آخر تحديث :الإثنين-06 مايو 2024-04:31م

أخبار وتقارير


لماذا ترفض القوى السياسية الجنوبية الحوار مع المجلس الانتقالي؟

الإثنين - 16 أغسطس 2021 - 12:00 م بتوقيت عدن

لماذا ترفض القوى السياسية الجنوبية الحوار مع المجلس الانتقالي؟

عدن ((عدن الغد)) خاص:

 

أعلنت عدد من القوى السياسية في جنوب اليمن رفضها دعوة للحوار اطلقها المجلس الانتقالي مؤخرا ومقررا لها ان تنطلق خلال الأيام القادمة في العاصمة المصرية القاهرة .

وجاء الإعلان استباقا لإنطلاق مارثون الحوار الذي لم يٌعلن حتى اللحظة عن المكونات التي ستشارك فيه.

واستهل عملية الرفض القيادي محمد علي احمد الذي يرأس مكون مؤتمر شعب الجنوب وتلاه وزير الداخلية السابق احمد الميسري في حين قال القيادي في الحراك الجنوبي ووزير العدل السابق علي هيثم الغريب ان أي حوار يجب ان يستبق بعملية سياسية تهئ له .

وانتهى الامر مساء امس بالقيادي احمد الحسني الذي اعلن عدم مشاركته.

وفي حين قال "فادي باعوم" ان التيار الذي يقوده والده حسن باعوم والذي يعرف بالحراك الثوري لن يشارك أيضا الامر الذي ربما يعمق مشكلة المشاركة السياسية لكل هذه القوى .ولايزال الامر غامضا حيال عملية الحوار هذه ، حيث لايبدو واضحا من سيشاركون في هذا الحوار.

ويبدو ان القوى السياسية الجنوبية لاترى أي جدوى في عملية الحوار هذه طالما لم تستبق باي توجهات سياسية يمكن ان تهيئ لمثل هكذا حوار.

الاحداث الأخيرة التي شهدتها جنوب اليمن ابتدأ من حرب أغسطس 2019 وماسبقها وماتلاها ربما توضح حجم المخاوف من أي حوار بعد فرض واقع مسلح في عدن لن يجدي نفعا.

برز المجلس الانتقالي في العام2017 عقب خلافات سياسية ومع ظهوره تحدثت ادبياته بإنه المكون السياسي الممثل لسكان المحافظات الجنوبية وهو الخطأ السياسي الذي وقع فيه المجلس حيث برزت القوى السياسية في المحافظات الجنوبية مدافعة عن حضورها الامر الذي تسبب بنشوب معركة سياسية قدمت خارطة سياسية ممزقة في جنوب اليمن .

ويأمل المجلس بعد 5 سنوات على إعلانه ان تنجح عملية الحوار السياسية التي اطلقها في توحيد جبهة المكونات السياسية في المحافظات الجنوبية واقترابها منه ، وعلى مايبدو ان محاولات احراز تقدم بمكون وحيد بأت بالفشل .

ولايمثل رفض المكونات الجنوبية الحوار مع المجلس الانتقالي جديدا على ساحة المكونات السياسية هذه حيث عانى الحراك الجنوبي خلال سنوات مضت ذات المعضلة حيث ظل الحراك ممزقا وعانى شتاتا واسع النطاق .

والى جانب يمثل التمويل المالي لكل المكونات والأطراف التي تقف خلفها العائق الأكبر حيث تخضع هذه المكونات لرأي القوى السياسية الدولية التي تمولها .

وتنقسم هذه المكونات مابين دول عدة بينها الامارات والسعودية وقطر وعمان وايران .

ويمثل هذا التقاسم الدولي المعضلة الأكبر فيما يخص توافق القوى السياسية الجنوبية التي لاتملك قدرة القفز على إرادة الممولين .

ويعني ذلك ان توافقا واجبا بين القوى السياسية الدولية المتحكمة بقرار هذه المكونات الامر الذي سيدفعها الى التوافق لاحقا ودون ذلك يظل الحوار السياسي بين هذه الأطراف عديم الجدوى .