آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-01:45م

أخبار وتقارير


تقرير يرصد أبعاد وتداعيات استشهاد أبو اليمامة.. من قتل الأسد في عرينه؟!

الأحد - 04 أغسطس 2019 - 01:07 ص بتوقيت عدن

تقرير يرصد أبعاد وتداعيات استشهاد أبو اليمامة.. من قتل الأسد في عرينه؟!

عدن (عدن الغد ) القسم السياسي :

أودى بحياة القائد وعشرات الجنود.. التفاصيل الكاملة لاستهداف الحزام الأمني

الكشف عن اخر تحرك وتوجيهات لـ (أبو اليمامة) قبيل لحظات من التفجير

روايات شهود عيان تفجر أسالة حول الجهة المنفذة للهجوم.. ماذا تضمنت؟

هل قتل الحوثيون ابو اليمامة أم العمانيون والقطريون؟!

هل يتضعضع الحزام الامني باستشهاد العميد منير اليافعي؟

كيف جمع الهجوم الكارثي خصوم الصراع السياسي (الشرعية والانتقالي)؟

انفجارات طالت قيادات وقوات الجنوب.. لماذا فشل التحالف في صدّها؟

لماذا لم تؤمن عدن كمأرب بمنظومة باتريوت المضادة للصواريخ؟

في حادثة هي الأولى من نوعها والأشد خسارة استشهد القيادي البارز في قوات الحزام الأمني العميد منير اليافعي أبو اليمامة .

مثلت واقعة خسارة أبو اليمامة واحدة من اكبر الخسائر البشرية. المعنوية التي أصيبت بها قوات الحزام الأمني التي شكلت قبل 4 سنوات من اليوم وباتت تسيطر على 4 محافظات هي عدن ولحج وابين والضالع .

تفاصيل استهداف الحزام الأمني

صبيحة الاول من أغسطس 2019 هز انفجار عنيف معسكر اللواء الاول دعم واسناد أثناء  تواجد عدد من الشخصيات القيادية الأمنية والعسكرية والسياسية لحضور حفل تخرج دفعة عسكرية من قوات اللواء .

تظهر لقطات فيديو بثت عقب ساعات من الانفجار أبو اليمامة وهو يتجول داخل اروقة المعسكر ويتفقد الوحدات العسكرية التي تستعد للعرض.

تظهر لقطة أخرى الرجل وهو يجلس إلى جوار قيادات عسكرية وامنية أخرى .

وفي ختام اللقطات يهز المكان انفجار عنيف يعلن في ختامه عن استشهاد القيادي أبو اليمامة، وبعد مرور ساعة  واحدة فقط  من الحادثة أعلنت ميلشيات الحوثي مسئوليتها عن الانفجار عبر  قناة المسيرة التابعة  لهم، وأن الهجوم تم بصاروخ بالستي متوسط المدى .

وقائع تثير التساؤلات

استشهاد أبو اليمامة يبدو يمثل عنصر تحول عسكري كبير في اطار خارطة التحالفات السياسية في عدن،  كما أنه فتح الكثير من الأبواب المغلقة وولد العديد من التساؤلات في أوساط  الشارع الجنوبي، والتي تحتاج إلى توضيح في ظل تعدد الروايات .

بالأمس القريب استهدفت طائرة مسيرة قاعدة العند الجوية وفي حفل تخرج دون اي غطاء او حماية جوية، اسفرت عن مقتل القائدين طماح والزنداني، واليوم يكرر المشهد مجدداً لكنه هذه المرة بصاروخ  موجه راح ضحيته العميد  ابو اليمامة، وأكثر من اربعين فرداَ.

قبل ساعة من هجوم معسكر الجلاء بالبريقة كانت شرطة الشيخ عثمان مسرحا لهجوم انتحاري اعلن يوم الجمعة تنظيم داعش مسئوليته عنه .

قال التنظيم ان شابا ويدعى أبو المهاجر نفذ العملية .

هز الانفجار مقر الشرطة مخلفا عشرات الضحايا مابين شهيد وجريح .

من هو أبو اليمامة؟

برز العميد منير اليافعي أبو اليمامة عقب الحرب الأخيرة في عدن، تحديدا عقب تحرير مدينة المنصورة بعدن من قبضة عناصر تنظيم القاعدة .

كان أبو اليمامة في طليعة قوة أمنية وعسكرية تولت تأمين خط التسعين .

ظهر الرجل لأول مرة متحدثا لوسائل الإعلام عن بدء عملية تأمين المنصورة عقب انسحاب عناصر تنظيم القاعدة منها .

