آخر تحديث :الأربعاء-20 نوفمبر 2024-03:32م
أخبار وتقارير

الذكرى الخامسة لرحيل الشهيد الشاب محمد محمود صالح خضر

الأحد - 01 أغسطس 2021 - 08:07 م بتوقيت عدن
الذكرى الخامسة لرحيل الشهيد الشاب محمد محمود صالح خضر
لحج ( عدن الغد ) كتب / أبو رفيف مكسيم محمد يوسف :

الزمان : 2 أغسطس 2016

المكان : الحبيلين /القطاع الغربي

المناسبة: الذكرى الخامسة لرحيل الشهيد الشاب محمد محمود صالح خضر أحد أبناء منطقة ) الراحة (

خمس سنوات أنطوت بلمح البصر بعد رحيل شهيد الوطن محمد محمود ورفاقه ٬ وهم يواجهون عصابات الموت التي لا دين لها ولا ملة ٬ نعم إنها تهل علينا هذه الذكرى التي تشعل في قلوبنا كلما تذكرناها وما أصعب أن ننسى الشهداء الذين شاركوا بأرواحهم كي نحيا ويحيا الوطن والجنوب في عز ورقي .

كان الشهيد من أولئك الذين حملوا قلوبهم على أكفهم وتشرّب النضال من عائلة ديدنها النضال أبا عن جد .

نعم إنه شاب حمل السلاح في سن مبكرة من عمره ٬ أحساسا بغيرته عن وطنه٬ حمله بكل قناعة وشجاعة من سجية ورثها عن سلفه ... كان يؤمن أن الشهادة حق لأجل الدين والوطن والكرامة والعزة والحرية وبحث عنها في كل جبهات القتال في بلة وجبل منيف والنخيلة ولكن لم يحض بالشهادة .

وعندما وضعت الحرب أوزارها ٬لم يقتنع أن الحرب انتهت وآن له أن يستريح ويضع سيفه في غمده٬ ويذهب مع أقرانه الذين في عمره للمدرسة ٬ بل أبى إلا أن يلتحق بالحزام الأمني بقيادة القائد المناضل العميد مختار النوبي ٬ كي يكمل مشواره النضالي إدراكا منه أن الحرب لم تنته بعد ٬ بل  الحرب القادمة أشد قسوة وضراوة ٬كون العدو يستخدم أدوات موت حقيرة وبمسميات لا تمت للدين بصلة ٬ لكن الشهيد طيب الله ثراه كان في خلده إيمانا قوي بأن الآخرة محصلة للدنيا ٬فنال الشهادة وهو يدافع عن دينه ووطنه بعد أن تصدى هو وزملائه سيارات الموت الداعشي التي كان مبتغاها تزهق أرواح أكثر من ثلاث مائة فرد في القطاع الغربي لتحولهم لركام من الأشلاء ٬ لكن الشهيد ورفاقه الشباب كانوا حصنا منيعا لعصابات الموت الداعشية فصدوهم بوابل من حمم رصاص الموت قبل أن تدلف بمفخخاتها عمق المعسكر الذي يتواجد فيه زملائه المجندين ٬ فاستشهد محمد واقفا صامدا شامخا ٬ ومعه آخرين منهم :

1/الشهيد باسل أسعد الهميشي

2/الشهيد فضل حسن عبدالله البكري 

3/الشهيد عبد العزيز أحمد العمري

هؤلاء استشهدوا إلى جانب الشهيد محمد محمود صالح خضر ٬ وسقط عدد من الجرحى لم تسعفني الذاكرة بتذكرهم .

سقط الشهيد وزملائه على ثرى أرض الجنوب الطاهرة ليرووا بدمهم بعد أن تمعنوا مدى أهمية الأمانة الدينية والوطنية والأخلاقية الملقاة على عاتقهم .

فالشهيد وزملاءه استشهدوا ليحيوا قضيتهم ٬ ويسهلوا درب النصر ٬ وهم اللبنة الأساسية في بناء الوطن ٬ واليوم ونحن نحيي ذكرهم نجدد العهد ونقول أن من راهن  على أننا سننسى٬ خاب ظنه ورهانه ٬....ولكن التحديات والمخاطر ما زالت كبيرة أمام شعبنا الجنوبي الأصيل ٬ وسوف نضع عما قريب بأذن الله على أضرحتكم ورود النصر المؤزر ٬ وسنرسم حروف أسماءكم وضاءة في كل محفل وصالة٬ وسنقتفي أثركم في التضحية والبذل والعطاء٬ وستكونوا منهجا حيا يتعلّم  الأجيال من مآثركم وتضحياتكم لأجل الوطن وسيادته واستقلاله .

فما زلنا اليوم نسير بنفس المشهد في جنوبنا الحبيب لا زال هناك  رصاص منهمر٬ ودماء تراق ٬ ولا زال موكب الشهداء مستمر لأجل الوطن ٬ و يهزموا الموت والرعب والخوف في جنوبنا الحبيب٬ ولا زلنا نصلي على أرواح الشهداء٬ فالشهادة لأجل الدين والوطن خلود في موت رائع ٬ فلكم المجد بالدنيا والآخرة بأذن الله تعالى .