بحث الكاتب والسياسي علي البخيتي، مع القائمة بأعمال السفير الأمريكي لدى اليمن السيدة كاثرين ويستلي، الأزمة والحرب المستمرة، وتداعياتها الحالية والمستقبلية على المنطقة والعالم.
وخلال اللقاء، بيّن "البخيتي"، للدبلوماسية الأمريكية، "كيف استغل الحوثيون قرار الإدارة الأمريكية برفعهم من قوائم الإرهاب، وقاموا بمهاجمة مأرب، وصعّدوا في مختلف الجبهات.
وأطلع "البخيتي" القائمة بأعمال السفير الأمريكي، على جانب من ممارسات الحوثيين على الأرض، والتي تشبه إلى حدٍ كبير، ممارسات طالبان وداعش والقاعدة.
وأبلغ الدبلوماسية الأمريكية "استغرابه لازدواجية المعايير الأمريكية والغربية عموماّ في التعامل مع الجماعات الإرهابية، حيث "لا يصنف إرهابي إلا من يقتل مواطنين غربيين، لكن من يقتل وينكل بآلاف اليمنيين لا يعد إرهابي"، حسب قوله.
وأوضح "البخيتي" خلال اللقاء، أن الحوثيين وإيران من وراءهم، ينتصرون ويحققون تقدم على الأرض، بسبب فشل الشرعية وغياب المشروع الوطني المواجه لهم.
وشدد على أنه "ما دام الرئيس ونائبه باقيان في منصبهما، فلا أمل في إحداث تغيير، فمن فشل في حماية الدولة ومؤسساتها وهو بصنعاء سيفشل في استعادتها حتمًا وهو مقيم في فنادق الرياض".
وقال "البخيتي" عن لقاءه بالدبلوماسية الأمريكية: "أوضحت لها أن الحوثيين يعملون على إحداث تغيير ديموغرافي طائفي، كما أنهم يعملون على غسل عقول مئات الآلاف من الشباب وحشوها بالخرافات، ما يعني أن اليمن بل والعالم سيكونون أمام زلزال قادم لا محالة، بوجود جيل من المؤدلجين المستعدين للقتال تحت شعارات طائفية وسياسية غبية ورجعية".
وفي ختام لقاءه مع القائمة بأعمال السفير الأمريكي، شكر "البخيتي"، مساعي الإدارة الأمريكية في التوصل لتسوية سياسية، بالرغم من عدم اقتناعه بأن جماعات الإسلام السياسي العنيفة والمتطرفة، ومنها جماعة الحوثي، جاهزة للسلام.
كما أعرب عن شكره على المساعدات الإنسانية التي تقدمها الولايات المتحدة الأمريكية، وجهودها الحثيثة في انهاء أزمة خزان صافر النفطي.