وبرز نجم الرجل لاحقا باعتباره احد ابرز القيادات التي شنت هجمات مسلحة على تنظيم القاعدة في لحج وابين .

قاد الرجل اللواء الاول دعم واسناد ومقره البريقة والذي بعد أحد  أهم  معسكرات الحزام الأمني في عدن .

ظل أبو اليمامة واحد من ابرز القيادات التي وقفت إلى جانب المجلس الانتقالي عند تشكيله وتصادم أكثر من مرة مع الحكومة الشرعية رغم ان اللواء الذي يقوده يتقاضى راتبين الاول من الإمارات والثاني من الحكومة الشرعية .

عقب احداث دامية خلفت قتيل في صفوف متخرجين من الكلية الحربية بمنطقة صلاح الدين امرت الحكومة بالتحقيق مع أبو اليمامة لكن شيء من هذا لم يحدث.

ظل الرجل واحد من ابرز القيادات الأمنية التي تولت إدارة المعركة في عدن ونجح إلى حد كبير في ترتيب قوة أمنية وعسكرية في معسكر الجلاء بالبريقة .

تنديد واستنكار

عقب ساعات من استشهاد أبو اليمامة اصدرت كيانات سياسية متعددة في الحكومة الشرعية وغيرها بيانات ادانة .

ورغم اعلان الحوثيين أنهم المسئولون عن هذه الجريمة إلا ان حالة من التجاذبات السياسية ظلت سائدة طوال الساعات التي تلت الاعلان عن مقتل أبو اليمامة .

اصدرت الرئاسة اليمنية بيانا نددت فيه بواقعة الاستهداف التي طالت أبو اليمامة .

عبر الرئيس هادي في تعزيته عن بالغ الحزن والاسى لاستشهاد العميد منير اليافعي ورفاقه الذي كان له اسهاماته النضالية والميدانية خلال عمليات تحرير عدن من مسلحي المليشيات الحوثية الإيرانية الانقلابية واذرعها الإرهابية الحليفة لها.

ولم يقف الأمر عند هادي بل ذهب إلى نائبه اللواء علي محسن الذي بعث ببرقية تعزية وأشاد فيها بمناقب الشهداء وبطولاتهم وما سطروه من ملاحم خالدة في معارك تحرير العاصمة المؤقتة عدن.

وكذلك رئيس الوزراء ووزير الداخلية والأحزاب السياسية  والسلطات المحلية  جميعهم ادانوا هذه العمليات الاجرامية والارهابية.

المبعوث الدولي إلى اليمن مارتن جريفيت هو الأخير عبر عن قلقه إزاء تصاعد العنف في عدن ، في الوقت الذي قال فيه السفير السعودي محمد الجابر إن الهدف هو  ضرب أمن واستقرار العاصمة عدن.

عملية استشهاد العميد أبو اليمامة لم ولن  تكن الاخيرة، خصوصاَ  في ظل تطوير فاعلية الاستهداف والقتل  ليبقى السؤال من  الهدف القادم يا ترى  ومن المستفيد من ذلك؟

هل يتضعضع الحزام الامني باستشهاد ابو اليمامة؟

يعد منير اليافعي ابو اليمامة واحد من ابرز القيادات الامنية التي قادت الحزام الامني خلال السنوات الماضية .

قاد الرجل عدد كبير من الحملات الامنية التي توغلت في يافع وابين ولحج ومناطق متعددة وكبيرة .

وبشهادة كثيرين فقد تمكنت هذه القوات من تحقيق نجاحات كثيرة على الجماعات المسلحة المتصلة بتنظيم القاعدة .

عقب ساعات فقط من استشهاد الرجل شن تنظيم القاعدة هجوما عنيفا على معسكر لقوات الحزام الامني في المحفد وسيطر عليه واحرق مدرعتين للقوات الامنية هناك.

جاء التحرك السريع من قبل تنظيم القاعدة ليطرق الابواب ويطرح فرضية قدرة الجماعات المسلحة على التنفس السريع فور حدوث ابسط اختراق امني للقوات الامنية .

شنت قوات من الحزام الامني هجوما مضادا وتمكنت من استعادة المعسكر .

شاركت في الهجوم قوات امنية يقودها مدير امن أبين على الذيب الكازمي والذي عٌين مؤخرا مديرا لامن أبين .

يتشكل الحزام الامني من عدد كبير من القيادات الامنية وخلال 3 سنوات منذ تشكيله غادرته عدد من القيادات الامنية الاخرى المعروفة بحضورها .

