آخر تحديث :الإثنين-08 يوليه 2024-07:30م

أخبار وتقارير


محلل عسكري: تحركات الحوثي رسائل للمبعوث الأممي وتكتيك يهدف لتجزئة الحلول

الأربعاء - 01 سبتمبر 2021 - 05:10 م بتوقيت عدن

محلل عسكري: تحركات الحوثي رسائل للمبعوث الأممي وتكتيك يهدف لتجزئة الحلول

عدن (عدن الغد) خاص:

اعتبر مراقبون يمنيون التصعيد العسكري الحوثي محاولة لاستباق جهود المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن هانز غروندبرغ الذي من المتوقع أن يباشر مهام عمله خلال الأيام القليلة القادمة، مؤكدين وجود ارتباط وثيق بين هذا التصعيد وبين الانسحاب الأميركي المرتبك من أفغانستان.

قال المحلل العسكري اليمني وضاح العوبلي إلى أن الحوثي يدرك أهمية هذا التوقيت على أعتاب تدشين المبعوث الأممي الجديد لمهامه. وأضاف “كمراقبين عسكريين كنا ندرك بأننا أمام تصعيد حوثي قادم إن لم يكن شاملا، فعلى الأرجح سيقتصر على الجبهات التي يريد الحوثي أن يبرزها على طاولة المبعوث الأممي، ولهذا كان لا بد من تسخين وتصعيد الموقف العسكري من طرف الحوثي باتجاه جبهات مأرب وكذلك باتجاه الجنوب باعتبار الحديدة أصبحت محكومة باتفاق ستوكهولم الذي أصبح في جيب الحوثي”.

ولفت العوبلي إلى أن تحركات الحوثي في شق منها رسائل للمبعوث الأممي الجديد بأن الجماعة المدعومة من إيران تسعى لعقد اتفاقات مشابهة باتفاق السويد مع قوى فاعلة مع الأرض تهدف لتحييدهم مثل المجلس الانتقالي الجنوبي من جهة، ومع قوى الشرعية والأحزاب البارزة المنضوية فيها من جهة أخرى، في سياق تكتيك حوثي يهدف لتجزئة الحلول وفتح مسارات منفصلة مع كل مكون على حدة ومن ثم عقد اتفاقات منفردة مع كل طرف من الأطراف المناهضة للانقلاب.

وعن الخلفيات الإقليمية والدولية المحتملة لهذا التصعيد تابع “لا أستبعد كذلك أن الحوثي يريد إرباك وخلط عناوين النقاشات القادمة مع المبعوث الأممي وجعلها في إطار المطالب الأممية بوقف التصعيد ووقف إطلاق النار في هذه الجبهات التي تشهد تصعيدا مستجدا. ودلالات هذا التوجه الحوثي واضحة حيث يسعى إلى أن تبقى المفاوضات المزمع عقدها مع المبعوث الأممي حول ‘القشور’ وألا تتعمق المفاوضات نحو جوهر المشكلة اليمنية وذلك بإيعاز إيراني للحوثيين لتأخير أي مفاوضات للحل بحيث تمضي بشكل متواز أو متزامن مع مفاوضات إيران حول ملفها النووي، ولا يمكن أن تقبل طهران بضياع أو إهمال ورقة اليمن قبل أن تنتهي من مفاوضاتها النووية”.