المناضل الهيج أحد أبنا الصبيحة من مواليد العام 1944م ويعد أحد مناضلي ثورتي السادس والعشرين من سبتمبر عام 1962م ضد الحكم الإمامي في الجمهورية العربية اليمنية والرابع عشر من اكتوبر عام 1963م ضد المستعمر البريطاني ، كان حينها المناضل الهيج في عنفوان شبابه وكان تواقاً للنضال ضد الظلم والإستبداد والاستعمار .
انخرط الهيج في الكفاح المسلح تحت قيادة الضباط الأحرار الذين اشادوا بشجاعته ومن تلك القيادات رئيس الجنوب الأول قحطان الشعبي وثابت علي المنصوري وقيادات أخرون.
شارك الهيج مع رفاقه الأحرار في معارك سبتمبر عام 62م ثم بعد التحرير وتحديداً في شهر 11 نوفمبر من العام نفسه تم تكليفه من اخيه القائد ثابت محمد المنصوري بنقل الذخائر عبر طرق مناطق الصبيحة وإيصالها إلى منزل احمد سعيد المصعبي ليتم تسليمها بعد ذالك للقائد عبداللطيف الشعبي والقائد محمد شاهر .
شارك الهيج في معارك طرد الاستعمار البريطاني من خلال تنفيذ عمليات فدائية في بلدة العند وكرش والصبيحة ضد نظام سلطنة لحج وبعد التحرير التحق بتاريخ واحد يناير من عام 68م بقوات الحرس الشعبي بالجنوب.
وشارك الهيج مع رفاقه الاحرار للذود عن بلاد فلسطين تحت راية حركة فتح بقيادة الزعيم الراحل ياسر عرفات عام 1982م حيث تم محاصرته مع بعض رفاقه من قبل القوات الإسرائيلية بعد مواجهتم ونفاذ كمية الذخيرة واستشهاد عدد من اخوانه تم أسره من الجيش الإسرائيلي وتم ترحيله مع الاسرى ليزج به في أحد سجون العاصمة تلأبيب وبقي في السجن لمدة ستة أشهر ثم تم الإفراج عنه مع رفاقه وترحيلهم إلى مطار القاهرة ليعود بعدها إلى الجنوب شامخاً منتصراً.
وفي حرب صيف عام94م شارك في القتال في مدينة ذمار تحت قيادة اللواء ثابت مثنى جواس وأصيب خلال المعركة بعدة طلقات وتم أسره ونقله للعلاج الى صنعاء ثم افرج عنه بأمر العفو العام.
يعد المناضل الهيج من أوائل المؤسسيين للحراك السلمي الجنوبي في 2007/7/7م وله مشاركات عديدة في الكثير من المسيرات والمظاهرات وتعرض لكثير من المضايقات والإعتقالات في سجون الامن السياسي والاستخبارات العسكرية لنظام صنعاء ولم يفوت أي فعالية ثورية أو مسيرة جماهيرية رغم كبر سنه وإصاباته القديمة .
وفي العام 2015م عندما اجتاحت مليشيات صنعاء محافظات الجنوب مرةً أخرى لم يعيقه كبر السن عن المشاركة في الدفاع عن الجنوب حيث خاض معارك مع رفاقه المقاتلين في جبهة الممدارة تحت قيادة القائد عادل الحالمي وانتقل بعدها الى العند ليشارك معركة التحرير تحت قيادة العميد سمير صالح يوسف المسعودي وتعرض بالعند لإصابة بالغة علاوةً على ذالك وتحديداً في جنوب قاعدة العند هنالك قدم إبنه مازن شهيداً فداءً للجنوب .
ثم بعد إعلان عدن التاريخي وتشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي شارك في جميع دعوات المجلس الجماهيرية في محافظات عدن ولحج
هذه نبذة مختصرة عن نضال بطل جنوبي صنديد وهو اليوم طريح الفراش نتيجة للإمراض التي تداهم جسده النحيل ناهيكم عن العاهة التي لازمته بسبب الضرب المبرح الذي تعرض له من قبل قوات الامن المركزي أمام ملعب 22 مايو من العام 2012م .
المناضل الهيج يستحق منا جميعاً كقيادة سياسية وشعب الكثير والكثير ولن نفيه حقه نتمنى أن تصل الرسالة الى جميع أحرار الجنوب.
