بعث السفير الدكتور حسين علي حسن سفير اليمن لدى المملكة المتحدة سابقا برقية عزاء ومواساة بوفاة المناضل الكبير العميد الركن علي حسن محمد والذي انتقلت روحه الطاهره إلى باريها يوم أمس بعد حياة حافلة بالعطاء
وجاء بالتعزيه .
بسم الله الرحمن الرحيم
(كل نفس ذائقة الموت...) صدق الله العظيم .
الاولاد الاعزاء زيد ، مجد ، شلال ووجدان وجميع أولاده وافراد أسرة العميد علي حسن محمد .
بلغ إلى مسمعنا اليوم خبر وفاة المغفور له بإذن الله تعالى والدكم العميد علي حسن محمد بعد صراع مرير مع المرض و بقدر ماهي فاجعة أسرية لكم فإنها بنفس الوقت حادثة مؤلمة لنا جميعا، فبوفاته في الظروف الحالية تعتبر خسارة كبرى للوطن والشعب الذي افنى ما يزيد عن ربع قرن من حياته العملية في القوات المسلحة في صحراء الربع الخالي الذي تلذذ كثيرا في اداء الخدمة فيها ولقد مشط الحدود الشمالية الشرقية طولا وعرضا صيفا وشتاءا راكبا ومترجلا وذاد بشجاعة وبسالة عن كل شبر بل وذرة رمل فيها وكنت في ذلك خير شاهد، لقد انسته الخدمة في صحراء الربع الخالي أسرته واولاده لسنوات طويلة فلقد تجاوز حبه وعشقه للخدمة فيها حتى الادمان حيث افترش رمالها دوما لعقود طويلة .لقد عرفته في سنوات طفولتي المبكرة في معلامة تحفيظ القرأن الكريم (العسدف) الذي يكبرني في العمر بالطبع بعدة سنوات ، حيث كان شابا قويا مشدود البنية جهوري الصوت باسما ضاحكا ودودا مع الجميع في طفولته و شبابه وفي سنوات عمله الوطني والعسكري في الدفاع عن الوطن والشعب لم تغادره تلك الصفات ابدا. زاملته في الدراسة في موطن مسقط الرأس وفي الخدمة العسكرية في السراء والضراء وكان خير الاصحاب واوفى الاخوة والأحباب ولم يتردد يوما ما في خدمة الاخرين رسميا وشخصيا وفي تلبية الداعي للدفاع عن الحرية والكرامة سريعا وخير مجيب . عاش عزيز النفس طول حياته ولم يكسب في حياته حبة خردل لكنه خلف وراءه تاريخ عطر واسرة وطنية كريمة ونبيلة واولاد إجلاء سيكونون دون أدنى شك خير خلف لخير سلف .نرجو الله تعالى أن يتغمد فقيدنا العميد علي حسن محمد بواسع رحمته ويسكنه الجنة مع الشهداء والصديقين والنبيين وأن يلهم أهله وذوية ومحبية الصبر والسلوان وان لله وان اليه راجعون.
والدكم دكتور حسين علي حسن.
١٩ يونيو ٢٠٢١م.
