لاتزال ميليشيا الحوثي ومن تبقى من عناصرها يتذكرون ما أذاقتهم الضالع من هزائم وما جرعتهم من خسائر في أول حروبهم التمدديه في العام 2015م فقد سطر أبناء الضالع والجنوب في تلك المعارك أول الانتصارات على اتباع الفرس ومرغوا انف مدعوا السيادة بالتراب وكانت تلك هزيمتهم التي لم يستطيعوا نفض غبارها حتى اللحظة ففي كل محاولاتهم للتقدم صوب الضالع كان الرد يأتيهم مضاعفاً وكانت الضالع بوابة الجنوب بحق وحقيق .
تهل الذكرى السادسة لتحرير الضالع من ميليشيا الحوثي في الخامس والعشرين من مايو من العام الفين وخمسة عشر ولا تزال جبهة الضالع في الحدود الشمالية صامدةً تخوض ضمار معركتها "قطع النفس" وتُقطّع اوصال التمدد الفارسي في كل محاولاته للتقدم فمن مريس شرقاً وحتى بتار شمالاً وصولاً الى تورصه غرباً يرابط افراد القوات الجنوبية والمشتركة في صمود اسطوري امام ألة الدمار والعبث والارهاب الحوثية ، واصبح الحوثي وحلفاءه يستطيعون التقدم في اكثر من محور الا في جبهات الضالع فلا مجال للظفر .
ظلت جبهة الضالع منذ تحريرها في 25 مايو 2015م وحتى نهاية العام 2018م تعيش حالة من الهدوء حتى جاءت لحظات ظن فيها العدو الحوثي انه بإمكانه التقدم وتحقيق انتصار فبدأ بشراء الولاءات ومحاولة شراء الذمم فتقدم في تلك اللحظة العميد احمد قايد القبه قائد الحزام الامني بالضالع وخاض معهم معارك ضارية في اطراف مريس لتكشف تلك الهجمات من باعوا ضمائرهم للحوثي وخانوا الدين والارض والعرض من قيادات عسكرية في صفوف الشرعية ومشائخ وغيرهم ، على اثر ذلك تمددت المواجهات واشتعلت معارك كبيره جداً لتعود المقاومة من جديد وترتب صفوفها مجدداً وتخوض المعركة الى جانب الحزام الأمني .
كانت المقاومة في هذه المرة اكثر تنظمياً فمن الوية المقاومة اكثر الالوية انتشاراً في الجبهة الى الوية الصاعقة والحزام الامني والوية محور الضالع والمقاومة السلفية واللواء الخامس عمالقة وغيرها من القطاعات العسكرية التي تصدت لميليشيا الحوثي وظلت حتى اللحظة في خط مواجهة مباشر مع ميليشيا الحوثي الإرهابية لا تلين ولا تستهين وتقدم التضحيات دون ان ترمش لهم عين ، فللوطن تهون الاثمان .
فهاهي الذكرى السادسة تحمل لنا مجدداً أن الضالع كانت ولا زالت درعاً متيناً وحصناً حصيناً تحطمت على عتباتها محاولات الاعداء للنيل منها وكانت ولا زالت وستظل ايقونة فداء وصمود وتضحية .
المركز الاعلامي لالوية المقاومة الجنوبية