وتظل المخاوف من تضعضع جبهة الحزام الامني قائمة خصوصا مع غموض واقعة استشهاد ابو اليمامة؟.

هل قتل الحوثيون ابو اليمامة؟

عقب ساعة واحدة فقط من اعلان استشهاد ابو اليمامة سرعان ما اعلنت ميليشيا الحوثي مسئوليتها عن الهجوم.

قالت الجماعة انها نفذت الهجوم وتحملت المسئولية عنه.

ورغم الاعلان الحوثي عن الهجوم الا ان حالة من اللغط سادت الموقف والى حد كبير فشل الاعلان الحوثي عن اقناع كثيرين فيما اذا كانت الميليشيات فعلا هي من اطلقت الصاروخ .

كان من بين الاشياء التي دفعت الى حالة التشكيك هو دقة الاصابة التي تعرض لها قائد اللواء الاول دعم واسناد .

قال شهود عيان كانوا في المكان لصحيفة (عدن العد) ان الصاروخ اصاب ابو اليمامة بدقة متناهية .

هذه الاصابة بحسب عسكريين دونوا شهادتهم قالوا ان صاروخ اذا اطلق على بعد 500 كيلو متر لا يمكن له ان يصيب هدفه بهذه الدقة .

ظلت ميليشيا الحوثي على موقفها السابق واكدت اكثر من مرة انها هي من قامت بالعملية.

قبل اشهر من اليوم اعلنت ميليشيا الحوثي انها نفذت هجوما استهدف منشاءه نفط سعودية تقع الى اقصى الغرب السعودي لكنه تبين لاحقا ان الهجوم تم بطائرات انطلقت من الاراضي العراقية.

تمثل هذه الواقعة واحدة من ابرز اركان التشكيك بالرواية الحوثية

من هو القاتل؟

خلال 3 سنوات مضت ظلت مدينة عدن مسرحا لصراع دولي بين اطراف خليجية واخرى اقليمية وعالمية .

باتت قطر وعمان وايران وتركيا تقف في صف واحد ضد الطرف الاخر الذي تقف فيه الامارات والسعودية .

تلاعب القطريون اكثر من مرة بالتنظيمات الارهابية ومؤخرا باتت قطر وعمان تسيران على خط متقارب سياسيا .

هل اغتال العمانيون أو القطريون ابو اليمامة؟

من يدري لعبة المصالح السياسية لا يغيب عنها أيا من الاحتمالات المطروحة على الطاولة.

الانتقالي يندد

بدأ واضحا ان المجلس الانتقالي تعرض لضربة قاصمة وقوية، فالمجلس الذي تشكل في العام 2017 ككيان سياسي خسر واحد من ابرز القيادات التي قادت تحركاته العسكرية في عدن خلال السنوات الماضية.

ورغم ان ابو اليمامة لم يكن ضمن قوام الانتقالي سياسيا الا انه كان الرجل الذي حرك اموره العسكرية على الارض.

وبفقدان ابو اليمامة يكون الانتقالي قد فقد سند قوي على الارض.

عقب ساعات من الواقعة اعلن المجلس على لسان نائب الرئيس انه بصدد اصدار بيان سياسي بهذا الخصوص.

اصدر المجلس بيانه السياسي ودعا لضبط النفس ومما زاد الوضع ارباكا ان البيان خلى من أي اشارة الى الجهة التي نفذت العملية .

تحدث البيان عن الخسارة التي قال انها فادحة لكنه لم يتضمن أي وعيدا لجماعة الحوثيين.

مراقبون عدوا هذا التجاهل ربما تعزيزا لفرضية ان طرف ثالث ربما كان المنفذ للواقعة التي استغلها الحوثيون

عدن بلا باتريوت

على نحو غير متوقع اثارت هذه الواقعة جدلا سياسيا واسع النطاق حول ما الذي يمنع ايجاد منظومة صاروخية للتصدي لمثل هذه الهجمات .

ظلت منظومة التحالف العربي في مأرب تتصدى على الدوام لهجمات صاروخية نفذها الحوثيون .

قال سياسيون جنوبيون ان حادثة الخميس كشفت اهمية ان يكون لدى عدن منظومة حماية صاروخية.

تساءل اخرون اين غابت هذه المنظومة؟

لم يعلق التحالف العربي بشيء حيال ما حدث .

