كشف رئيس البرلمان اليمني سلطان البركاني عن وجود تحضيرات تجري لاستئناف جلسات البرلمان المتعثرة بسبب المخاوف الأمنية، منذ الجلسة اليتيمة التي انعقدت في مدينة سيئون في أبريل (نيسان) 2019، متهماً في الوقت نفسه الميليشيات الحوثية بتقويض مساعي السلام.تصريحات رئيس البرلمان اليمني التي جاءت خلال لقائه في الرياض القائمة بأعمال السفير الأميركي كاثرين ويستلي، تزامنت مع معارك بين الجيش اليمني والميليشيات الحوثية في غرب مأرب ومع ضربات جوية لطيران تحالف دعم الشرعية استهدفت تعزيزات الميليشيات، بحسب ما أوردته المصادر العسكرية الرسمية.ونقلت المصادر الرسمية عن البركاني أنه ناقش مع القائمة بأعمال السفير الأميركي لدى اليمن كاثرين ويستلي، تطورات ومستجدات الأوضاع في بلاده والجهود الحثيثة لإحلال السلام.وذكر المكتب الإعلامي لرئيس البرلمان اليمني في بيان أنه «جدد التأكيد على خيار السلام الدائم والعادل والشامل الذي يتطلع إليه الشعب، والمبني على المرجعيات الثلاث، بما يؤدي إلى إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة». وأنه «أكد على أهمية تكاتف الجهود الدولية بصورة عاجلة لحل الأزمة اليمنية والضغط على ميليشيات الحوثي لوقف جرائمها وتصعيدها العسكري ووقف استهداف المدنيين في مأرب ومختلف المحافظات اليمنية» من قبل من وصفها بـ«العصابة الباغية التي أشعلت الحرب».وقال البركاني: «نحن جاهزون للسلام بينما جماعة الحوثي حتى هذه اللحظة لا تزال تتعمد تقويض جهود ومبادرات السلام والاستمرار في إطلاق النار وتهريب الأسلحة وهذه مؤشرات لا تنبئ إطلاقاً عن رغبتهم في السلام، فهم أسرع إلى التوقيع وأبعد عن التنفيذ كما هو الحال في اتفاق ستوكهولم».وبحسب البيان أشار البركاني إلى وجود تحضيرات تجري «لانعقاد جلسات البرلمان والقيام بدوره في دعم الشعب في معركة الخلاص من الميليشيات الحوثية، ومساندة الحكومة في الإجراءات المتخذة لمعالجة الوضع الاقتصادي والإنساني».ونسب البيان إلى القائمة بأعمال السفير الأميركي أنها «أكدت موقف بلادها الداعم للحكومة الشرعية ولأمن ووحدة واستقرار أراضي الجمهورية اليمنية». وأنها «جددت حرص الولايات المتحدة على مواصلة الجهود الأممية من أجل التوصل إلى سلام دائم ودعم المبعوث الجديد إلى اليمن، وتقديم جميع أوجه الدعم الممكنة للحكومة الشرعية للقيام بمسؤولياتها الاقتصادية والإنسانية».