تطلعات شعب الجنوب والحامل السياسي التاريخي للقضية الجنوبية، كما يفترض ان يمارس المجتمع الدولي المزيد من الضغط خصوصا على الأطراف التي تتصارع على المصالح والسلطة مستقوية بالخارج. وتريد أن تفرض هيمنتها بقوة السلاح وليس بالحوار والتوافق والشراكة التي ستحقق حلولا عادلة ومرضية للجميع.
وينوه المجلس إلى جهود مكتب المبعوث الدولي السابق مارثن غريفت بشأن تبني حوار جنوبيا يفضي إلى منصة جنوبية موحدة في المفاوضات السياسية القادمة والخطوات التي بذلها المعهد الاوربي للسلام وآخرها اللقاء الذي تم في بروكسل ومن المهم جدا أن يتحرك مكتب المبعوث في هذا الأمر مجددا .  
والله ولي التوفيق
صادر عن المجلس الأعلى للحراك الثوري لتحرير واستقلال الجنوب 
العاصمة عدن 
11 سبتمبر 2021م