اسئلة حائرة بعد رحيل ابو اليمامة

بشكل مفاجئ غادر ابو اليمامة المشهد السياسي والامني والعسكري في عدن لكن رحيل الرجل المفاجئ والدراماتيكي وضع الناس وجها لوجه امام اسئلة كثيرة اولها هل قتل الحوثيون حقا "ابو اليمامة".

وما الذي سيتغير برحيله وما الذي ينتظر عدن مستقبلا ..

كل هذه الاسئلة ستجيب عنها الايام القادمة.

انفجارات تطال قيادات وقوات الجنوب.. لماذا فشل التحالف في صدّها؟!

يواصل الحوثيون مواجهتهم العسكرية ضد الجنوب بشكل ملحوظ، وتوسعت رقعة أهدافهم لتطال مواقع حيوية عديدة مختلفة، ولأول مرة.

وعلى الرغم من مرور أكثر من 4 سنوات على تدخل التحالف في اليمن، الذي جاء لـ"استعادة الدولة ودحر الانقلاب"، إلا أن جماعة الحوثي تحولت من مربع المدافع إلى الهجوم مؤخراً.

جنود كانوا قاب قوسين من نيل أمانيهم

عشرات الجنود كانوا قاب قوسين أو أدنى من نيل أمانيهم، بعد حفل تخرجهم الذي كان مقررا يوم الخميس الفائت، بعد عرضٍ عسكري في معسكر الجلاء، التابع لقوات الحزام الأمني، قبل أن يحول صاروخٌ حوثي (أمانيهم) إلى (منايا(.

الحوثيون تبنوا مسئولية استهداف العرض العسكري قبيل انطلاقه بلحظات، في وقتٍ باكرٍ من يوم الخميس، وكان مقررا أن يتضمن العرض تخريج الدفعة الأولى من لواء الصاعقة، ودفعات جديدة تابعة لألوية الدعم والإسناد (الحزام الأمني)، وذهب ضحيته قائد اللواء أول حزام أمني، منير اليافعي (أبو اليمامة)، بالإضافة إلى عددٍ من القادة العسكريين.

الأمر ذاته شهده حرم شرطة مديرية الشيخ عثمان بعدن، الذي تعرض لهجوم سيارةٍ مفخخة، راح ضحيته عشرات الشباب، واستهدف الانفجار الطابور الصباحي في مقر شرطة الشيخ عثمان.

اخر تحرك وتوجيهات لـ (أبو اليمامة) قبيل لحظات من التفجير

مقدم العرض العسكري، الإعلامي سامح عقلان، حكى تفاصيل الحادثة وما عاينه قبيل لحظات من التفجير، حيث قال: كان القائد أبو اليمامة موجوداً في المنصة، وكنت أنا مقدم الحفل في انتظار إشارته للبدء بفعاليات العرض العسكري.

ويضيف عقلان: فجأةً، لا أدري ما الذي جعله يتحرك من مكانه على المنصة، ويأتي إلى حيث أقف أنا، ويطلب مني الانتظار قبل بدء العرض، ثم طلب مني ترك عدد من الكراسي الموجودة خلفي شاغرة، تحسبًا لوصول ضيوف إلى العرض من القادة العسكريين.

ويواصل الإعلامي سامح عقلان شهادته: "فجأة نزل القائد أبو اليمامة من المنصة، تفاجأت وتساءلت لماذا ينزل ولم يتبق سوى ثوانٍ لبدء العرض!".

ويقول: "وما هي إلا بضع ثوانٍ حتى حصل الانفجار، ولم نكن نعلم ما الذي حدث في البداية، واعتقدنا أن عدداً من الجنود استشهدوا بالتفجير، خاصة وأن جميع القيادات السياسية والعسكرية في المنصة كانوا سليمين والحمد لله، وتفاجأنا بالجنود الواقفين على السجاد الأحمر على يسار المنصة، الخاص باستقبال الضيوف قد سقطوا أرضاً وتمزقوا أشلاء".

ويؤكد عقلان أن كل من في المكان لم يدرك مقتل أبو اليمامة إلا بعد سبع أو ثمان دقائق.

ويتابع "رأينا قائد الحزام الأمني في لحج القائد جلال الربيعي في حالة هستيرية من البكاء، وجنوده يطالبونه بركوب السيارة حذراً من حدوث تفجيرات أخرى"، مضيفاً أن كل من في معسكر اللواء أول دعم وإسناد كانوا في حالة هستيرية من البكاء، ورأيت جنوداً خلف السيارات والمباني في نوبات جنونية من البكاء.

إحصائيات..

