آخر تحديث :السبت-05 أكتوبر 2024-11:08م
أخبار وتقارير

رئيس مركز فنار لبحوث السياسات:  استخدام الحوثيين للطائرات المسيرة هو استخدام سياسي أكثر منه عسكريا

الأربعاء - 04 أغسطس 2021 - 03:18 م بتوقيت عدن
رئيس مركز فنار لبحوث السياسات:  استخدام الحوثيين للطائرات المسيرة هو استخدام سياسي أكثر منه عسكريا
عدن (عدن الغد) خاص:

يرى رئيس مركز فنار لبحوث السياسات عزت مصطفى، أن استخدام الحوثيين للطائرات المسيرة هو استخدام سياسي أكثر منه عسكريا، مشيرا إلى أن هذا السلاح “لا يحقق أغراضا عسكرية مهمة بقدر ما يوفر للميليشيا من ضغط سياسي باستخدامها الإرهاب بالمسيرات المفخخة التي قد لا تتجاوز قدرتها التدميرية السيارات المفخخة التي دأبت على استخدامها في فترات سابقة التنظيمات الإرهابية كالقاعدة وداعش”.

ويضيف في تصريح لـ”العرب”، أن “بدائية المسيرات الحوثية لم تمكنها من التأثير عسكريا بقدر ما أصبحت وسيلة للاستخدام ضد الأهداف المدنية خاصة تلك الموجهة ضد السعودية أو كما رأينا مؤخرا استهداف الحوثيين للملاحة البحرية بهذه المسيرات وهذا يتزامن مع زيادة نشاط إيران في استخدام المسيرات المتفجرة ضد السفن وكان آخرها استهدافها السفينة ‘ميرسل ستريت’ في مياه بحر العرب”.

ويعتبر مصطفى أن استخدام المسيرات الحوثية لم يغير في المشهد العسكري والعملياتي على الجغرافيا اليمنية، إذ اقتصرت أهدافها على المدنيين أو العروض العسكرية ومساجد المعسكرات ما يعني أنها استخدمت خارج المواجهات مستفيدة من ثغرات استخباراتية.

وعن سبب زيادة وتيرة الاستخدامات الجماعة الحوثية للطائرات المسيرة في الآونة الأخيرة، يرى أنه “يأتي بغرض محاولة فرض تسوية سياسية تتسق مع بقاء سيطرتها على المناطق التي لا تزال تسيطر عليها وهذا هو الذي يمكن أن يؤثر على مستقبل اليمن من خلال استخدام الميليشيا الحوثية لهذا السلاح كابتزاز سياسي وليس كسلاح حسم عسكري وهذا ما يعني احتمال تزايد الهجوم الحوثي بالمسيرات خاصة تجاه السعودية والسفن في البحر؛ رغم قدرة الدفاعات الجوية للتحالف التصدي لها دائما؛ لكن دخول المسيرات في استهداف الملاحة البحرية يشير أيضا إلى أن ضربات التحالف التي سبق واستهدفت معامل تفخيخ الزوارق في سواحل الحديدة أبطلت فعالية سلاح الزوارق المفخخة الحوثية”.

ويؤكد رئيس مركز فنار لبحوث السياسات أن الجدوى العسكرية للمسيرات الحوثية منعدمة، لافتا إلى أنها ربما تحدث تأثيرا باتجاه الأهداف المدنية والملاحة التجارية، لذلك فإن “تصنيف المسيرات الحوثية كسلاح يتطابق مع استخدام السيارات المفخخة من قبل الجماعات الإرهابية”، بينما يكمن الحل لإيقاف هذا السلاح الإرهابي وفقا لمصطفى في “إعادة تصنيف الولايات المتحدة ودول أخرى مؤثرة للحوثيين كجماعة إرهابية يمكن أن يسهم في الحد من استخدامهم للمسيرات ضد الأهداف غير العسكرية بغرض الابتزاز السياسي”.