إعلان تشكيل الحكومة في ديسمبر 2020
تشكيل الحكومة ضمن اتفاق الرياض في ديسمبر 2020، بعد الأحداث التي شهدتها محافظة عدن في اغسطس 2019م، والتي أفضت إلى سيطرة قوات الانتقالي على عدن وفرض واقع على الأرض يتمثل في تمثيل القضية الجنوبية ، لكن جهودا قادتها السعودية بعد مشاورات طويلة ونقاشات مستفيضة مع جميع الأطراف ، أفضت إلى تشكيل حكومة مناصفة تكونت من 25 وزيرا ، حيث شملت الحكومة جميع الأطراف والأحزاب السياسية بعد التوافق عليها ، بعد ما أعتبرها الجنوبيين أنها سوف تعالج مشكلاتهم الملحة ، والتي تتمثل في تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية ومحاربة الفساد المستشري في جميع مرافق الدولة وتنفيذ الوعود التي أطلقتها من الرياض .
عودة حكومة المناصفة إلى عدن في 30ديسمبر2020م
رغم تفاؤل كثير من الجنوبيين أثناء عودة الحكومة في 30ديسمبر 2020، في تحسين الوضع الاقتصادي ، بعد الاتفاق الذي تضمن إشراك جميع القوى إلا أن شيئاً من ذلك لم يتحقق ، بل زادت الأمور سوءاً ، في ظل تصاعد أسعار الصرف أكثر فأكثر مقابل الريال وغلاء يلقي بظلاله القاتم على الموطنين ، أصبح اليمنييون غير قادرين على توفير ما يكفيهم ويسد رمقهم نتيجة الغلاء الفاحش وتأخر صرف الرواتب ربما مشهد يعيشه الجنوبيون تحت أجواء سيئة تخترق جدار الأمل أمامهم والحكومة تعيش في كوكب آخر تتلهى بالتنظير من فنادق الرياض وتوحي بالمعالجات بينما الأزمة في مكان والحديث في مكان آخر ، لكن الانهيار الذي وصل الى أعلى مستوياته لم يعد ينفع معه المسكنات أو الإيهام بانجازات وهمية ، خصوصاً أن البلاد وصل لقدر الإفلاس والحكومة تطل بحديثها بين الحين والآخر بعد ما فشلت في مواجهة التحديات ومعالجة الخدمات، وفقد الأمل والثقة فيها وباتت الشوارع الجنوبية مكشوفة للفشل الحكومي.
التحدي الأكبر والأهم الذي يواجه الجنوبيين ؟
يمثل الأقتصاد ، أكبر التحديات التي تواجه الجنوبيين وهو ما يعبر عن رفضهم لسياسة التجويع التي تمارسها حكومة معين، بعد اعلانه إنها ستصب تركيزها على إصلاح الاقتصاد المتدهور ، وحديث رئيس الحكومة معين عبد الملك خلال اعلانه تشكيل الحكومة إنها قادرة على تجاوز الصعوبات والإختلالات الاقتصادية التي تواجهها البلاد
ويعاني الجنوبيون من أزمة اقتصادية بفعل الفساد وإهدار المال العام وعدم تفعيل الإيرادات وتوريدها إلى البنك المركزي والمزيد من وصول الحاويات من العملة المحلية دون غطاء من العملة الصعبة كل هذا أدى إلى توحش الدولار وألتهامه ما يضخه البنك المركزي عدن من سيولة من العملة المحلية وفقدت العملة قيمتها امام الدولار الأمر الذي حمل مزيدا من الأعباء وأثقل كاهل الأسر وأصبحت حياة المواطنين لا تطاق على الإطلاق، وبت روح الأمل بين الجنوبيين الذين باتوا أسرى اليأس من إمكانية الإنقاذ.
