جَفَّ المِدادُ مِن القلَم
والقلبُ يبكِى في سأَم
وتهَاوَتِ الكلِماتُ صرعَى
في دهالِيزِ الظُلَم
قد فضَّلت كل الجُموع
عيشَ المذَلَةِ و الخُضُوع
تحيَا بصمتٍ في خنُوع
في القَهر أو ظلِّ اﻷلَم
*****
وخَبَت جميعُ اﻷغنِيات
ذبُلت جميعُ اﻷُمنِيات
واغتُيِلتِ اﻷَحلامُ واﻵمالُ
في ظُلَم الحياةِ بلا ثمَن
وتبعثرَت كل القوافِي
الخالِدات من الوَهَن
وخبَا توقُّدُ مُهجَتي
خلفَ الوثَن
وهوىَ القلَم
فلِمن سيكتُبُ
باﻵسَى والخوفِ
في هذا العفَن
******
ما عادَ يُجدي في الجمُوع
صوتُ البُكاءِ أوِ الدُّموع
أو ما يخُط به القلَم
فلقَد غَدى مثل العدَم
مهما تموتُ اﻷمنِيات
في عالمٍ قد اخفَقَت
وتبعثرَت فيه القِيم
وتناثرَت فيهِ المحبَّةُ
في اللظى أو في الندَم
وهَوَت نفوسُ الصالحِين
صريعةً وضعيفةً
والبعضُ منها مُتعَبٌ
يغتالُها غدرُ النِقَم
في عالمٍ قد ضُيِّعت
فيه الشِيَم
ودَجى اﻷلَم
*******
ما عاد يُجدِي ما يخُط
به المِدادُ من الحِكَم
أو ما تُحاوِلهُ الهِمَم
فالظُلم عَشعَشَ في الحَشى
والنارُ لا تخشى الظُلَم
والبعضُ يرضَى بالحَياةِ
ذليلةً عقلاً وفَمْ
أو قَد يبيعُ حياتَهُ
فيصيرُ مثلَ حمارِه
ويُباعُ لايدرِي ·· بِكَم !!