ماعبر الشوق عن شوقي وعن لهفي
وعن حنيني وعن حبي وعن شغفي
إن الأحاسيس التي قلبي يخبأها
لاتحتويها حروف الياء والألف
حبي يجاوز حجم الكون مكتملا
وما وجدت لهذا الحب من طرف
أوهاني الشوق حتى صرت مكتئبا
وعدت أكتم أشواقي ولم أصف
قد ينقضي العمر والأوقات كاملة
وما بلغت لما حاولت من هدف
إني أحبك ماضوء الصباح أتى
وعد مادون الكتاب في الصحف
لم تعرفي بعد ماقلبي يكابده
ولا شعرت بما أخفيه في كنفي
ملء السماوات قلبي حن مبتهلا
وملء كل قصور الأرض والغرف
دعي فؤادي يعيش الشوق ينهكه
فماعليه إذا ما اشتاق من أسف
فلست أخشى على قلبي ولست أرى
يوما لقلبي كمثل الحب من شرف
غوصي لأعماق قلبي أنت باحثة
وفتشي كامل المكنون من صدفي
ثم انظري بعض ما اخفيه من وجع
ثم ارقبي حبي المدفون واكتشفي
فإنني عاشق والشوق آلمه
وبات يأكل من صدري ومن كتفي
فبادليني الهوى والحب يا امرأة
ثم انهلي من بحار الحب واغترفي
زوري فؤادي وظلي فيه ماكثة
ثم اسكني اليوم في أعماقه وقفي
ففي فؤادي شعور لاشبيه له
يفوق أغلى صنوف الدر والتحف
في داخلي ألف بستان أشيده
فلتدخلي الآن هذا القلب واقتطفي
أنا بعشقك لو تدرين معترف
مهما بدوت بأني غير معترف
وبعض حبي قد قررت أعلنه
والبعض مازال في عمق الفؤاد خفي
وفي جمالك إن القلب مؤتسر
وكم رأيت فؤادي مثل مختط
