عقد صباح هذا اليوم السبت اجتماعاً هاماً ضم مشائخ باكازم العوالق السفلى مع السلطة المحلية والإجهزة الأمنية بالمديرية، حيث ناقش الأجتماع بدرجة اولى حالة الانفلات الأمني في سوق المديرية والطرقات العامة التي اصبحت مسرحاً للجرائم العبثية ولعنة الثأراث التي اصابة المديرية وراح ضحيتها العديد من مرتادي السوق بين قتلى وجرحى فضلاً عن زرع حالة الهلع والخوف لدى المواطنين والتي تسببت بها هذه الاعمال السيئة.
حيث توافقت في هذا الاجتماع الآراء والتوجهات وتوحدت الكلمة، وقدم جميع المشائخ والاعيان والشخصيات الاجتماعية مقترحات ووجهات نظر مختلفة تصب في مصلحة المديرية ومواطنيها وتخدم هدفهم الأساسي بمنع حمل السلاح في الاسواق، وقد بارك جميع الحاضرون هذه الفكرة التي تعد مطلب شعبي في المرتبة الاولى نظيراً لما احدثه حمل السلاح في الاسواق من دمار شامل وتفكيك للنسيج الاجتماعي والترابط الأسري بين أبناء الجلد الواحد، معبرين عن رفظهم القاطع لكل الممارسات السيئة والافعال الغير اخلاقية التي تنتج بين الفينة والاخرى في سوق المديرية وسط زحمة المواطنيين.
كما قدمت في الاجتماع قضايا واشكاليات عديدة منها عمليات التهريب للسلاح والحبوب والحشيش عبر سواحل المديرية والترويج للمخدرات وانتشارها في المديرية گانتشار النار في الهشيم، ماجعلت بعض الشباب ممن لا ثقافة لهم ولا وعي يقومون بأفعال خارجة عن ارادتهم وتصرفاتهم، مؤكدين بأن اعمال الاقتتال والبلطجة هي ناتجة عن تعاطي الحبوب والمخدرات والبيع والشراء في الاسلحة بكافة انواعها، ما زاد انتشار الجريمة واعمال العنف، كما تطرق الاجتماع ايضاً على منع اطلاق الاعيرة النارية في الاعراس والمناسبات وقدمت مقترحات ايضاً بهذا الخصوص وتم تأجيل الطرح فيها الى اجتماع آخر بعد اتمام حملة منع السلاح التي تعد مطلب اساسي في الوقت الراهن.
ووافق الجمتمعون من المشائخ والشخصيات الاجتماعية والسلطة المحلية بجانب الاجهزة الأمنية على العمل الجاد في تفعيل حملة منع السلاح في الاسواق بقيادة مدير عام المديرية العقيد/أحمد مهدي العولقي رئيس اللجنة الأمنية وبوجود قوة مشتركة من الأمن العام والأمن الخاصة وقيادة اللواء 111 مشاة وبتعاون المشائخ والمواطنيين بدرجة ثانية، على ان تقام الحملة بشكل رسمي صباح يوم الثلاثاء بتاريخ 24 اغسطس، يتقدمها خلال هذه الايام اعلان عبر مكبرات الصوت في السوق العام وعبر مواقع التواصل الإجتماعي لتنبيه حاملي السلاح بعدم استصحاب سلاحهم ابتدأ من يوم الثلاثاء، مالم فانه يتحمل كل المسؤولية عن تبعات ما اقدم عليه، كما سيتم وضع خطة مرسومة وآلية عمل للقيام بهذه الحملة يوم غداً باجتماع المدير العام رئيس اللجنة الأمنية بالوحدات الامنية المشتركة.
وقد تزايدات في الفترة الأخيرة وتيرة العنف والبلطجة والإقتتال القبلي نتيجة الثأراث واصبحت المديرية على صفيح ساخن، ما أثار حفيظة الشارع الأحوري وشباب المديرية الذين لم يعد يحتملون مثل هذه الجرائم العبثية التي يندى لها جبين الإنسانية ولم تتوافق مع التعاليم الإسلامية ولا الاعراف القبلية، فتحرك الشارع الأحوري رافعاً صوته ومعبراً إدانته عن حالة الفوضى العارمة التي جعلت وضع المديرية على كف عفريت.
من بكري العولقي
