آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-02:20م

أدب وثقافة


دمعة من أثر الغياب..!

الخميس - 12 نوفمبر 2020 - 08:27 م بتوقيت عدن

دمعة من أثر الغياب..!

(عدن الغد) خاص:

دمعة من أثر الغياب ..!للكاتب/أحمد عفيف النجار)

ستَهجرُ .!
فلتَضِفْ للقَلبِ قلبَا
لأنسَى ؟ أو فقُلْ : كي لا أُحِبَّا

لأنَّكَ صادقٌ جدًا ستبكي
وكلُّ قصيدةٍ ستَبوحُ كِذْبَا

تعلَّمْ !
تُنضِجُ الولدَ الخطايا
إذا ما شابَ في خطأٍ وشبَّا

هيَ الأُنثى الحروبُ؛ ولا تسلْني
فقط أحببْ وسوفَ تخوضُ حَرْبَا

فقط سلَّمْ لها قلبًا نقيًّا
وأيَّةُ بسـمةٍ !! تمتـدُّ كَرْبَا

فقط صارحْ بِحُبِّكَ لو مزاحًا
سنقرأُ بعدَها قد ماتَ غُلْبَا
.
..
لقد سَهرتْ بعينيكَ المنافي
وأنتَ تشقُّ في اللَّادربِ دربَا

ألم أُخبرْكَ !؟
لا تَعشقْ فتاةً
يخونُ مزاجُها بُعدًا وقُرْبَا

تُكلَّفُكَ الأسى وذُنوبَ عُمرٍ
لتَغفِرَ عنكَ -يا خَطَّاءُ- ذَنْبَا

سماءُ النَرجِسيَّةِ لا تُرجَّى
ولو قدَّستَها امْرأةً وربَّا
.
..
يقولُ العاشقُ المجروحُ :
يومًا سأُشفى رُبَّما وأصيرُ صَلْبَا ..

سأمسحُ رَقمَ هاتفِها،
كأنْ لم أَذُقْ
خَمرَ الهوى نَخْبًا فنَخْبَا

ولكنْ كُلَّما خَطرَتْ عليهِ
تلاشى مرتَينِ وعادَ صَبَّا
.
..
كَبُرْنا بالغَرامِ وسوفَ نبقَى
صِغارًا دائِمًا حتَّى نُحِبَّا

نظلُّ العاطفيَّينَ المرايا
إذا لم ننكسِرْ زَعلاً وعَتْبَا

فشكرًا للغيابِ يلمُّ شَمْلي
ويُبْدِي مِن عذاباتي المُخَبَّا

وشكرًا للقصائدِ حينَ أُدْمَى
تُسقِّيني نزيفَ الجُرْحِ عَذْبَا

وشكرًا لي لأنَّي يا بنَ جَنْبي
صَدوقٌ لم أضِفْ للقَلبِ قَلْبَا.