أصدر عدد من الصحفيين الحضارم، اليوم الأربعاء، بيان احتجاج إلى مؤسسة فريدريش آيبرت الألمانية على خلفية قيام فرعها في المكلا دورة للصحافة الاستقصائية بالشراكة مع السلطة المحلية في حضرموت.
وقال مجموعة من الصحافيين الحضارم في بيانهم، انهم تفاجئوا إثر مشاركة فرع مؤسسة فريدريش آيبرت الألمانية في المكلا في إقامة دورة للصحافة الاستقصائية بالشراكة مع مؤسسة محلية دُوشنت من قبل محافظ حضرموت " البحسني".
وأستغرب البيان الصادر، تنسيق ممثل المؤسسة في اليمن لتنظيم هذه الدورة بالشراكة مع السلطة المحلية والتي صدرت ضدها بيانات من منظمات حقوقية وصحافية عربية وعالمية بعد تعرض العديد من الزملاء للاختطاف والاختفاء القسري والتعذيب في الاستخبارات العسكرية دون أي مسوغ قانوني، بحسب ما جاء في البيان.
وعبر الصحفيون عن أسفهم من خلال تنظيم المؤسسة لهذه الورشة.. معتبرين أنها ساهمت في تلميع صورة سلطة قمعية لحرية الرأي والتعبير وأنها منحت المحافظ البحسني فرصة استخدامها كمنبر لتلقين الصحفيين الشباب نصائح وتعليمات في الصحافة الاستقصائية التي من شروط نجاحها عدم تدخل السلطات في نهجها.. مشيرين إلى أن السلطة في حضرموت متهمة بقضايا فساد يفترض أن يتم تعريتها لا تبييضها على حساب سمعة الصحافة وسمعة المؤسسة.. متهمين المؤسسة بتحطيم أحد الأعراف الصحافية بتنظيم هذه الدورة والتي حرصت المؤسسة على ترسيخها من قبل بعدم تسييس ورشها، او استثمارها لاجندة خاصة.
وطالب البيان الصادر، مؤسسة فريدريش آيبرت الألمانية بإصدار بيان توضيحي للرأي العام عما جرى من فرع المؤسسة في اليمن في دورة الصحافة الاستقصائية بالمكلا.. كما أشار البيان إلى أهمية متابعة مخرجات الورشة والتي ستختتم في العاشر من الشهر الجاري.
وأبدى الصحفيون تخوفهم من أن توجه مخرجات الدورة إلى ابتكار عناوين افكار توظف لتصفية حسابات المحافظ البحسني مع خصومه السياسيين ما سيعزز الانقسام داخل حضرموت ويشجع على تمادي خطاب الكراهية ، والإساءة إلى المؤسسة المحترمة ممن يفترض أن يحافظ على حيادها خدمة للصحافة والمجتمع.
