آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-04:25م

أخبار وتقارير


مديرية جحاف .. مرافق صحية فاقده روح الحياة وعمال صحيين مكتوفي الايدي لا يستطيعون عمل شيء

الأربعاء - 05 مايو 2021 - 04:08 ص بتوقيت عدن

مديرية جحاف .. مرافق صحية فاقده روح الحياة وعمال صحيين مكتوفي الايدي لا يستطيعون عمل شيء

الضالع (عدن الغد) خاص :

مديرية جحاف من المديريات النائية في محافظة الضالع  أغلب سكانها فقراء أو من ذوي الدخل المحدود ومع انتشار فيروس كورونا في جميع قرى وعزل المديرية يتسائل المواطنين؛ أين دور مكتب الصحة فيما يحصل وتزويد المرافق الصحية بالأدوية الضرورية التي يستطيع العامل الصحي مساعدة المواطنين وتخفيف عنائهم في اعباء السفر إلى عاصمة المحافظه للعلاج والتشخيص الطبي حيث أن انعدام الادوية الضرورية وعدم توفير المحاليل والكواشف المخبرية جعلت المرافق الصحية فافدة روح الحياة حتى وإن تواجد الكادر الطبي الذي يصبح عرضة للإحراج أمام المواطنين برغم أنهم لا يملكون بالأمر شي فهم يؤدون واجبهم على أكمل وجه يتنقل بين القرى أو بالمرافق الصحية حتى انهم غير قادرين على إقناع المواطنين بوصفاتهم الطبية بالأدوية الموجودة في مخازن المرافق الصحية والتي يعتبرها المواطنين عديمة الفاعلية وخصوصا في مواجهة انتشار فيروس كورونا ومايسببه من ارتفاع درجة الحراره والأم المفاصل والمشاكل التنفسية التي يعاني منها المرضى تتطلب أدوية ناجعة تخفف من معانات المرضي وأيضا يتطلب مضادات حيوية قويه تمنع أي مضاعفات يخلفها الفيروس كما يوصي بها كثير من الأطباء.

 وفي الوقت نفسه يتساءل المواطنين أين دور المنظمات الدولية في ظل استمرار الحرب وانتشار الاوبئة في الوقت الذي  تكفلت الأمم المتحدة من خلال تقديم دعمها للمنظمات المانحة في الحروب والنزاعات والكوارت حيث يتم تدخلها بالتنسيق مع وزارة التخطيط والتعاون الدولي والادارات المحليه بالمحافظات والمديريات حيث يتم تدخلها بالجوانب الصحية على ضوء خطط عملية تقدمها مكاتب الصحة حسب الاحتياجات التي يتتطلبها الوضع الصحي القائم بالمديريات في مجالين رئيسيين هما الرعاية الصحية الاولية ومكافحة الأوبئة فأين دور مكاتب الصحة في رسم هذه الخطط وتقديمها إلى الجهات المعنية او انها  مجرد ديكورات تنتظر أن تاتيها على طبق من ذهب وعندما يأتي الدعم تبدأ إستعراض عضلاتها بأنها صاحبة الفضل الأكبر أو تقبل بالخطط المقدمة والتى تطرحها المنظمات المنفذة التى يخضع مشرفيها لولاءات حزبية اوقبلية وتصبح مكاتبها شاهد زور وتفرط في دورها الرقابي والاشرافي  والقبول بتحصيل الحاصل. 

 نحن اليوم بالقطاع الصحي  نتساءل كما يتساءل الكثير على ضوء ما أعلنت عنه وزارة الصحة في إعلان الجاهزية القصوى هل كان مجرد حبر على ورق وعلى ماذا يستند هذا الإعلان بدون تقديم أي وسائل او أدوية ومستلزمات طبيه وهذه تعتبر جريمة حرب بذاتها وتضليل للرأي العام المحلي والدولي واستخفاف بحياة المواطنين.

  ونحن بدورنا نطالب الإدارات المحلية بتقييم عمل المنظمات الدولية في الحقل الصحي منذ بداية تدخلها ومدى الإيفاد بالتزاماتها وتقديم تقارير كاملة من أرض الواقع كيف وأين ذهب هذا الدعم ومطابقته في العقود المبرمة مع المنفذة ومحاسبة القائمين عليها من أي اختلالات والتواصل مع فروع مكتب الأمم المتحدة والقائمين بأعمال المنظمات الدولية والتواصل مع المراكز الإقليمية للمنظمات المانحة وأيضا نناشد المنظمات الدولية التدخل العاجل لتشغيل ودعم المستشفى الريفي في مديرية جحاف الذي تم اعتماده حديثا والذي يفتقر إلى أبسط الإمكانيات حيث يستفيد من خدماته سكان المديرية والذي يبلغ تعدادها ثلاثين الف نسمة واكثر.