تضاربت إحصائيات القتلى والمصابين جراء الحادثين في البريقة والشيخ عثمان، غير أن وزارة الداخلية اليمنية، أكدت في بيانٍ رسمي لها، أن استهداف مركز شرطة الشيخ عثمان بسيارة مفخخة أدى إلى استشهاد 13 من أفراد الشرطة وجرح عدد آخر في العملية الإرهابية.

وأضافت: أن استهداف الحفل العسكري فى معسكر الجلاء بطائرة مسيرة وصاروخ باليستي قصير المدى، أدى إلى سقوط 36 قتيلاً بينهم قائد اللواء الأول دعم وإسناد العميد منير اليافعي (أبو اليمامة) الموالي للإمارات، وعدد من رفاقه.

مصادر أخرى أكدت نجاة عدد من القادة السياسيين والعسكريين من الحادث بمعسكر الجلاء، حيث كانوا ضمن المدعوين للمشاركة في العرض العسكري، أبرزهم القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي الدكتور عبدالناصر الوالي، والشيخ عبدالرحمن شيخ، ومدير أمن لحج اللواء صالح السيد، وقائد اللواء الرابع دعم وإسناد العميد هدار الشوحطي.

رد حكومي..

وفي أول رد فعلٍ من قبل الحكومة اليمنية على أحداث عدن، قال رئيس الوزراء اليمني، الدكتور معين عبدالملك، في تغريدةٍ على موقع تويتر: إن ‏الاستهداف المتزامن من قبل جماعة الحوثي والجماعات الإرهابية لأمن واستقرار العاصمة عدن، يؤكد التنسيق والتكامل تحت إدارة إيرانية واضحة.

كما أدانت الحكومة في بيان صحفي لها، الهجومين اللذين استهدفا قوات الحزام الأمني بمعسكر الجلاء، وقسم شرطة الشيخ عثمان بمدينة ‎عدن، ‏ووصفت الحكومة التفجيرين بـ"الارهابيين"، وقالت: إن تزامن الهجومين يؤكد أن مصدرهما وغايتهما واحدة، وهي استهداف استقرار وأمن مدينة ‎عدن، وقطع الطريق على كل فرص السلام والاستقرار في ‎اليمن.

وأكدت الحكومة، بأنها لن "تُفرط بتضحيات الأبطال ودماء الشهداء التي سالت لتحرير عدن وسائر مدن اليمنية" لافتة إلى أن ما تقوم به جماعة الحوثي يستدعي أن تقف جميع القوى الوطنية في صف واحد، لمواجهة مشروع ‎إيران وأدواتها، وإنهاء الانقلاب واستعادة الدولة لسلطتها، حتى يعم السلام.

الانتقالي يدعو للاستعداد

إلى ذلك دعا المجلس الانتقالي الجنوبي، من أسماهم "بالمجاهدين" إلى أن يكونوا على أهبة الاستعداد للدفاع عن الدين والأرض والشعب حسب تعبيره، مؤكدًا أن المجلس الانتقالي سيعمل من أجل الحفاظ على أمن وسلامة واستقرار الوطن.

وأكدت قيادة المجلس، في بيان أصدرته أمس، أنها في حالة انعقاد دائم لمتابعة خلفيات الحادث ومن يقف وراءه، وتوعدت بالأخذ بالثأر، لافتاً إلى أن قيادات المجلس تتدارس الأمور بكل هدوء وحكمة للتعامل مع ما حدث.

عمليات مستمرة

يشار إلى أن العمليات العسكرية لجماعة الحوثي نشطت في الآونة الأخيرة تجاه المناطق المحررة في جنوب البلاد، وتستهدف قادة عسكريين رفيعين.

حيث قُتل عدد من القادة العسكريين في العاشر من يناير الماضي، بينهم نائب رئيس هيئة الأركان صالح الزنداني، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية العميد صالح طماح، في هجوم طائرةٍ مسيرة تابعة للحوثيين، على عرض عسكري للجيش في قاعدة العند الجوية بمحافظة لحج (جنوبي البلاد(.

ورغم وجود قاعدة عسكرية للتحالف العربي في مديرية البريقة، مجهزة بصواريخ باتريوت إلا أن الهجمات الحوثية استطاعت الوصول إلى أهدافها داخل معسكرات وقواعد عسكرية حصينة في عدن ولحج ومأرب.

وكانت جماعة الحوثي تبنت عملية الانفجار الذي وقع في معسكر الجلاء ونشرت قناة المسيرة التابعة للجماعة أن الاستهداف تم بطائرة مسيرة.