آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-03:31ص

فن


زيارة وذكريات مع مؤلف مسرحية (التركة) المناضل المثقف والكاتب الكبير سعيد عولفي

الأحد - 22 أغسطس 2021 - 09:49 م بتوقيت عدن

زيارة وذكريات مع مؤلف مسرحية (التركة) المناضل المثقف والكاتب الكبير سعيد عولفي

كتب / علي منصور مقراط

قبل أن أصل إليه وأقرع باب شقته العتيقة رقم (١٥) في عمارة الشهداء في شارع الزعفران بمدينة عدن القديمة كريتر ظهر اليوم الأحد ٢٢اغسطس فقد عانيت كثيرا من السؤال والبحث عنه منذ ايام

أنه المناضل والمثقف والسياسي والمؤلف الكاتب القدير سعيد علي محمد لذهم الشهير "سعيد عولفي" والشهير ايضاً بكاتب ومؤلف مسرحية التركة أشهر وأعظم واجمل مسرحية في تاريخ اليمن القديم والحديث والمعاصر التي كتبها في منتصف العقد الأول من سبعينيات القرن العشرين الفارط وقُدمت على المسرح والتلفزيون في مطلع العام ٧٦م زهاء نصف قرن من الزمن ومازال الناس يعيدون مقاطع مشاهدتها لم يمل منها الناس وأن عرضت بشكل يومي

أعود وأقول كيف الوصول إلى سعيد عولفي الرجل المعاصر الذي بلغ به العمر عتياً ولم يعد أحد يسال عنه وعن تاريخ قامة شامقه من ذاك الزمن الذهبي الجميل المهم مريت مقر حزب الفقيد الجسور عمر الجاوي التجمع الوجدوي اليمني الذي كان عوافي من رواده ومؤسسيه .
لم اجد هناك من يدلني ولم يكن معي رقم رئيسة الصديق الدكتور عبدالله عوبل وزير الثقافة الأسبق لكن من حسن الحظ التقيت الأخ جمال صديق شقيق الزميل الصحفي نجيب صديق وكان له الفضل في وصف لي مكان سكن استاذنا القدير سعيد عولفي الذي طرقت باب منزله دون موعد مسبق فاستقبلني ببساطته وابتسامته المعهودة التي عرفتها فيه قبل أكثر من ثلاثين سنة حين كان يجمعنا مقيل حزب التجمع الوحدوي اليمني .

قلت له أجيت فقد لأسلم عليك واطمئن على صحتك ، اجاب بالشكر الكثير على هذه الزيارة الطيبة والحمد لله أن في ناس طيبين يذكرونا ويسألون عنا .
سألته هل من يتواصل معك في الحكومة أو المسؤولين ؟ قال نادراً وعن الدكتور عبدالله عوبل أحد المتواصلين بالتليفون ،
واضاف : أنا شخصياً كما تلاحظ كبرت في العمر ولم أخرج الا نادراً واقلعت عن تناول القات.

هذا هو سعيد عولفي الذي قد لا تعرفه هذه الأجيال وتتجاهل هذا الاسم التاريخي العملاق هو من مواليد العام ٤٦م ولد ودرس وعاش كل حياته في عدن هو عدني ، ويعود أصله إلى مشائخ الصعيد عوالق محافظة شبوة اب لولد وبنتان وشغل ارفع المناصب منها مدير عام الثقافة بعاصمة دولة الجنوب عدن وأدار عدد من المجلات الثقافية والصحف واخر منصب رئيس مؤسسة المسارح بالجمهورية قبل أن يحال إلى المعاش التقاعدي وصار الراتب الذي يتقاضاه أقل من ١٠٠ الف ريال شهرياً فقط أي ٩٥ الف ريال وهو مبلغ لايفي تخزينة يوم لأحد هوامير الفساد وبلاطجة وناهبي الأراضي ولصوص المال العام

ماذا بعد ؟ تألمت على حال هامة سياسية وثقافية وطنية بمستوى سعيد عولفي الذي افني سنين عمره في صميم المعركة الوطنية لشعبنا لدي الثقة أن كثير من المسؤولين والقيادات السياسية السابقة والحالية واخص المثقفين الشرفاء منهم سيذكرون ويتذكرون هذا الاسم التاريخي الجميل وهم يقرأون هذه السطور البسيطة التي لاتفي حق الرجل ، يكفي أن أشهر عمل مسرحي يمني (التركة) ألفها سعيد عولفي.

قبل توديعي له سألته لماذا التركة أشهر مسرحية ، اجاب كتبت العمل على الواقع وباتقان .لكن اللهجة البدوية هي من قدمتها بالشكل السلس المشوق .. 
ودعت العزيز سعيد وشعرت بالسعادة اني التقيت به وقبل ذلك عمل مرافقي ولدي حلمي على التقاط صورة الذكريات مع أنبل وألطف وأشرف الرجال المتميزين الذي نحبهم طواعية

سلام عليك سعيد عولفي ومتعك الله بالصحة والعافية وطول العمر يالغالي